ما سبب ظهور الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان ظهرت بسبب
فتنة مقتل عثمان أو الفتنة الكبرى وتُعرف كذلك بـالفتنة الأولى هي مجموعة من القلاقل والاضطرابات والنزاعات أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث نزاعات وحروب طوال خلافة علي بن أبي طالب.
كان للفتنة الكبرى أثر كبير في تحويل المسار في التاريخ الإسلامي، فتسببت لأول مرة بتوقف الفتوحات وانشغال المسلمين بقتال بعضهم البعض، كما تسببت ببداية النزاع المذهبي بين المسلمين، فبرز الخوارج لأول مرة كجماعة تطالب بالإصلاح وردع الحاكم الجائر والخروج عليه، كما برزت جماعة السبئية المتطرفة التي اتفقت على تقديم أهل البيت على جميع الناس وغالت في حبهم. كما كان من آثار الفتنة مقتل عددٍ مهول من الصحابة على رأسهم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
كما كانت من أبرز تحولات المسار، انتهاء عصر دولة الخلافة الراشدة والخلافة الشوريَّة، وقيام الدولة الأموية وبروز الخلافة الوراثيَّة.
ظهرت الفتنة في عهد الخليفة عثمان بن عفان بسبب
بسبب طاعة ولى الأمر، فقد تغيرت الأحوال عن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، والسبب في ذلك هو كثرة الفتوحات، وتغيير حال المسلمين المادي للأفضل، وتغير بعض النفوس، مما بدوره جعل عثمان بن عفان رضي الله عنه في مأزق، حيث أنه وجوز نفسه يحكم أناسًا غير الذين كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحكمهم.
لم يغير عثمان بن عفان الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة؛ وذلك لوصية عمر بأن يبقي على ولاته في مناصِبهم لمدة سنة بعد وفاته، خِشية من تغيير مُستعجل، يضطرب له أمر المسلمين.[1]
وكان ولاة عمر على الأمصار:
- على مكة نافع بن عبد الحارث الخزاعي
- على الطائف سفيان بن عبد الله الثقفي
- على صنعاء يعلى بن امية
- على الكوفة المغيرة بن شعبة
- على البصرة أبو موسى الأشعري
- على مصر عمرو بن العاص
- على حمص عمير بن سعد
- على دمشق معاوية بن ابي سفيان
- على فلسطين عبد الرحمن بن علقمة
- على البحرين عثمان بن أبي العاص الثقفي
وأغلب هؤلاء الولاة ليسوا من قريش، وليس فيهم أحد من عشيرة عمر. حيث كان عمر يختار ولاته على أساس الكفاءة، وكان يراقب عماله في أمور الدين والدنيا، ولا يتأخر في عزل من ثبت تقصيره. ثم بعد ذلك قام عثمان بمباشرة سلطته في العزل والتولية. كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الأهمية اختلافاً شديداً. فكان لبعضها خطراً سياسياً وإدارياً وعسكرياً. وهي تلك الولايات البعيدة التي حُرِّرت من السيطرة الرومية والفارسية وهي أربع ولايات: الشام ومصر والكوفة والبصرة.