السباحة الجماعية للحيوانات المنوية تكسبها مزايًا تختلف عن حركة النطفة لوحدها

اكتشف الباحثون ثلاث فوائد أساسية للسباحة الضخمة للحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي الأنثوي ، مما يثري الدراسات المتعلقة بالعقم.

وجدوا أن الحيوانات المنوية تسبح بشكل أفضل في اتجاه التيار عندما تفعل ذلك بطريقة جماعية ، على الرغم من الفيرال الشائعة بأن الخلية التناسلية أسرع وأكثر قدرة على النجاح في الإخصاب أولاً ، فقد أظهر الباحثون أن الحيوانات المنوية تتجمع عادةً لتسبح في الجهاز التناسلي الأنثوي في شريحة كبيرة من الثدييات.

قدمت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers في قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي أسبابًا مقنعة لهذا السلوك الجماعي المكتشف حديثًا.

في دراسة سابقة ، وجد الفريق بقيادة علماء من جامعة ولاية كارولينا الشمالية للزراعة والتكنولوجيا وجامعة كورنيل أن الحيوانات المنوية تتجمع بشكل طبيعي دون الالتصاق ببعضها البعض أثناء السباحة في السائل السميك اللزج الذي تنتقل عبره الحيوانات المنوية أثناء تحركها. يهاجر عنق الرحم والرحم. إلى قناة فالوب حيث يتم تخصيب البويضة. لا تسبق الحيوانات المنوية غير ذات الصلة الحيوانات المنوية التي تسبح بمفردها ، وهو ما يختلف عن الأمثلة الأخرى للسلوك الجماعي ، مثل الحيوانات المنوية لفأر الخشب ، والتي يكون لكل منها خطاف على رأسها وتشكل قطارًا من المئات إلى آلاف خلايا الحيوانات المنوية التي تكون أسرع من خلايا الحيوانات المنوية المفردة.

السباحة ضد التيار

أراد الباحثون معرفة الفوائد البيولوجية المحتملة لهذا السلوك الغريب في نطاق وبيئة يصعب دراستها ، أي تيارات السوائل اللزجة السميكة التي تتدفق عبر القنوات الضيقة في الجهاز التناسلي الأنثوي.

أجروا عدة تجارب باستخدام السائل المنوي للبقر (والذي يمثل نموذجًا جيدًا للجنس البشري) وجهاز ميكروفلويديك لمحاكاة الأبعاد الفيزيائية للجهاز التناسلي الأنثوي ، مع ملاحظة آلية تفاعل السائل المنوي الذي يتم جمعه في سائل لزج بدرجات مختلفة من التدفق ، واكتشفت ثلاث فوائد محتملة لتجمع الحيوانات المنوية: اعتمادًا على قوة التيار الذي يجب أن تسبح ضده ، فإن خلايا الحيوانات المنوية المتراكمة تغير اتجاهها بشكل أقل وتتحرك في خط أكثر استقامة عندما لا يكون هناك تيار ، وتتحرك بشكل أفضل عند وضعها في الحالة من ضوء إلى تيار معتدل ، على غرار سرب من الأسماك يتحرك عكس التيار. تقاوم الحيوانات المنوية التيارات القوية.

يقول مؤلف الدراسة تشيه كوان تونغ والأستاذ المساعد في قسم الفيزياء في جامعة ولاية كارولينا الشمالية للزراعة والتكنولوجيا ، إن أهمية تحديد السمات الحركية التي لا تتضمن تحسين السرعة أمر غير معتاد.

يرتبط التلقيح بالفيزياء

فيزيائي بارع ، أعرب البروفيسور تونغ عن اهتمامه الكبير بمقاومة حركة الحيوانات المنوية عند السباحة ضد تيار قوي وأنها تشبه تكوين راكبي الدراجات النارية ، على الرغم من أن الآليات الحركية للحيوانات المنوية في السائل مختلفة تمامًا عن تلك الخاصة بسائقي الدراجات النارية ، و أن هذه الاتفاقية تحتاج إلى مزيد من الدراسة لفهمها بشكل أفضل.

وأضاف تونغ أن مراقبة سباحة الحيوانات المنوية تساعد على فهم حركة الحيوانات المنوية بشكل أفضل من خلال المسار التناسلي الأنثوي المعقد للتخصيب ، مما يوفر فوائد في علاجات العقم وما بعدها. المساعدة في التكاثر ، مع الإشارة إلى الحاجة إلى ذلك حيث أن هذه الأساليب عادة ما تتجاوز بعض أو كل آليات الاختيار الموجودة في المسار التناسلي الأنثوي ولا تؤدي إلى النتائج المرجوة.

اقرأ أيضًا:

أطفال الأنابيب أو أطفال الأنابيب (IVF) … كل ما تحتاج إلى معرفته

تتنافس الحيوانات المنوية بشكل أكثر أنانية مما كان معروفًا في السابق

ترجمة: بشار ياسر محفوظ

تحرير: بشير حمادة

مراجعة: محمد حسن أجك