أبرز أحداث معركة تربة إظهار غالية البقمية وفاة زوجها أثناء الغزو العثماني.
معركة تربة هي معركة حدثت في عهد الدولة السعودية الثالثة 1337ه – 15 مايو 1919م بين الإخوان -إخوان من طاع الله- بقيادة سلطان بن بجاد وحاكم الخرمة الشريف خالد بن منصور بن لؤي والشيخ سلطان بن مشعان اباالعلا ضد قوات الشريف الحسين بن علي حاكم مكة والمدينة المنورة بقيادة ابنه عبد الله الأول بن الحسين والقائد عبد الله العسيس في وادي تربة البقوم، وانتهت المعركة بانتصار الإخوان.
اعتقد الحسين بن علي شريف مكة، أنه بما لديه من قوات وذخائر، يمكن أن يستولي على واحتَيْ تُربة والخرمة. وكانت الحكومة البريطانية، قد شجعته على ذلك، وأرادت أن تشغله عن الوضع في بلاد الشام وفلسطين. فقرر مسؤولوها عن شبه جزيرة العرب، تشجيع الملك حسيناً على الاستيلاء على الواحتين، على الرغم من تحذير موظفهم، جون فيلبي ، الذي كان يرى عدم قدرة الملك حسين على مقاومة أتباع السلطان عبد العزيز.
وبعد أن نال الملك حسين تأييد بريطانيا المعنوي، وكل إلى ابنه، الشريف عبد الله بن الحسين، قيادة جيش نظامي، قوامه ألفا رجل، إضافة إلى خمسة آلاف من رجال القبائل المختلفة، مزوداً بمدافع وأسلحة حديثة. وتقدم هذا بجيشه، وتمركز في عُشيرة، على مقربة من تُربة، بانتظار أوامر والده بالهجوم.
حذر السلطان عبد العزيز بريطانيا من خطر الموقف. فطلبت، بدورها، من الشريف حسين، أن يتريث، ويبحث الموقف مع ابن سعود. ولكن الملك حسيناً، لم يصغ إليها. وأصر على احتلال الواحتين المذكورتين. فتقدم الجيش الهاشمي، بقيادة عبد الله بن الحسين، إلى تُربة، ودخلها، من دون مقاومة تذكر، في 24 شعبان 1337هـ – 24 مايو1919م، وعلى الرغم من ذلك، فقد عامل أهلها بقسوة وأباحها جنوده.
وكان الأمير عبد العزيز بن سعود، يراقب تحركات الأمير عبد الله بن الحسين. وكان على علم بتوجهه إلى تربة، فأرسل كتيبة من الإخوان، بقيادة سلطان بن بجاد بن حميد، من زعماء الإخوان من عتيبة، كبير هجرة الغُطغط. وانضم إليه فئات من قحطان، تحت إمرة حمود بن عمر، ومعهم الشريف خالد بن منصور بن لؤي، أمير الخُرمة، وأتباعه. كما قاد الأمير عبد العزيز بنفسه جيشاً، قوامه اثنا عشر ألف مقاتل، سار به إلى هناك. وقد رغب الأمير عبد العزيز بن سعود، أن يحل مشكلة الحدود بينه وبين الشريف، بالوسائل السلمية. فأرسل إلى الأمير عبد الله بن الحسين، بعد احتلاله تُربة، وفداً يعرض عليه المفاوضة. لكن الأمير عبد الله، رفض التفاوض، مدعياً بأن تُربة تابعة للحجاز، فلا مفاوضة في شأنها. وعاد الوفد إلى معسكر الإخوان، بين تُربة والخرمة، فأخبرهم بتعنت الأمير عبد الله وقسوته واستهزائه بهم، وتهديده لنجد. فالتهبوا حماسة، وصمموا على مهاجمته.
أبرز أحداث معركة تربة إظهار غالية البقمية وفاة زوجها أثناء الغزو العثماني.
الإجابة : خطأ