ما حكم الاكتتاب في شركة اماك ؟

سنتعرف اليوم على حكم الاكتتاب في شركة اماك وهي من أكبر شركة تعدين في المملكة العربية السعودية، إحدى الشركات المساهمة التي تأسست عام 2007، يبلغ رأس مال الشركة أكثر من 700 مليون ريال سعودي، والجدير بالذكر أن مناجم الشركة تقع في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتهتم باستخراج المعادن المختلفة مثل النحاس والزنك، الذهب والفضة وغيرها الكثير .

وهناك الكثير من المسلمين يتسائلون ما حكم الاكتتاب في شركة اماك AMAC شركة سعودية للتعدين الكبرى ، فما حكم ذلك؟

حكم الاكتتاب في شركة اماك

حسب أهل العلم فإنّ حكم الاكتتاب في شركة اماك للتعدين وغيرها من شركات التعدين مباح إذا لم تتعامل ببعض المعاملات المحرمة الربوية وذلك أنّ أصل عملها مباح، فإنّ العمل باستخراج المعادن وبيعها لا تحريم فيه بل إنّ فيه من النفع الكثير، لكن من الضروري عند الاستثمار في أي شركة أن يتمّ التأكد من خلّو التعاملات التجارية والمالية من أيّ خلطٍ محرم، كالتعامل بالرّبا أو أخذ وتقديم القروض ونحو ذلك، فقد أكّد أهل العلم من المعاصرين أنّه لو وجدت تعاملات ربوية يحرم الاستثمار في الشركة، لأنّ المستثمر لو علم بوجود الربا واكتتب فيها واستثمر فعليه وزر وهو شريكٌ في الإثم وماله يخلطه الحرام، فالربا من الأمور التي حرّمها الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في كتاب الله قوله سبحانه: {الَّذِينَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُم قَالُوا إِنَّمَا البَيعُ مِثلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ البَيعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوعِظَةٌ مِن رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمرُهُ إِلى اللهِ وَمَن عَادَ فَأُولَئِكَ أَصحَابُ النَّارِ هُم فِيهَا خَالِدُونَ}. والله أعلم