تناولنا في وقت سابق الحديث عن البدو والحضر واليوم سنتعرف على الفرق بينهم في طبيعة عيشهم وأماكن تواجدهم والاختلافات فيما بينهم ، فقد خلق الله سبحانه وتعالى جميع البشر سواسية رغم اختلاف أشكالهم وألوانهم وعرقهم وكثير من الاختلافات في الصفات فما الفرق بين البدو والحضر ؟
المحتويات
الفرق بين البدو والحضر ؟
البدو هم هؤلاء السكان البسطاء ، ويعيشون في خيام في البادية وينتقلون بانتظام من مكان إلى آخر بحثًا عن الماء والطعام ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن مجتمع البادية يتوسع بالفعل أحد المجتمعات الكبيرة في إيران تمتد من المنطقة الغربية من إيران إلى الشرق الأوسط وصولاً إلى الطرف الشمالي. أخيرًا منطقة شمال إفريقيا الشاسعة ، من خلال دراسة المهن الرئيسية للبدو ، نجد أن معظمهم يعملون في الأغنام والأغنام. تلعق الإبل ، بينما يميل القطيع الآخر إلى العمل في تجارة الغذاء والماشية لكسب الرزق اليومي.
أما بالنسبة الى الحضر فهم السكان الأصليين الذين يعيشون في المناطق الحضرية أو المدن الكبيرة ، لأن هؤلاء الأشخاص يمثلون في الواقع الجزء الثاني من العرب الذين يعيشون في شبه الجزيرة العربية ، وفي نفس الوقت معروفون بتنوع أعمالهم التجارية الواسعة في جميع البلدان ، و ببنائها للتمييز عن هدوء سائر البدو. بالنسبة للمنازل الحديثة التي تم تشييدها من الحجر ، تم بناء القلاع والحصون على الطراز المعماري الحديث ، ولعل أهم العصور العمرانية بين هذه المدن التي تمتعت بسمعة عالية منذ العصور القديمة هي ياما ، الحجاز ، مكة ، الطائف ، آرثر ليبو ، صنعاء (أ) والمدن الأخرى.
وبالنسبة للفروق بينهم فإن هنالك عدد كبير من الفروق الجوهرية والواضحة بين طبيعية سكان البدو وسكان الحضر، فكما سبق وتم الاطلاع على الماهية الحقيقية لكل نوع على حدى في الفقرات السابقة، فحتماً سنجد بأن ظروف الحياة والمعيشة التي تحيا بها كل فئة قد فرضت عليها بالفعل نمط حياة ومعيشة معينة سواء في الاحتياجات أو المعتقدات التي يؤمن بها كل جهة، وفيما يلي سيتم استعراض قائمة تتضمن أبرز الفروق الظاهرة بين البدو والحضر بمزيد من التفاصيل:
الفرق بين البدو والحضر حسب أماكن المعيشة
- سكان البدو: يعيشون في المناطق الصحراوية والبوادي الممتدة من غرب إيران حتى شمال أفريقيا، مروراً بجميع مناطق البادية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط.
- سكان الحضر: يعيشون في المدن أو المناطق الحضرية المتطورة والمزودة بعدد كبير من الخدمات والمرافق، وهم يشيرون في واقع الأمر إلى سكان العرب الذين عاشوا حياتهم بالكامل في مدن شبه الجزيرة العربية.
الفرق بين البدو والحضر حسب العمل
- سكان البدو: يعمل غالبية سكان البدو المقيمون في البوادي والمناطق الصحراوية أما في أعمال رعاية الأغنام والإبل أو تجارة المواشي والمؤن.
- سكان الحضر: يعمل غالبية سكان الحضر وإن لم يكن جميعهم بالتجارة والمعاملات التجارية التي تشمل عدد كبير من المجالات المتنوعة والتي لا حصر لها.
الفرق بين البدو والحضر حسب نمط الحياة والمعتقدات
- سكان البدو: يعيش غالبية سكان البدو حياة رعوية بسيطة تقوم على اشتغال الرجل برعاية الأغنام واشتغال النساء بالنسيج والغزل، ولعل من أهم العادات المتأصلة لديهم ضرورة زواج بناتهن من العائلة وليس من الخارج، كما يتسم البدو بالكرم الشديد في ضيافة الغرباء.
- سكان الحضر: يعيش سكان الحضر في حباة مستقرة قائمة على عمل فئتي المجتمع سواء من الرجال أو النساء في الزراعة أو الصناعة أو التجارة، كما أنهم عادة ما تتصف حياتهم بالرفاهية الشديدة والمفاخرة من تواجد جميع الخدمات والمرافق على عكس حياة سكان البدو الذين يعتمدون على أنفسهم في عمل كل شيء.
خصائص سكان البدو
- اعتمادهم على أنفسهم في أداء جميع المهام والأعمال المطلوبة نظراً لعدم تواجد أي من المرافق والخدمات الحديثة التي تتواجد في الحضر.
- معيشتهم في مجموعة من الخيام الكبيرة في البوادي والصحاري، والتي يتم غزل ونسج الأقمشة الخاصة بها بواسطة النساء .
- اعتمادهم بشكل أساسي على لحوم الأغنام ومنتجات الألبان في الحصول على مصادر التغذية.
- ارتداء غالبية الرجال لزي رسمي موحد يعتمد على الجلباب و البناطيل القطنية الرقيقة والشماغ.
- ارتداء غالبية النساء للفساتين الطويلة الملونة والأوشحة الرقيقة والسوداء.
- تحدثهم باللغة البدوية، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى.
مواقع وأصول الحضر
كما سبق ووضحنا بأن أصول الحضر ترجع بشكل رئيسي إلى تلك المدن الحضرية القديمة التي عاش بها العرب في منطقة شبه الجزيرة العربية مثل مدن المدينة وصنعاء ويثرب والطائف وغيرها..، ولقد تطورت الأمور الآن بالفعل لتشتمل على عدد كبير من المدن والبلدان التي لا حصر لها على مستوى العالم بأكمله مثل لندن ونيوورك وبرلين، والتي أصبح سكان الريف والبدو يقبلون إليها من كل مكان لكي يتمتعوا بكافة الخدمات والمرافق المتواجدة بها، وذلك يأتي علاوة على التمتع بمستويات التعليم والحياة الاجتماعية الراقية التي تغزوها.