المحتويات
من هم الغارمون ؟
بدايةً عندما يُطرح عليك هذا السؤال فإنك تقف مبهما أمام كلمة الغارمون ما معناها ، وكي تستطيع حل السؤال لا بد أن تعرف ما المقصود بالغارمون ، فالغارمون كلمة تشير الى الأشخاص الذين عليهم ديون ، وهكذا بدأت تستوعب السؤال ماذا يقصد ، فالغارمون نوعان أي من عليهم ديون نوعان ما هما ؟ دعونا نرى منهم الغارمون بنوعيهما .
الغارم في اللغة: من عليه دين، وفي الحديث: «أعوذ بك من المأثم والمغرم» قال ابن منظور: وهو مصدر وضع موضع الاسم، ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغرم وهو الدين، ويريد به ما استدين فيما يكرهه الله أو فيما يجوز ثم عجز عن أدائه، فأما دين احتاج إليه وهو قادر على أدائه فلا يستعاذ منه. وقوله عز وجل: ﴿والغارمين وفي سبيل الله﴾ قال الزجاج: الغارمون هم الذين لزمهم الدين في الحمالة، وقيل: هم الذين لزمهم الدين في غير معصية.
ومما سبق نستنتج أن الغارمون هم المدينون، الغارم الذي عليه الدين إما لمصلحته كحاجة بيته، أو ليصلح بين الناس ، يغرم مالاً ليصلح بين الناس ، أو لحاجة نفسه وعائلته هذا يعطى من الزكاة حتى يقضي دينه إذا كان عاجزاً ، أو كان دينه لإصلاح ذات البين فإنه يعطى ولو كان غنياً ؛ لأنه محسن فيعطى ما يقضي به الغرامة التي أصلح بها بين الناس.
الأحكام الفقهية في موضوع الغارمين
والغارمون «صنف دانوا في مصلحتهم أو معروف وغير معصية، ثم عجزوا عن أداء ذلك في العرض والنقد فيعطون في غرمهم لعجزهم، فإن كانت لهم عروض يقضون منها ديونهم فهم أغنياء لا يعطون حتى يبرءوا من الدين، ثم لا يبقى لهم ما يكونون به أغنياء،
وصنف دانوا في صلاح ذات بين ومعروف ولهم عروض تحمل حمالاتهم أو عامتها وإن بيعت أضر ذلك بهم وإن لم يفتقروا فيعطى هؤلاء وتوفر عروضهم كما يعطى أهل الحاجة من الغارمين حتى يقضوا سهمهم».
«هو من ادان في غير سفه ولا فساد، ولا يجد وفاء أو معهم أموال لا تفي ديونهم، فيعطون من الزكاة قضاء ديونهم. وفي الدفع لمن ادان في سفه ثم نزع عنه خلاف، وفي دينه لله تعالى كالكفارات والزكوات التي فرط فيها خلاف».
«قال أبو الوليد: ويجب أن يكون الغارم بحيث ينجبر حاله بأخذ الزكاة ويفسد بتركها بأن تكون له أصول يستغلها فيلجئه الدين إلى بيعها فيفسد حاله فيؤدي ذلك من الزكاة، وأما إن كان يتدين أموال الناس ليكون غارما فلا؛ لأن الدفع يديمه على عادته الردية، والمنع يردعه، قال سند: من تداين لفساد ثم حسنت حاله دفعت إليه، وقال ابن المواز: لا يقضى منها دين الميت خلافا لابن حبيب»
«قال أبو الطاهر في نظائره: وشروط الغارم أربعة:
- أن لا يكون عنده ما يقضي بها دينه
- وأن يكون الدين لآدمي
- وأن يكون مما يحسن فيه
- وأن لا يكون استدانه في فساد».
أقسام الغارمين
- من تحمل حمالة
- ضمن دينا فلزمه، فأجحف بماله
- غرم في أداء دينه أو في معصية ثم تاب
اذاً الغارمون نوعان ما هما
1- الشخص الذي يكون غارماً لغيره ، أي يتحمل ديوناً من أجل اصلاح ذات البين .
2- الشخص الذي يكون غارم نفسه ضمن أمر ليس محرماً .