اخبار حصرية

المراد بالموبقات في حديث اجتنبوا السبع الموبقات

المحتويات

المراد بالموبقات في حديث اجتنبوا السبع الموبقات

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات))؛ متفق عليه.

ﺷﺮﺡ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: المراد بالموبقات في حديث اجتنبوا السبع الموبقات

ﺷﺮﺡ ﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ:


ﺍلاﺟﺘﻨﺎﺏ: ﻫﻮ ﺍلاﺑﺘﻌﺎﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ.

ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ: ﻗﺎﻝ الإﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺎﺕ.

ﺍﻟﺴﺤﺮ: ﻋﺰﺍﺋﻢ ﻭﺭﻗﻰ ﻭﻋﻘﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ الأﺑﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، فيمرض، ﻭيَقتُل، ويفرِّق ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﺯﻭﺟﻪ، ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ.

ﺍﻟﺮﺑﺎ: ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻟﻠﺮﺑﺎ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ، ﻭﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ: ﻋﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺽ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ، ﺃﻭ ﻣﻊ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻟﻴﻦ، ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ.

ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ: ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ المنفرد، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ؛ ﺃﻱ: ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ، ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ لا ﻳﺴﻤﻰ ﻳﺘﻴﻤًا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ.

ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ الإﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: “ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻓﻲ الآﺩﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺎﻩ؛ لأﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺬﺑﻪ، ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ، ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ، ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺎﺑﻌًا ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺣﻀﺎﻧﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ”.

ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ؛ ﺃﻱ: ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻝ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭ.

ﺍﻟﻘﺬﻑ: ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻭﺍلاﺗﻬﺎﻡ.

ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺎﺕ: ﻫﻦ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻨﺒﺎﺕ ﻟﻠﻔﻮﺍﺣﺶ.

ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ؛ أﻱ: ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﻣﺎ ﻗﺬﻓﻦ ﺑﻪ.

معاني الكلمات :


اجتنبوا ابتعدوا عن.
الموبقات المهلكات، سُميت موبقات؛ لأنها تهلك فاعلها في الدنيا والآخرة.
الشرك بالله بأن يجعل لله نداً يدعوه ويرجوه ويخافه.
التي حرم الله أي: حرم قتلها.
إلا بالحق أي: بفعل موجبٍ للقتل.
وأكل الربا أي: تناوله بأي وجه.
وأكل مال اليتيم يعني: التعدي فيه، واليتيم: من مات أبوه وهو دون البلوغ.
التولي يوم الزحف أي الإدبار من وجوه الكفار وقت القتال.
وقذفُ المحصنات رميهن بالزنا، والمحصنات: المحفوظات من الزنا، والمراد: الحرائر العفيفات.
الغافلات عن الفواحش وما رمين به، أي: البريئات.

فوائد من الحديث :


  1. تحريم الشرك، وأنه هو أكبر الكبائر وأعظم الذنوب .
  2. تحريم السحر، وأنه من الكبائر المهلكة ومن نواقض الإسلام .
  3. تحريم قتل النفس بغير حق .
  4. جواز قتل النفس إذا كان بحقٍّ كالقصاص والردة والزنا بعد إحصان .
  5. تحريم الربا وعظيم خطره .
  6. تحريم الاعتداء على مال الأيتام .
  7. تحريم الفرار من الزحف .
  8. تحريم القذف بالزنا واللواط .
  9. أن قذف الكافر ليس من الكبائر .

ما يستفاد من حديث اجتنبوا السبع الموبقات

تحريم الشرك، وأنه هو أكبر الكبائر وأعظم الذنوب . تحريم السحر، وأنه من الكبائر المهلكة ومن نواقض الإسلام . تحريم قتل النفس بغير حق . جواز قتل النفس إذا كان بحقٍّ كالقصاص والردة والزنا بعد إحصان .
ويُستفاد من الحديث السابق عدّة أمور، ومنها ما يأتي:
  • عظم الشريعة الإسلامية ورقيها في اعتنائها بجميع جوانب الحياة ومقاصدها؛ إذ إن في النهي عن هذه الكبائر حفظاً للدين والنفس والعقل والمال والعرض والنسل، وهي الضروريات الخمس التي لا تقوم الحياة بدون حفظها، وفي البعد عن هذه الكبائر حفظاً لها من جانب العدم.
  • خطورة هذه المعاصي المذكورة في الحديث وشدة جرمها؛ وهذا واضح من اعتناء النبي بذكرها والتحذير منها في حديث واحد.
  • إن الهلاك الحقيقي والخسران الحقيقي هو دخول العبد النار؛ وذلك يوم القيامة، لذلك سمى النبي هذه المعاصي موبقات أي مهلكات.
  • إن البعد عن هذه المعاصي يتطلب البعد عما يقرب إليها؛ لأنه من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه، لذلك جاء النهي عن هذه المعاصي بلفظ (اجتنبوا).
                     
السابق
المعامل هو العدد الذي يكتب قبل الماده المتفاعله أو الناتجه في المعادله الكيميائيه
التالي
دار نوري تهجي بالطريقة الخلدونية للصف الاول الابتدائي قناة ملك

اترك تعليقاً