المبتدع هو ؟ من هو الشخصي المبتدع
هو من فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يعلم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته.
– المبتدع هو الذي يحدث البدعة ويدعو اليها ويوالي ويعادي عليها ,
كما يجب ان يراعى خلو الواقع في البدعة او المعصية من الموانع والاعدار كالجهل والتأول وغيرهما فأهل الاعدار والموانع تسبق اليهم النصيحة والبيان الدي لا تبقى معه الشبهة العالقة في الادهان على ان الرجل لا يحكم عليه بالابتداع الا ادا خالف نصا شرعيا ظاهرا او أمرا مجمعا عليه. وعليه فلا تبديع في مخالفته لمسائل الاجتهاد.
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : والبدعة التي يعد بها الرجل من اهل الاهواء ما اشتهر عند اهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة ؛ كبدع الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة .
الفرق بين من استقرت بدعته واظهرها ودعا اليها ؟
وينبغي التفريق بين من استقرت بدعته واظهرها ودعا اليها ونافح عنها وبين المستتر ببدعته غير داعية اليها . فالأول : هو الدي يزجر بهجره ويحدر منه وهو محل اجماع اهل العلم ؛ بخلاف المستتر بمعصيته او المسر على بدعته فهدا يقبل ظاهره ان أبدى الخير والصلاح ولا يمتحن ليشق على صدره فان هدا من عمل اهل البدع كما بينه شيخ الاسلام في الفتاوى في المجلد : 3 صفحة : 413 /414 . وقال في موضع اخر : فأما من كان مستترا بمعصية او مسرا لبدعة غير مكفرة فان هدا لا يهجر وانما يهجر الداعي الى البدعة: قال ابن تيمية – رحمه الله – : (( الرادّ على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السنّة أفضل الجهاد )) .
فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصر على البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي ﷺ: إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، ويقول ﷺ: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
فالمسلم يمتثل أمر الرسول ﷺ ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله ، والجاهل يعلم ومن تاب تاب الله عليه.