اخبار حصرية

ماذا سمي جيش المسلمين في غزوه تبوك

المحتويات

ماذا سمي جيش المسلمين في غزوه تبوك

إن تبوك هو مكانٌ معروف يقع في نصف طريق المدينة إلى دمشق، وهو اسمٌ مشهورٌ قديماً وحديثاً، وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان أنها موضعاً بين وادي القرى والشام، وأنَّها تقع بين جبلين هما: جبل حسمي غربها، وجبل شروري شرقها، وبينها وبين المدينة المنورة اثنى عشرة مرحلة، وقيل إنَّ تبوك هو اسم بركة لبني سعد من بني عذرة، وقال أبو زيد إنَّ تبوك عبارة عن حصن فيه عين ماء ونخل، وحائط يُنسب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقع نحو نصف طريق الشام، بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر.

غزوة تبوك أو غزوة العسرة

هي الغزوة التي خرج الرسول محمد لها في رجب من عام 9 هـ بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر. تُعد غزوة تبوك هي آخر الغزوات التي خاضها الرسول. بدأت تداعيات تلك الغزوة عندما قرر الرومان إنهاء القوة الإسلامية التي أخذت تهدد الكيان الروماني المسيطر على المنطقة؛ فخرجت جيوش الروم العرمرمية بقوى رومانية وعربية تقدر بأربعين ألف مقاتل قابلها ثلاثون ألفًا من الجيش الإسلامي. انتهت المعركة بلا صدام أو قتال لأن الجيش الروماني تشتت وتبدد في البلاد خوفًا من المواجهة؛ مما رسم تغيرات عسكرية في المنطقة، جعلت حلفاء الروم يتخلون عنها ويحالفون العرب كقوة أولى في المنطقة. لذلك، حققت هذه الغزوة الغرض المرجو منها بالرغم من عدم الاشتباك الحربي مع الروم الذين آثروا الفرار شمالًا فحققوا انتصارًا للمسلمين دون قتال، حيث أخلوا مواقعهم للدولة الإسلامية، وترتب على ذلك خضوع النصرانية التي كانت تمت بصلة الولاء لدولة الروم مثل إمارة دومة الجندل، وإمارة إيلة (مدينة العقبة حاليًا على خليج العقبة الآسيوي)، وكتب الرسول محمد بينه وبينهم كتابًا يحدد ما لهم وما عليهم، وقد عاتب القرآن من تخلف عن تلك الغزوة عتابًا شديدًا، وتميزت غزوة تبوك عن سائر الغزوات بأن الله حث على الخروج فيها – وعاتب وعاقب من تخلف عنها – والآيات الكريمة جاءت بذلك، في قوله تعالى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (1).


أسباب غزوة تبوك

أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالجهاد ضد الروم، وقد تعدّدت أسباب غزوة تبوك، ومنها ما يأتي: أمْر الله -تعالى- لرسوله الكريم بالجهاد واستجابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لذلك الأمر، قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قاتِلُوا الَّذينَ يَلونَكُم مِنَ الكُفّارِ وَليَجِدوا فيكُم غِلظَةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ).

واختار الرسول -صلى الله عليه وسلم- الروم وذلك لأنَّهم الأقرب إليه، وأوْلى الناس بدعوتهم إلى الإسلام لقربهم من الإسلام وأهله، قال -تعالى-: (قاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِاللَّـهِ وَلا بِاليَومِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمونَ ما حَرَّمَ اللَّـهُ وَرَسولُهُ وَلا يَدينونَ دينَ الحَقِّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حَتّى يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُم صاغِرونَ).

وصول أخبار للمسلمين أنَّ أهل الشام قد عزموا على أن يغزو المدينة المنورة، وهذا ما دفع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يستنفر المسلمين للخروج لهذا العدوّ والاستعداد لاستقباله قبل أن يأتيهم في أرضهم، وهذا ما قاله المؤرّخون، وقال كعب بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قَلَّما يُرِيدُ غَزْوَةً يَغْزُوهَا إلَّا ورَّى بغَيْرِهَا، حتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَغَزَاهَا رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حَرٍّ شَدِيدٍ، واسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا ومَفَازًا، واسْتَقْبَلَ غَزْوَ عَدُوٍّ كَثِيرٍ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ، وأَخْبَرَهُمْ بوَجْهِهِ الذي يُرِيدُ).

تاريخ معركة تبوك في اي شهر و عام ؟

وقد كانت هذه الغزوة في السنة التاسعة للهجرة، في شهر رجب، يوم الخميس، وهي آخر غزوةٍ غزاها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لما رواه كعب بن مالك -رضي الله عنه- قال: (لم أتخلَّفْ بعدُ عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ وهي آخِرُ غزوةٍ غزاها).

الأسم الذي أطلق على جيش غزوة تبوك

سمى الله سبحانه وتعالى غزوة تبوك بغزوة العسرة بما ورد في القرآن الكريم في سورة التوبة آية رقم 117 (لَقَد تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) كما ذكر في الأحاديث النبوية أيضاً عن البخاري بسنده إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال (أرسلني أصحابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أساله الحملان لهم إذ هم معه في جيش العسرة وهي غزوة تبوك).

سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

تمت أحداث غزوة تبوك في شهر رجب في السنة التاسعه بعد الهجرة ولمعرفة لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة لأن تمت هذ الغزوة في وقت يسود فيه العسرة على الناس وكان شديد الحرارة وكان هناك قلة في المال والدواب وبعد المكان الذي يريدوا ذهابه وذلك ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف وقال (من جهز جيش العسرة فله الجنة، فجهزه عثمان بن عفان رضي الله عنه) رواه البخاري.

عدد المسلمين في غزوة تبوك

ذكرت أقاويل كثيرة عن عدد جيش المسلمين في غزوة تبوك حيث قال كعب بن مالك (المُسْلِمُونَ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثِيرٌ، ولَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ -يُرِيدُ الدِّيوَانَ) وفي رواية أخرى قال (غَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بنَاسٍ كَثِيرٍ يَزِيدُونَ علَى عَشَرَةِ آلَافٍ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ دِيوَانُ حَافِظٍ) وقال الحاكم في الإكليل إنهم يزيدون عن ثلاثين ألفا وأكد هذه المقولة جزم ابن إسحق، وقال زيد بن ثابت إنهم كانوا ثلاثين ألفاً وقال أبي زرعة الرازي أنهم كانوا أربعين ألفاً لذلك يرجح أغلب المؤرخون أن جيش المسلمين في غزوة تبوك كانوا ثلاثين ألفاً ويعتبر ذلك أكبر جيش قادره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته لذلك هي من أهم غزوات الرسول كما كانت غزوة تبوك هي آخر غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم

                     
السابق
أخبار الأهلي ميدو: أطالب بإقامة مباراة الأهلي وإيسترن كومباني بدون الدوليين من أجل العدالة
التالي
متى تم تحرير معتقل الخيام

اترك تعليقاً