السعي بين الصفا والمروة كم شوط؟ أن السعي بين الصفا والمروة أحد أركان الحج الأساسية والتي لايتم الحج بدونها , ويتسائل العديد من الناس عن كم شوطاً يتم السعي بين الصفا والمروة , وفيما يلي نرفق لكم اجابة لسؤالكم السعي بين الصفا والمروة كم شوط؟ ونشير هنا الى ان الحج احد اركان الاسلام الخمس , وهي الشهادتان وايتاء الزكاة والصلاة والصوم وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلاً .
المحتويات
السعي بين الصفا والمروة كم شوط؟
أركان السعي الاساسية للحج والعمرة تبدأ من الصفا وتنتهي بالمروة وتتكون من سبع أشواط , إذ تحسب مسافة السعي من الصفا إلى المروة شوط واحد ومن المروة إلى الصفا شوط ثاني حتى إكمال السبعة أشواط، ويعود زمن بدء السعي بين الصفا والمروة إلى وقت النبي إبراهيم -عليه السلام- إذ كانت زوجته هاجر أول ما قام بالسعي بعد أن كانت تبحث عن الماء لتسقي ابنها إسماعيل، فقد كانت تصعد الصفا ثم المروة لسبعة أشواط حتى وجدت ماء زمزم.
طريقة السعي بين الصفا والمروة
السعي بين الصفا والمروة من أسس الحج التي لايتم بدونها , حيث يبدأ الساعي بعد أن يقوم بصلاة ركعتين خلف المقام الإبراهيميّ، وبعد أن يرجع إلى الحجر الأسود ويستلمه، بالتوجه نحو الصفا، وعندما يقترب منها يتلو قوله -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ)، فيبدأ من الصفا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به)، ثمَّ يصعد إلى الصفا حتى يرى البيت ويستقبل القبلة وعندها يوحّد الله -تعالى- ويكبّره، ويحمده.
ويردد هذا الدعاء: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثلاث مرات، ويرفع يديه ويدعو بما تيسر ويسأل الله من خيّري الدنيا والآخرة.
وبعد ذلك ينزل إلى المروة؛ فيمشي حتى يصل إلى أوّل علم أخضر، ويسعى الرجل بشكل سريع يميل إلى الركض إن أمكن ذلك دون التسبب بالأذى لأحد؛ لما رواه جابر -رضي الله عنه- عن صفة سعي النبي -عليه السلام- قال: (ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى).
ويكون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، والذهاب من الصفا إلى المروة أو العكس يحسب شوط؛ فيبدأ الحاجّ بالصفا ويختم به أيضاً؛ فيكون قد وقف على الصفا أربع مرات، وعلى المروة أربعاً، وثبت عن عبد الله بن عمر أنه قال: (إنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا طَافَ بالبَيْتِ الطَّوَافَ الأوَّلَ، خَبَّ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، وَكانَ يَسْعَى ببَطْنِ المَسِيلِ إذَا طَافَ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. وَكانَ ابنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذلكَ)
سنن السعي بين الصفا والمروة
ونذكر لكم سنن السعي بين الصفا والمروة , حيث ان السعي بين الصفا والمروة العديد من السنن وأولُّها طهارة البدن واللباس من الحدثين الأكبر والأصغر، والثاني الخبب أي المشي بسرعة وعدم التباطؤ في السعي؛ فعن حبيبة بنت أبي تجراة -رضي الله عنها- أنّها رأت النبي ﷺ وهو يسعى بين الصفا والمروة وإزاره يدور من شدة السعي ويقول لمن معه: “اسعوا فإنَّ اللهَ كتبَ عليكمُ السَّعيَ”، أمّا ثالثها فهو التكبير والتهليل عند الوقوف في الصفا والمروة والرابع الدعاء والتكبير بعد إتمام كل شوط من الأشواط السبعة.
شروط السعي بين الصفا والمروة
وكما في الحج شروط لاتمام هذه العبادة , يوجد للسعي بين الصفا والمروة عدّة شروط لقبول وصحة ذلك وهي:
- قطع كامل المسافة بين الصفا والمروة في جميع الأشواط.
- البدء بالسعي من الصفا والانتهاء بالمروة في كل شوط واختتام السعي بالمروة.
- إكمال سبعة أشواط.
- القيام بالسعي بعد الطواف الصحيح وقد اختلف العلماء في ذلك.
- الموالاة بين الأشواط في السعي.