تحضير نص الخطاب الاشهاري اولى باكلوريا , يسعدنا أن نقدم لكم أعزائي الطلاب والطالبات تحضير نص الخطاب الاشهاري اولى باكلوريا علوم من كتاب الرائد في اللغة العربية , إلى طلاب الأولى باكلوريا علوم , ستجدون في هذه المقالة تحضيرا للخطاب الإشهاري ص: 13، كتاب الرائد في اللغة العربية….
المحتويات
مفهوم الخطاب
الخطاب : هو عبارة عن وحدة لغوية كبرى ناجمة عن استعمال اللغة في سياقات محددة وفق شروط إنتاج خاصة للتأثير في المخاطب ,و هو التحقق الفعلي للغة من غيره لا وجود لها إلا على المستوى النظري , و مسرح لتمثيل اللغة رواية أو شعرا أو مقالة أو خطبة أو ….حسب مستلزمات الخطاب {مقتضى الحال} واستراتيجية المتكلم.
أنواع الخطاب كثيرة : الخطاب الأدبي، العلمي، السياسي، الإشهاري، الصحفي …
الخطاب الإشهاري
الخطاب الإشهاري ظاهرة حضارية صنعها الإنسان لتسويق منتجاته في مجتمع رأسمالي تميز بوفرة الإنتاج والتنافس على السوق.
كيف يمارس الخطاب الإشاري سلطته
من خلال الحضور الواسع في فضاءات المستهلك وتغيير قيم المستهلك وعاداته عبر تمرير قيم جديدة بوسائل مؤثرة تكسر طبيعته المقاومة الأولية لديه.
طرق تأثير الخطاب الإشهاري
(الأبهة – الانتعاش- الجمال المطلق ـ الراحة…)– توظيف مواصفات دالة لإثارة أحلام المستهلك؛
- توظيف القيم المشتركة لضمان قاعدة عريضة من المستهلكين؛
- استدراج المتلقي بأساليب الإقناع والإمتاع؛ (الواقع المتعالي أو الأسطورة التي كونها الرأي العام عن علامة دالة يجري استثمارها)- تعزيز الصورة على حساب الواقع.
ملاحظة النص
ـ عنوان النص مركب إضافي يحيل فيه المضاف على الوسائل التي يعبئها الخطاب الإشهاري لتأمين ملاءمته وتأثيره في المتلقي، وتحقيق فاعليته وأهدافه، ويوحي المضاف إليه الموصوف بنمط من الخطابات المنسجمة المتسقة العناصر والمكونات، شديد التعقيد متشعب الخلفيات والمرجعيات، موجه إلى متلق متعدد يحاول عبر الوسائل المتعددة التغلغل إلى كياناته واحتوائها أو إعادة تشكيلها. والملفوظ الأول والأخير في النص يغذي هذا الإيحاء من خلال اعتبار الخطاب الإشهاري متجاوزا لطبيعته الترويجية الصرفة، مؤسسا لخطاب فني أدبي جمالي تولى فيه لآليات الإبداع والإمتاع والإقناع أهمية قصوى، ولذلك يفترض أن يدور موضوع النص حول هذه الطبيعة الخلاقة لهذا الخطاب.
فهم النص
يتمفصل المحمول المنطقي للنص إلى جملة مفاصل دلالية نحددها كالآتي:
- فرض الإشهار وجوده الفني التعبيري رغم جوهره الترويجي وقصده النفعي الضيق؛
- غنى وسائل التعبير والتأثير الفكري والنفسي والجمالي في الإشهار واكتساحه لوسائل الاتصال المختلفة جعله يطغى على الفنون الأخرى؛
- تفاعل الوظائف المتعددة في الخطاب الإشهاري لدفع المستهلك إلى الاقتناء يجعله مادة فنية مؤثرة تماما ككونه مضمونا تسويقيا؛
- استناد الخطاب الإشهاري على أربع نظريات: الإقناعية الإخبارية، والإسقاطية الإدماجية (الاجتماعية) ، والسلوكية الإشراطية، والإيحائية الإبداعية؛
- الجهد الإشهاري متعدد الطاقات والخبرات يحتاج في صناعته إلى جيش من الأدباء والعلماء والخبراء في الاجتماع والاقتصاد والنفس والطبيعة والفيزياء والكيمياء والطب والموسيقى والتشكيل والتصوير والسينما والموضة والجمال والتغذية وغيرها، كل هذا العتاد يستثمر لتعزيز الهدف التجاري.
تحليل النص
يمكن اختزال المفاصل الدلالية للنص في العناوين الآتية:
- علاقة الإشهار بفنون التعبير والتصوير، واكتساحه لها على مستوى الحضور في فضاءات المستهلك والتأثير فيه.
- قيام الخطاب الإشهار على نظريات متعددة.
- حضور المتعدد المعرفي في الخطاب الإشهاري متفاوت تبعا للوظائف المتفاعلة داخله.
- تستمد آليات الإشهار فعاليتها من مجالات معرفية متعددة منها
علم النفس وعلم الإجتماع وعلم الإقتصاد وعلم الصناعة والفن والجمال.
تتوزع معجم النص ألفاظ تنتمي إلى حقول دلالية متعددة أظهرها أربعة :
الحقل السيكولوجي: إغراء – الإشراط – إرضاء الرغبات- الوظيفة السيكولوجية – الإلحاح والتكرار- المحفزات السيكولوجية.
الحقل الأدبي: إنتاج فني أدبي – الخطاب – الحركات – الألوان – التعبير – الجمالية – الفنون – الإبداع – مادة فنية – الإقناع والإخبار – التفسير والتوضيح – إيحاء – الشكل الأدبي – الاستيهامات – التماهي – الوسائل الفنية والبلاغية – الاستعارة – الكناية – التمثيل – التورية – التكرار – الجناس – السجع – المجاز المرسل – السخرية …
الحقل الاقتصادي: التجاري ـ البيع ـ الرأسمالي ـ ترويج السلع ـ الخدمات ـ الإنتاج ـ الاقتناء – المستهلك – تسويق – منتج – البضائع – المؤسسات – الإمكانيات …
الحقل الاجتماعي: الإسقاط – الإدماج – الاجتماعية – جماعات – تقاليد – عادات – قيم الجماعة – المجتمع الرأسمالي – وضعية اجتماعية – قيم إنسانية ت قضايا الذات أو المجتمع…
والعلاقة بين كل هذه الحقول تتمثل في كونها عناصر حاضرة في صناعة الخطاب الإشهاري ومتصلة بالمستهك وحاجاته وتطلعاته، لكن هيمنة المواد المعجمية ذات الصلة بالحقل الأدبي والفني يحيل إلى المنحى الذي أصبحت صناعة الإشهار تسير فيه من خلال جعل هذا الخطاب مضمارا للإبداع والثراء الفني والمعرفي.
من بين العناصر التي توسل بها الكاتب في عرض آليات الإشهار وتفسيرها تحديد المفاهيم ومد الجسور بينها، والإحالة على نظريات متعددة المرجعيات مفسرة للظاهرة الإشهارية في أسلوب علمي تقريري مفصل تفصيلا بسيطا مركزا على المعطى الأساسي في كل نظرية في علاقته بواقع الاستهلاك [التمثيل]، إضافة إلى استعمال المعجم العلمي المتنوع والمنهجية العلمية القائمة على العرض المنطقي للأفكار، فضلا عن لمسات فنية لغوية بسيطة استدعتها طبيعة اللغة الخلاقة [اقتحامه ـ مزاحما – يمنح – لا تنقذه من براثن الغاية التجارية …].
تركيب وتقويم
الخطاب الإشهاري متعدد المرجعيات النظرية، مستند إلى وسائل تعبيرية وتصويرية متعددة؛ مما يجعله خطابا معقدا وحاضرا بقوة في عالم مستهلك بشكل مهول للمنتوجات والخدمات، واشتداد المنافسة على كسب ثقة المستهلك. غير أنه، وإن كان يبدو في ظاهره مسخرا لخدمة المستهلك، يخفي في العمق الكثير من السلبيات، وينتج الكثير من الأزمات المالية والنفسية والاجتماعية، فقد يورط المستهلك في التزامات مالية لا يستطيع الوفاء بها، كما يهيج الحقد الاجتماعي بين الطبقات المتباينة، وقد يتحول العجز عن الشراء إلى مشاكل نفسية ورغبات مكبوتة، وقد يترجم إلى جرائم تهدد المجتمع.