المحتويات
حل درس اللغة والثقافة العربية
حل درس اللغة والثقافة العربية اسلامية حادي عشر : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس اللغة والثقافة العربية يتضمن مجموعة كبيرة من الاسئلة والتدريبات الهامة ، من منهج التربية الاسلامية صف حادي عشر
أهمية اللغة ومكانتها
اللغة مكون أساسي من مكونات الهوية الشخصية والوطنية للإنسان، وترفع من تقديره لذاته، كما أن اللغة وسيلة التفاهم مع الآخر، ووسيلة التعبير عن الذات وعن حاجاتها المستمرة والمتنوعة، لذلك قال ابن جني في تعريف اللغة : “إنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”، وهذا يعني أن حاجة الإنسان اللغة لا تتوقف عند حد، سواء أكان ذلك من أجل التواصل مع الآخرين أم لسد حاجاته، لذلك فإن الإنسان بحاجة إلى لغة قوية تعبر بدقة و سهولة عن متطلبات حياته المادية والمعنوية، وفي كثير من الأحيان يتوقف تحقيق أهداف الإنسان على لغتهم خلال حسن اختيار ألفاظه و مدی بلاغتها.
من هنا كانت اللغة العربية جديرة باعتزاز أبنائها بها بما تحويه من ثروة ضخمة من المعانی و المفردات، جعلها من أوسع اللغات وأثراها بين لغات العالم، ويكفي أنها وسعت کلام الله تعالی و شرعه، واختارها الله تعالى للقرآن الكريم، وقد شهد لها علماء من غير أبنائها، فقالوا : ” اللغة العربية أغنى لغات العالم” (فريتاغ)، و “اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقا، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها” (كارلو نلیشو)، و” إن اللغة العربية أسهل لغات العالم وأوضحها” (جورج سارتون).
إن ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم، زاد مستوى الاهتمام والعناية بها، لأنها الطريق لمختلف علوم القرآن الكريم كالتفسير والأحكام، كذلك هي السبيل لدراسة علوم السنة الشريفة، كل هذا زاد من الإقبال على دراسة علوم اللغة العربية والتعمق فيها، خاصة وأن طلب علومها من أجل فهم القرآن الكريم وسنة النبي ، يكون عملا صالحا، وفيه ثواب عظيم
كما أن حفظ الله تعالى للقرآن الكريم هو بمثابة حفظ اللغة العربية، قال تعالی : انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر)، وهذا زاد من مكانة اللغة، وزاد من الطمأنينة على بقائها و استمرارها
علاقة اللغة بالثقافة :
اللغة لسان الثقافة ووعاؤها القادر على حفظها وحمايتها من الضياع، وهي الطريق الذي تصل الثقافة من خلاله إلى الناس وتؤثر فيهم، وكلما كانت لغة الثقافة قوية كان انتشارها واع ، ولذلك تحرص الدول والأمم على نشر وتعليم لغاتها للآخرين؛ لتنشر ثقافتها وقيمها ومبادئها.
ولقد حافظت اللغة العربية على تراث الأمة الثقافي بمكوناته جميعها من الآداب والعلوم والفنون والقيم والمبادئ وغيرها، وقد أظهرت جوانب الجمال والإبداع والنمو في الثقافة العربية الإسلامية، ونقلها إلى الأجيال، مما يعكس قوة اللغة ودقتها كذلك
كما أن الثقافة هي عامل من عوامل ثراء اللغة، ورافد من روافدها، فكلما ازدهرت الثقافة ازدهرت لغتها، فتتسع دلالاتها ومعانيها، ويزداد مخزون مفرداتها، وكذلك عند ظهور فن جدید – مثل فن المقامات أو معارف جديدة في العلوم – مثلا تقوم اللغة بشرح مضامينها بتعابير مناسبة وجديدة وعندما نزل القرآن الكريم باللغة العربية اتسع انتشارها، وازدادث حيويتها ونشاطها حتى أصبحت لغة العلم لقرون طويلة، وقد كان العلماء الأجانب يحرصون على تعلمها؛ ليدرسوا، ويترجموا تراثها الثقافي العريق للغات أخرى، فترجم (كوبرنيكوس) مؤلفات ابن الهيثم في علم الفلك، ومثله الكثيرون من العلماء المستشرقین
إذن فالعلاقة بين الثقافة واللغة علاقة تكاملية، حيث يصب قطع هذه العلاقة بينها، لأن قطعها يعرضها لخطر الاندثار معا
أستنتج
واجب الشباب تجاه لغتهم وثقافتهم.
- الفخر بها .
- عدم هجرها إلى لغات أخرى.
- الاقبال على دراستها ونشرها.
أقترح خطة لزيادة النشاط الثقافي في المدرسية
– المشاركة في المسابقات.
– زيارة المتاحف العلمية
الثقافة مسؤولية
تعددت تعريفات الثقافة، وتنوع ما بين العموم و الخصوص تبعا للغرض من التعريف، فمن حيث المعنى العام: جاء التعريف شاملا لكل العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحق فيها، أما من حيث المعنى الخاص : فهو متعلق بموضوع الثقافة، مثل ثقافة البيئة أو ثقافة الحوار، فجاء التعريف خاصا بالموضوع شاملا للعلوم والمعارف والفنون المتعلقة به، كما أن لكل مجتمع ولكل أمة ثقافة خاصة تميزها عن غيرهما من الناس.
من هنا كانت الثقافة مرآة المجتمع، ومكونا من مكونات هويته، لذلك فإن الثقافة مسؤولية جماعية تشمل كل أفراد المجتمع، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، ليقدموا للآخر الصورة الصحيحة عن سلوكهم وأسلوب حياتهم وتفكيرهم، فمثلا: قال : ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” ، فهذا الحديث وغيره يظهر الطابع الثقافي الأخلاقي للفرد والمجتمع، ويبني أسلوب الحياة لديهم، وقد استطاع التجار العرب والمسلمون نشر الإسلام في البلاد التي وصلوا إليها بسلوكهم وأخلاقهم
إن ترسيخ ثقافة المجتمع وتنميتها بكل مكونتها واجب دیني يقوي علاقة الإنسان بربه و بالآخرين؛ لما ترتب عليه من مبادئ وقيم إسلامية أصيلة، كما أنه يحصن المجتمع أمام الأفكار الهدامة، والدعوات القائمة على الأنانية والمصالح الشخصية الضيقة.
كذلك فإن ترسيخها واجب وطني، فثقافة المجتمع جزء من هويته الوطنية، وتعكس قناعاته وثوابته التي يعتمد عليها بناء العلاقات بين الدول وقيام التعاون فيما بينها في السياسة والاقتصاد والعلوم والسلام والأمن وغيرها، ولا يخفى على أحد أثر الصورة المشرقة لدولة الإمارات التابعة من عقيدتها الإسلامية وأخلاقها وقيمها وتراثها، في اكتساب مكانتها الإقليمية والدولية، وفي المجالات كافة
خصائص الثقافة العربية الإسلامية :
تشترك الثقافة العربية الإسلامية مع الثقافات الأخرى بكثير من الخصائص، كالمرونة والاكتساب والتراكمية، وقابلية الانتقال والتطور، ومع ذلك فإن لها ما يميزها عن غيرها بين الثقافات، دون أن يعطل قدرتها
أتأمل وأذكر
خصائص أخرى لثقافة العربية الإسلامية :
- العموم والشمول فهي صالحة لكل زمان ومكان.
- سلامتها من التناقض.
- الوضوح والسهولة .
- موافقتها للفطرة والعقل السليم.
- الثبات والخلود
- تجمع بين مطالب الروح والمجتمع .
الإمارات العربية وحماية اللغة والثقافة العربية
عملت القيادة الحكيمة في الدولة على تعزيز مكانة اللغة و الثقافة العربية؛ لأنها من صميم الهوية الإماراتية، و تعبر عن القيم الأصيلة لمجتمعها. و رسوخ جذوره العربية والإسلامية
من هنا أطلقث دولة الإمارات حزمة من المبادرات النوعية : الهادفة إلى الحفاظ على اللغة والثقافة العربية، وإعلاء مكانتها في المجتمع، و العمل على إحيائها كلغة للعلم والمعرفة. و من أهم هذه المبادرات
* “ميثاق اللغة العربية” ليكون مرجعا لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحمايتها، و تركيز استخدامها في الحياة العامة، مثل استخدام اللغة العربية في التعاملات الحكومية الداخلية و الخارجية، وفي الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، و إعطاء الأولوية لها في البرامج الإعلامية، وفي القنوات المحلية، إضافة إلى توفير المعلومات التي يحتاجها الجمهور باللغة العربية إلى جانب اللغات الأخرى
* أقر مجلس الوزراء إعلان عام 2016 عاما للقراءة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة
* إطلاق مبادرة إلكترونية لنشر المحتوى العربي على شبكة الإنترنت”
* تنظيم مسابقات مدرسية في المدارس الحكومية و الخاصة، تهدف إلى اكتشاف و تشجيع المبدعين والمتميزين في اللغة العربية من الطلبة ورعايتهم، وتشمل المسابقات مجالات الكتابة والخط والقراءة، والشعر ، وتشرف على هذه المسابقات وزارة التربية والتعليم، ضمن سلسلة من البرامج