ماذا قال الرسول عن زيارة مدائن صالح
ماذا قال الرسول عن زيارة مدائن صالح، ومدائن صالح، تلك المنطقة المعروفة في شبه الجزيرة العربية، وهي المنطقة التي لها اهمية كبيرة في العالم العربي والإسلامي، فهي مهد رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الديانة الاسلامية..التي أرسل الله نبيه صالحاً عليه السلام إلى ثمود الذين آتاهم الله من القوة والبأس ما كانوا به يقطعون الصخر وينحتون الجبال ويتخذونها بيوتًا, وأرسل معه الناقة آية بينة مبصرة على صدق نبوته، فكذبوه واستهزئوا بعذاب الله وقتلوا الناقة, فعاقبهم الله بما أخبر في كتابه, فأمهلهم صالح عليه السلام ثلاثة أيام أصابهم بعدها عذاب الله وانتقامه {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِر}. وقال تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِين} “وإنما عنى بـ(الرجفة) ها هنا الصيحة التي زعزعتهم وحركتهم للهلاك، لأن ثمود هلكت بالصيحة، فيما ذكر أهل العلم” (الطبري 12/545).
حديث الرسول عن مدائن صالح
تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مدائن صالح مع الصحابة رضوان الله عليهم، وبين لهم ما هي تلك المدائن كما أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارتها، ومن ضمن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلك المدائن، ما يلي:
- ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على تبوك نزل بهم الحِجْر عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود، فعجنوا منها ونصبوا القدور فأمرهم رسول الله فأهرقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، وقال: إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم”.
- ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحِجْر: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم”.
- كما أنه يوجد في بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أن النبي محمد لما مَرَّ بمنازلهم قنع رأسه، وأسرع راحلته، ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين” وفي رواية: “فإن لم تبكوا فتباكوا، خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم”.