المحتويات
في اي سنة بدات الغيبة الكبرى
يقصد بالغيبة الكبرى، وفقاً للشيعة، الغياب الثاني للإمام المهدي بعد الغيبة الصغرى. وفقاً للإثنا عشرية، الغيبة الكبرى التي بدأت في حوالي 329 هجري لا زالت باقية، ولن تنتهي إلا بنهاية الزمان عندما يرجع للأرض ويملأها عدلاً.
غيبة الإمام المهدي
يعتقد الشيعة الإمامية بأن الغيبة الصغرى للمهدي قد انتهت بوفاة رابع وآخر سفير للمهدي وذلك سنة 329هـ، وبدأت الغيبة الكبرى وامتدت إلى يومنا هذا وستستمر حتى يوم ظهوره.
كم عمر الإمام المهدي عندما غاب الغيبة الكبرى
من الواضح البيّن لدى الجميع أنّ للإمام (عليه السلام) غيبتان, أحداهما صغرى هي الأولى, وهذه ابتدأت من وفاة أبيه العسكري عام (260ه) وهو ابن خمس سنين حيث إنّ ولادته المباركة كانت عام (255 ه).
وانتهت بوفاة سفيره الرابع (أبو الحسن علي بن محمد السمري (رضوان الله عليه) وذلك عام (328 ه) فيكون زمن الغيبة الصغرى ثمانية وستون عاماً.
وأمّا غيبته الكبرى فقد ابتدأت عام (328 ه), وذلك بعد موت السفير الرابع (أبو الحسن علي بن محمد السمري (رحمه الله), وهي مستمرة إلى زماننا هذا نسأل الله تعالى الفرج.
ما هي مراحل غيبة الامام المهدي
للإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه ) غيبتان :
1 ـ الغيبة الأولى : و هي التي تُسمى بالغيبة الصغرى ، بدأت بولادة الإمام المهدي ( عليه السَّلام ) سنة 255 هجرية ـ أو بوفاة والده الإمام الحسن العسكري ( عليه السَّلام ) سنة 260 هجرية ، و انتهت بوفاة السفير الرابع من سفراء الإمام الحجة ( عجَّل الله فرَجَه ) سنة 329 هجرية .
2 ـ الغيبة الثانية : و هي التي تُسمى بالغيبة الكبرى ، بدأت سنة 329 هجرية بوفاة السفير الرابع و لا تزال مستمرة حتى الآن و ستستمر حتى يأذن الله عَزَّ و جَلَّ للإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) بالظهور ليملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا ً.
لماذا صارت للامام غيبتان ؟
هذا ما لا نعرفه ، و الله عز و جل هو العالم بذلك ، حيث أن القرار قرار إلهي ، و لم تصرح الاحاديث بسبب ذلك رغم أنها ذكرت أن للقائم ( عجل الله فرجه ) غيبتان .
و لعل السبب في ذلك يعود إلى أن الغيبة الأولى ( الصغرى ) ـ باعتبارها غيبة خفيفة بالنسبة الى الغيبة الثانية ( الكبرى ) ـ كانت ضرورية لايجاد الارتباط بين الامام المهدي ( عجل الله فرجه ) و بين الخواص من شيعته ، و في هذه الفترة التي طالت 69 عاماً حصل هذا الارتباط ، و كانت هذه المدة كافية لترسيخ ثقافة الغيبة لدى شيعة الامام ( عليه السلام ) ، و بحصول الغرض دخلت الغيبة في مرحلة أكثر عمقاً ، و مما يؤكد هذا ما روي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) : ” لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ ، إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ وَ الْأُخْرَى طَوِيلَةٌ ، الْغَيْبَةُ الْأُولَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ شِيعَتِهِ ، وَ الْأُخْرَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ مَوَالِيهِ ” .