المحتويات
ما معنى حوبا كبيرا
سنتعرف في هذا المقال على معنى آية من آيات القرآن الكريم ، فما معنى قوله (حوبا كبيرا) ؟ وما هو المقصود بقوله (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) هل هم اليتامى من النساء أم الزوجات ؟
الجواب : قال الله تعالى في سورة النساء : ” وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا ” (آية 2) .
ما معنى حوبا كبيرا
المقصود بكلمة (حوبا) : أي إثما ، و (حوبا كبيرا) أي : إثما كبيرا
والمقصود بقوله (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم) : هم اليتامى عامة سواء كانوا ذكورا أم إناثا .
من المخاطب في الآية حوبا كبيرا
والمخاطب بهذه الآية هم أوصياء وأولياء اليتامى أن يحفظوا أموال اليتامى من الضياع ولا يضموها إلى أموالهم ظلما وعدوانا ويمنعوها أصحابها من اليتامى ، وفيها الأمر بأن يعطوهم أموالهم إذا بلغوا الرشد لأنهم أحق بأموالهم بعد البلوغ حيث لا يُتم بعد بلوغ ، ويؤكد هذا المعنى سبب نزول هذه الآية الذي ذكره الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره .
تفسير الآية حوبا كبيرا
قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره :
[ وهذه الآية خطاب للأولياء والأوصياء. نزلت – في قول مقاتل والكلبي – في رجل من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب المال فمنعه عمه فنزلت، فقال العم: نعوذ بالله من الحوب الكبير ورد المال. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يوق شح نفسه ورجع به هكذا فإنه يحل داره) يعني جنته. فلما قبض الفتى المال أنفقه في سبيل الله، فقال عليه السلام: (ثبت الأجر وبقي الوزر). فقيل: كيف يا رسول الله؟ فقال: (ثبت الأجر للغلام وبقي الوزر على والده) لأنه كان مشركا. ] اهـ.
ما معنى حوبا كبيرا تفسير ابن كثير
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
[ وقوله: {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم} قال مجاهد وسعيد بن جبير: أي لا تخلطوها فتأكلوها جميعاً، وقوله: {إنه كان حوباً كبيرا} قال ابن عباس: أي إثماً عظيماً. وفي الحديث المروي في سنن أبو داود: “اغفر لنا حوبنا وخطايانا” وروى ابن مردويه بإسناده عن ابن عباس: أنا أيا أيوب طلق امرأته، فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم : “يا ابا أيوب إن طلاق أم أيوب كان حوبا” قال ابن سيرين: الحوب الإثم، وعن أنس: أن أبا أيوب أرد طلاق أم أيوب ، فاستأذن النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال : “إن طلاق أم أيوب لحوب” فأمسكها والمعنى : إن أكلكم أموالهم مع أموالكم إثم عظيم وخطأ كبير فاجتنبوه. ] اهـ.
والله تعالى أعلم