المحتويات
من بنى مدينة بغداد؟
بغداد يابلد الرشيد ومنارة المجد التليد وستبقى وتبقى بغداد حاضرة الدنيا وشاغلة الناس ، تاريخ بغداد هو تاريخ يمتد عبر العديد من العصور حيث شيدت المدينة وبنيت في عهد الدولة العباسية، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، ومدينة السلام، وكانت بغداد ذات يوم عاصمة الدنيا، ومركز الخلافة الإسلامية.
رسم يوضح الممالك الكبرى الأربعة في عام 800 بعد الميلاد: الدولة العباسية وعاصمتها بغداد باللون (الأخضر) والدولة الأموية (أخضر فاتح) في الأندلس، وإمبراطورية شارلمان (بنفسجي)، والدولة البيزنطية (بني).
بنى بغداد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، وسماها مدينة المنصور، وجعل لها أربعة أبواب هي: باب خراسان، وكان يسمى باب الدولة، لإقبال الدولة العباسية من خراسان، وباب الشام، وهو تلقاء بلاد الشام، ثم باب الكوفة، وهو تلقاء مدينة الكوفة، ثم باب البصرة، وهو تلقاء مدينة البصرة، وكان المنصور قد اختار لها هذه البقعة من الأرض على ضفتي نهر دجلة.
وتزخر بغداد بالكثير من المعالم التاريخية والحضارية، وأهمها المدرسة المستنصرية، والمساجدالإسلامية القديمة، والقصور الأثرية، والمتحف الوطني الذي يضم أهم الآثار العربية والبابلية والفارسية، وبها عدد من المقامات الدينية أهمها جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في مدينة الأعظمية بجانب الرصافة من بغداد، ومقاما الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد في مدينة الكاظمية من جانب الكرخ من بغداد، ومقام الشيخ عمر السهروردي، ومسجد الشيخ معروف الكرخي، وجامع الخلفاء الأثري العباسي المعروف قديما بجامع القصر أو جامع الخليفة، وجامع الحيدرخانة وهو من أتقن جوامع بغداد صنعة وإحكاما.
مجموعة من النساء والأطفال في بغداد خلال فترة الحرب العالمية الأولى عام 1917-1919
ومن شواهدها الآثار الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد ودار الخلافة العباسية ومقر المعتصم بالله ومسجده الشهير وتحتوي بغداد على القصر العباسي والمدرسة السلجوقية والمدرسة المستنصرية.
من بنى مدينة بغداد ؟
أبو جعفر المنصور
ما سبب بناء مدينة بغداد ؟
وكان سبب ذلك أن أبو جعفر المنصور بنى فيما ذكر حين أفضى الأمر إليه الهاشمية قبالة مدينة ابن هبيرة بينهما عرض الطريق وكانت مدينة ابن هبيرة التي بحيالها مدينة أبي جعفر الهاشمية إلى جانب الكوفة وبنى المنصور أيضا مدينة بظهر الكوفة سماها الرصافة فلما ثارت طائفة الراوندية بأبي جعفر في مدينته التي تسمى الهاشمية وهي التي بحيال مدينة ابن هبيرة كره سكناها لاضطراب من اضطرب أمره عليه من الراوندية مع قرب جواره من الكوفة ولم يأمن أهلها على نفسه فأراد أن يبعد من جوارهم فذكر أنه خرج بنفسه يرتاد لها موضعا يتخذه مسكنا لنفسه وجنده ويبتني به مدينة فبدأ فانحدر إلى جرجرايا ثم صار إلى بغداد ثم مضى إلى الموصل ثم عاد إلى بغداد فقال هذا موضع معسكر صالح هذه دجلة ليس بيننا وبين الصين شيء، يأتينا فيها كل ما في البحر، وتأتينا الميرة من الجزيرة وأرمينية وما حول ذلك وهذا الفرات يجيء فيه كل شيء من الشام والرقة وما حول ذلك فنزل وضرب عسكره على الصراة وخط المدينة ووكل بكل ربع قائدا.[2]