يحتوي جسم الإنسان على الكثير من الهرمونات، لكلٍّ منها دور مهم في القيام ببعض الوظائف الحيوية، فهناك هرمون يعمل على تهيئة الرحم للحمل ، حيث يحدث الحمل بعد أن يتم تخصيب البويضة في الأنثى عند دخول الحيوان المنوي الذكري فيها حيث إنّ الويضة تنتج في الرحم وبعد أن تنضج البويضة تنتقل إلى أنابيب فالوب ويحيط بها عدد من الحيوانات المنوية فتخترق البويضة أحد الحيوانات المنوية وتدخل فيها وتتم هذه العملية خلال مدّة أقصاها يوم واحد لأنّ الحيوانات المنوية والبويضة تموت بعد ذلك وبعد عملية تخصيب البويضة يحدث في انقسامات ثم تنتقل إلى الرحم وتلتصق به فيتكون الجنين الذي يتغذّى عن طريق الأوعية الدموية المحيطة به.
المحتويات
ما هو الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل
وفيما يلي نتعرف وإياكم على الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل ، فالهرمونات هي عبارة عن مركبات كيميائية تصنع من قبل خلايا متخصصة داخل الغدد الصماء تقوم بتأمين نظام اتصال داخلي بين الأعضاء عن طريق نقل رسائل معينة من الغدة وإيصالها لعضو محدد من الجسم للقيام بوظيفةٍ ما، لذلك يطلق عليها لقب الرسول الكيميائي.
وهناك هرمونات معينة تدعى بالهرمونات الجنسية التي تلعب دورًا أساسيًا في التطور الجنسي وعملية التكاثر، وغالبًا ماتفرز هذه الهرمونات من قبل الغدد الكظرية والغدد التناسلية عند الذكر والأنثى.
وتتضمن الهرمونات الأنثوية الإستروجين، والبروجسترون (Progesterone)، والقليل من التستوستيرون، وسنتطرق في حديثنا بشكل رئيسي عن هرمون البروجسترون.
ماهو هرمون البروجسترون؟
البروجسترون أو كما يسمى بهرمون الحمل، هو أحد الهرمونات الأنثوية، ويتم إفرازه بشكل رئيسي من خلال غدة مؤقتة في المبيض تدعى الجسم الأصفر(Corpus luteum)، بينما يتم إفرازه بكمية أقل عن طريق الغدة الكظرية والمشيمة.
يلعب البروجسترون دورًا مهمًا في تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة أثناء النصف الثاني من الدورة الشهرية عند خروج البويضة للتلقيح.
وإذا لم يتم التخصيب، فإن مستوى هرمون البروجسترون سيقل بسبب تحلل الغدة المؤقتة، ويقوم الرحم بالتخلص من هذه البطانة لتحدث الدورة الشهرية.
أهمية هرمون البروجسترون
في حال تم نخصيب البويضة، فسيكون لهرمون البروجسترون عدة وظائف أساسية، ومنها:
- المحافظة على بطانة الرحم وتثبيتها للحفاظ على البويضة المخصبة خلال فترة الحمل.
- وقف إنتاج بويضات أخرى أو منع تلقيحها خلال فترة الحمل.
- المساعدة في تطور الجنين أثناء فترة الحمل.
- تقوية عضلات الحوض استعدادًا للولادة.
- تحفيز أنسجة الثدي والغدد المسؤولة عن إفراز الحليب لإتمام عملية الرضاعة.
تغيرات مستوى هرمون البروجسترون في الجسم
من الطبيعي أن يكون مستوى هرمون البروجسترون منخفضًا لحين حدوث الإباضة، ويبدأ بالارتفاع ويستمر كذلك في حال حصول الحمل حين تبدأ المشيمة بإفراز هذا الهرمون.
ويمكن توضيح كيفية تغير مستوى هرمون البروجسترون كما الاتي:
1. ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون
هناك عدة حالات يحدث فيها ارتفاع غير مبرر في مستوى هرمون البروجسترون، وهي كما الاتي:
- سرطان الغدة الكظرية.
- الحمل العنقودي (Molar pregnancy).
- سرطان المبيض.
- تضخم الغدة الكظرية (Congenital adrenal hyperplasia).
وقد يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
2. انخفاض مستوى هرمون البروجسترون
في المقابل، هناك عدة حالات صحية تؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، ومنها:
- خلل في المبايض.
- ارتفاع هرمون البرولاكتين.
- مرحلة انقطاع الطمث.
وقد ينتج عن هذا الانخفاض عدة أعراض مختلفة، منها:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- قلة الرغبة الجنسية
- التقلبات المزاجية والاكتئاب.
- النزيف الرحمي غير الطبيعي.
- الصداع.
- مشاكل صحية في المرارة.
- انخفاض سكر الدم.
- جفاف المهبل.
- الهبات الساخنة.
أما أثناء الحمل، فيؤدي انخفاض البروجسترون إلى الاتي:
- حدوث نزيف.
- الإجهاض أو الولادة المبكرة.
- الحمل خارج الرحم.
- التعب الشديد.