المحتويات
استخلص ما التزم به النبي من سلوكيات خلال هذه المعجزة؟
استخلص ما التزم به النبي من سلوكيات خلال هذه المعجزة؟، إن السيرة النبوية هي من أجمل السير التي يمكننا التمعن فيها والاستفادة منها في الحياة، وكانت معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة الاسراء والمعراج رحلة مميزة حيث أن لا مثيل لها من حيث زمانها ومكانها والكيفية التي تمت بها، لذا فهي تعتبر معجزة باهرة خص الله بها نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
معجزة النبي محمد “الاسراء والمعراج”
عاش النبي صلى الله عليه وسلم مرحلة عصيبة خلال دعوته الى الاسلام، حيث توالت عليه صلى الله عليه وسلم أحداث محزنة، بدأت بوفاة عمه أبي طالب الذي كان يحميه، ثم موت زوجته خديجة رضي الله عنها سنده القوي، وزاد شدتها ما تحمله في رحلته إلى الطائف من مشقة وعناء، وما وجد من أهلها من غلظة وجفاء؛ فجاءت معجزة الإسراء والمعراج للتنفيس عنه، ولتأييده في مسار دعوته صلى الله عليه وسلم، وملخص قصة هذه الرحلة المباركة: أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا بمكة، وكان نائما على فراشه فأيقظه، ثم أركبه البُراق وهو دابة من دواب الجنة، بين الحمار والبغل، فانطلق به إلى بيت المقدس. وهناك صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إماماً. وبعد ذلك جاءه جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: «اخترت الفطرة». [ راوه مسلم: كتاب الإيمان، بأن الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات وفرض الصلوات]
درس في السيرة النبوية للسنة الأولى من التعليم الإعـدادي العـتــيـق
السيرة النبوية: معجزة الإسراء والمعراج ودلالاتها، درس في السيرة النبوية للسنة الأولى من التعليم الإعـدادي العـتــيـق الدرس 21
أهداف الدرس
- أن أتعرف معجزة الإسراء والمعراج.
- أن أدرك أهمية هذا الحدث في مسار الدعوة النبوية.
- أن أستشعر بعض دلالات هذه المعجزة.
تمهيد
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق وأحب العبـاد إلـى الله تعالـى، اختـاره الله عز وجل ليحمل آخر الرسالات، وخصه بالكثير من المكرمات والمعجزات، ومن أبرزها معجزة الإسراء والمعراج التي أتت في مرحلة دقيقة من مسار الدعوة النبوية، هذه الرحلة الأرضية /السماوية المباركة جاءت تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما مر به قبلها من شدائد. فما معنى الإسراء والمعراج؟ وكيف حدثت هذه المعجزة النبوية؟ وما هي العبر والدلالات التي يمكن استخلاصها من هذه المعجزة؟
النصوص
«وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ تَارِيخِ هَذِهِ الْمُعْجِزَةِ، هَلْ كَانَتْ فِي الْعَامِ الْعَاشِرِ مِنْ البِعْثَةِ أَمْ بَعْدَ ذَلِكَ؟ …وقِصَّةُ ذَلِكَ قَدْ رَوَاهَا الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ، وَفِيهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ
بِالبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ فَوْقَ حِمَارٍ وَدُونَ بَغْلٍ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ…، وَفِيهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْأقْصَى فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِإِناءٍ مِنْ خَمْرٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَارَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ اللََّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ….وَفِيهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْأُولَى، فَالثَّانِيَةِ، فَالثَّالِثَةِ…وَهَكَذَا حَتَّى ذُهِبَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ عِنْدَئِذٍ مَا أَوْحَى….وَفِيهَا فُرِضَتِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ…فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ». [فقه السيرة للبوطي ص:115 بتصرف].
الفهم
الشرح
السير ليلاً، والمراد به هنا انتقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى | : | الإِسْـــــــــــرَاءُ |
المِصْعَدُ أو السُّلَّمُ، وتأتي بمعنى الصعود إلى الأعلى أي: إلى السماء، والمقصود هنا صعود الرَّسول صلى الله عليه وسلم إلى السَّماء حتى بلغ سدرة المنتهى | : | الـمِــعْـــــــرَاجُ |
شجرة عظيمة تقع تحت عرش الرحمن، بها من الحُسْن ما لا يستطيع بشرٌ أن يصفه، وعندها جَنَّةُ الْمَأْوَى | : | سِدْرَةُ المُنْتَهَى |
استخلاص المضامين
- أتعرف المراحل التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج.
- أستخلص أثر هذه المعجزة في الدلالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
- أتبين أهم دلالات هذه المعجزة.
التحليل
أولا: قصة الإسراء و المعراج
«الإسراء هو تلك الرحلة العجيبة التي بدأت من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى ببيت المقدس. ويقصد بالمعراج ما تلا ذلك من صعود في طباق السموات، حتى الوصول إلى مستوى تنقطع عنده علوم الخلائق، ولا يعرف كنهه أحد» [فقه السيرة محمد الغزالي ص:140 – 143].
إنها رحلة متميزة لا مثيل لها من حيث زمانها ومكانها والكيفية التي تمت بها، لذا فهي تعتبر معجزة باهرة خص الله بها نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقعت رحلة الإسراء والمعراج بعد مرحلة عصيبة عاشها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث توالت عليه صلى الله عليه وسلم أحداث محزنة، بدأت بوفاة عمه أبي طالب الذي كان يحميه، ثم موت زوجته خديجة رضي الله عنها سنده القوي، وزاد شدتها ما تحمله في رحلته إلى الطائف من مشقة وعناء، وما وجد من أهلها من غلظة وجفاء؛ فجاءت معجزة الإسراء والمعراج للتنفيس عنه، ولتأييده في مسار دعوته صلى الله عليه وسلم، وملخص قصة هذه الرحلة المباركة: أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا بمكة، وكان نائما على فراشه فأيقظه، ثم أركبه البُراق وهو دابة من دواب الجنة، بين الحمار والبغل، فانطلق به إلى بيت المقدس. وهناك صلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إماماً. وبعد ذلك جاءه جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: «اخترت الفطرة». [ راوه مسلم: كتاب الإيمان، بأن الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السموات وفرض الصلوات]
«ثم عُرِجَ به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل، ففتح له، فرأى هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه…( وهكذا كلما مر من سماء وجد نبيا سلم عليه وأقر بنبوته)…ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقيَ فيها إبراهيم عليه السلام، فسلم عليه ورحب به وأقر بنبوته، ثم رفع إلى سدرة المنتهى، ثم رفع له البيت المعمور، ثم عرج به إلى الجبار جل جلاله، فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مر على موسى، فقال له: بم أمرك؟ قال بخمسين صلاة، قال: إن أمتك لا تطيق ذلك، ارجع إلى ربك فسأله التخفيف لأمتك. فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار: أن نعم إن شئت، فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى وهو في مكانه – هذا لفظ البخاري في بعض الطرق – فوضع عنه عشرا، ثم أنزل حتى مر بموسى فأخبره، فقال: ارجع إلى ربك فسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل حتى جعلهما خمسا، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال: قد استحيت من ربى». [ الرحيق المختوم للمباركفوري ص:125].
ثانيا: دلالات معجزة الإسراء والمعراج
- كان حدث الإسراء والمعراج تنفيسا لكربة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفريجا لهموم أصابته، وتأييدا له في نشر دعوته. ففي سنة واحدة فقد الرسول صلى الله عليه وسلم أكبر داعميه عمه أبا طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها، وتحمل صلى الله عليه وسلم محنة شديدة في الطائف، فكانت رحلة الإسراء والمعراج تثبيتا لفؤاده، وتأكيدا لصلته الوثيقة بالله تعالى الذي بعثه بالرسالة وحمله الأمانة، حتى يطمئن قلبه ويتقوى عزمه.
- في هذه الرحلة المباركة تكريم الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم، ورفع لقدره، حيث أطلعه الله على بعضِ الحقائق الغيبية، وبين له مكانته عنده، وفضله على إخوته الأنبياء. ودليل ذلك قوله تعالى:
الإسراء 1
وقوله عز وجل:
النجم 18
- فضل الصلاة وعظم مكانتها في الإسلام، فقد فرضت في السموات العلى بأمر مباشر من الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وهي عماد الدين، إذا حافظ عليها العبد كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة؛ قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسـِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ» [أخرجه الترمذي في سننه: كتاب الصلاة، باب ماجاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة].
- شكلت رحلة الإسراء والمعراج اختبارا وتمحيصا للمسلمين، فطبيعة الرحلة وما تضمنتـه من أمور خارقة كشفت حقيقة إيمان بعض ضعفاء النفوس، وهـذه سنة الله تعالى مع كل من آمن، ليمـيز الصادقين من غيرهم، يقول عـز وجل:
العنكبوت: 1 – 2
- نجاح أبي بكر رضي الله عنه الباهر في هذا الاختبار وثباته على المبدإ، وثقته الكبيرة بالنبي صلى الله عليه وسلم، إذ لم يتردَّد في تصديقه قبل أن يسمع منه، ليخيب أمل المشركين في التفريق بينه وبين الحبيب صلى الله عليه وسلم. فاستحقَّ بذلك لقب الصديق.
ثالثا: أهتدي وأقتدي
في حادث الإسراء والمعراج أدهش أبو بكر رضي الله عنه قريشا بثباته وشدة حبه وتصديقه للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لذلك ينبغي أن أقتدي به في ذلك. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى أَصْبَحَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِذَلِكَ، فَارْتَدَّ نَاسٌ مِمَّنْ كَانُوا آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ، وَسَعَوْا بِذَلِكَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ فِي صَاحِبِكَ؟ يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ فِي اللَّيْلِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: أَوَقَالَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قَالَ: لَئِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ، قَالُوا: وَتُصَدِّقُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَجَاءَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لأُصَدِّقُهُ بِمَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ: أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ فِي غُدْوَةٍ أَوْ رَوْحَةٍ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ». [رواه الحاكم في المستدرك. وقال الذهبي: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ].
ومن صفاته رضي الله عنه أيضا: «الصاحب» لملازمته الرسول صلى الله عليه وسلم، و«الأتقى» المذكور في قوله سبحانه وتعالى:
الليل: 17 – 18
، كما عرف عنه رضي الله عنه الوجل والخوف الشديد من الله سبحانه وتعالى والرحمة والرأفة والكرم والجود.
التقويم
- أميز بين الإسراء والمعراج.
- أستنتج حكمة الله تعالى من هذه الرحلة.
- أستخلص القيم التي ميزت أبا بكر رضي الله عنه في أمر الإسراء والمعراج.
الاستثمار
«ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ فَضِيلَتِهِ بِقِصَّةِ الْإِسْرَاءِ وَانْتِهَائِهِ إِلَى سِدْرَةِ المُنْتَهَى وَتَصْدِيقِ بَصَرِهِ فِيمَا رَأَى وَأنَّهُ رَأى مِنْ آيَاتِ رَبِّه الْكُبْرَى… فَقَالَ تَعَالَى:
النجم:10
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ :
«اشتَمَلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ عَلَى إِعْلَامِ اللهِ تَعَالَى بِتَزْكِيَةِ جُمْلَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِصْمَتِهَا مِنَ الآفَاتِ فِي هَذَا الْمَسْرَى فَزَكَّى فُؤَادَهُ وَلِسَانَهُ وَ جَوَارِحَهُ، فَقَلْبَهُ… وَلِسَانَهُ … و بَصَرَهُ». [الشفا للقاضي عياض ج2 ص:38 بتصرف].
- ما الحدث الذي يتحدث عنه النص.
- أحدد مظاهر تزكية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
- أستدل على كل مظهر من مظاهر التزكية بآيات من سورة النجم.
- أستنتج مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى.
الإعداد القبلي
أطالع في كتب السيرة كل ما يتعلق بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وشمائله من قبل البعثة إلى حادث الإسراء والمعراج.
استخلص ما التزم به النبي من سلوكيات خلال هذه المعجزة؟
♦ الثبات على المبدأ:
قصةُ الإسراء والمعراج هي قضيةُ الثبات على المبدأ، المتمثِّل في موقف سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، لقد كان حادث الإسراء مستغرَبًا عند البشر، إلا أن رجلًا كأبي بكر الصدِّيق لم يخالج هذا الاستغرابُ داخله، ولم يتردَّد في تصديقه، قال له الكفار: إن صاحبك يزعُمُ أنه أُسرِي به الليلة إلى بيت المقدس ثم عاد، ونحن نقطع أكباد الإبل شهرًا ذَهابًا وشهرًا إِيابًا؟! وكان أبو بكر فَطِنًا، فلم يقل لهم مباشرة: لقد صدَق؛ لاحتمال أنهم افتعلوا هذا الأمر ونسبوه إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، إنما قال: “إن كان قال فقد صدَق؛ إني أصدِّقه فيما هو أبعد من ذلك؛ أُصدِّقه في خبر السماء”، فاستحقَّ بهذا التصديق أن يكون صدِّيقًا، بل مِن حينها كان جديرًا أن يكون ثاني اثنين، واستحق أن يكون إيمانُه أثقلَ من إيمان الأمة جميعها.