المحتويات
متى تبدا ليله النصف من شعبان؟
موعد ليلة النصف من شهر شعبان في مصر والدول العربية
قالت دار الافتاء المصرية إن “ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة يوم الجمعة المقبل الموافق 18 مارس 2022، وتبدأ من مغرب يوم الخميس 14 شعبان الموافق 17-3-2022 حتى فجر الجمعة 15 شعبان”.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال: “ما حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟”، وقالت: “ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، فالاهتمام بها وإحياؤها من الدين ولا شك فيه، وهذا بعد صرف النظر عما قد يكون ضعيفًا أو موضوعًا في فضل هذه الليلة”.
فضل ليلة النصف من شعبان
وقد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وأهميّتها العديد من الأحاديث النبويّة التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمداومة فيها على الأوراد، والأذكار، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وغير ذلك من الأمور.
من أسمائها
- ليلة البراءة.
- ليلة الدعاء.
- ليلة القِسمة.
- ليلة الإجابة.
- الليلة المباركة.
- ليلة الشفاعة.
- ليلة الغفران والعتق من النيران.
وقيل: إن للملائكة في السماء ليلتي عيد، كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد، فعيد الملائكة ليلة البراء وهي ليلة النصف من شعبان وليلة القدر، وعيد المؤمنين يوم الفطر ويوم الأضحى. ولهذا سميت ليلة النصف من شعبان ليلة عيد الملائكة. وتسمى أيضاً ليلة التكفير وليلة الحياة وليلة الشفاعة، وليلة المغفرة وليلة العتق، وليلة القسمة والتقدير.
الأحاديث التي وردت في فضلها:
- «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الكبير وفي المعجم الأوسط، وفي مسند الشاميين، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان. وقال المنذري في الترغيب والترهيب بعد ذكره: رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والبيهقي، ورواه محمد بن ماجه بلفظه من حديث أبي موسى الأشعري والبزار والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بنحوه بإسناد لا بأس به، انتهى كلام المنذري.[ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: “ورجاله ثقات”.
- حديث عائشة: «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» رواه أحمد (26018)[13]، الترمذي (739) ومحمد بن ماجه (1389) من طريق حجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة، ورواه ابن الجوزي عن الدارقطني عَن عَطاء بن عجلَان عَن عبد الله بن أبي ملكية عَن عَائِشَة، ورواه البيهقي في «الدعوات الكبير» عن أبي عبد الله الحاكم بسنده إلى إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْغَسِيلِيِّ ثَنَا وهب ثَنَا سعيد بن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ عَن أبي نعْمَان السَّعْدِيّ عَن أبي رَجَاء العطاردي عَن أنس بن مَالك عَن عَائِشَة.
-
- المضعفون
- وعلته عند المحدثين في الطريق الأولى: هي ضعف الحجاج بن أرطأة، والانقطاع بين الحجاج بن أرطأة ويحيى بن أبي كثير، والانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وعروة بن الزبير. وإيضًا الإرسال عند من يرى أن رواية الإسناد منكرة كالبيهقي. وفي الطريق الثانية أن عطاء بن عجلان قَالَ عنه ابْن معِين: لَيْسَ بِشَيْء كَانَ يوضع لَهُ حَدِيث فَيحدث بِهِ، وَقَالَ الفلاس وَالسَّعْدِي: كَذَّاب. وفي الطريق الثالثة علتان: سعيد بن عبد الْكَرِيم وهو متروك، وإبراهيم بن إسحاق وهو كذاب.
- البخاري: فيما نقله عنه تلميذه الترمذي حيث قال: «حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَالَ: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ»
- الدارقطني: حيث ذكره من عدة طرق ثم قال: وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت.
- أبو بكر البيهقي حيث قال:إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا.
- ابن الجوزي.
- ابن دحية الكلبي.
- جمال الدين الزيلعي.
- الحافظ العراقي.
- محمد عبد الرؤوف المناوي.
- الحافظ محمد بن إبراهيم المناوي.
- الشوكاني، قال: فيه ضعف وانقطاع.
- محمد ناصر الدين الألباني، قال:ضعيف جدًا.
- شعيب الأرنؤوط، قال: ضعيف.
- مصطفى العدوي.
- شرح الحديث
-
- قال أحمد عمر هاشم: ومعني النزول هو نزول أمره ورحمته فالله منزه عن الجسمية والحلول، فالمعني علي ما ذكره أهل الحق نور رحمته، ومزيد لطفه علي العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم: فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب (هو اسم قبيلة) وخص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم.
- «إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في المعجم الكبير والمعجم الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان. قال نور الدين الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات. ومعنى يُملي للكافرين: أي يُمهلهم لعلهم يرجعون. ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه: أي أن أهل الحقد والكراهية لا يُغفر لهم حتى يتركوا حقدهم ويُطهروا قلوبهم فهم محرومون من المغفرة ليلة النصف من شعبان.
من رأى من العلماء أن هذه الأحاديث بمجموعها تدل على أن لفضيلتها أصلًا:
-
- قال عبد الرحمن المباركفوري في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان: “فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء، والله تعالى أعلم”.
- وقال الشيخ عطية صقر في (فتاوى الأزهر: مايو 1997م): “هل ليلة النصف من شعبان لها فضل؟ والجواب: قد ورد في فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضاً منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال”. وقال بعد سرد الأحاديث: “بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال: “ذاك شهر تغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم”.