اخبار حصرية

اناقش ما هي المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس

المحتويات

اناقش ما هي المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس

كثيرا ما تؤكد النصوص الشرعية وحتى القانونية على التحذير من التفحش والخوض في اعراض الناس ، حتى أنها حذرت النصوص الشرعية من تتبع أعراض الناس وقذفهم ، وحثت على حماية اللسان والأطراف من الفحش وقال: إن أثقل ما يوضع في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء. وقال صلوات الله وسلامه عليه: إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش، والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش. ونشر الإشاعات والفضائح، والتنابز بالألقاب البذيئة والسباب بين الناس محرمٌ شرعاً، ولا يجوز في أي حال من الأحوال، بل هو من باب نشر الفاحشة التي يقول الله سبحانه وتعالى فيها: «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ». والذين يجيزون ويبررون نشر الفحش والألفاظ البذيئة بدعوى التعرض للظلم، محتجين بقوله تعالى: «لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ»، مخطئون، كما تقول دار الافتاء المصرية، ومن يظن أن هذه الآية الكريمة تبيح الانفكاك من أي التزام أخلاقي فإنه يفتري على الله الكذب، لأن الشرع في سائر أحوال العزيمة والرخصة يدور في إطار أخلاقي مُحكمٍ ومنضبط، لا يأذن لصاحبه أبداً بأن يطرح شعائر الدين كلية بدعوى الرخصة والاستثناء، خصوصاً في شؤون الأخلاق، التي هي أساس هذا الشرع الشريف

حكم الخوض في اعراض الناس

لا يجوز للمسلم أن يتتبع عورات الآخرين أو يخوض في أعراضهم، أو يشهّر بهم وبذكر أسمائهم من دون مسوغ شرعي لأن تتبع أخبار الناس والتجسس عليهم محرم، كما قال الله سبحانه وتعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ». والرسول صلى الله عليه وسلم صعد المنبر يوما فنادى بصوت رفيع، فقال يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله، ونظر ابن عمر يوما إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. ونشر أخبار الجريمة الهدف منه أخذ العظة والعبرة وليس نشر الفضيحة، وبالتالي فهناك أدبيات وأخلاقيات لا بد من مراعاتها، وحتى لو ثبت أن المتهم وقع في الجريمة، فإنه لا يجوز لأحد أن يشهر به، فالتشهير أمر خطير وهو عقوبة مرجعها إلى الشرع، وليس لكل أحد.


اناقش ما هي المخاطر التي تترتب على الخوض في اعراض الناس

القذف والتشهير في أعراض الناس هو مخالفة لأمر الله ، والافتراء لا يؤذي المخطئ فحسب ، بل يؤذي عائلته وأحبائه أيضًا. «وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ»، وقال صلى الله عليه وسلم: من فضح مؤمنا فضحه الله ولو في قعر بيته، واتفق الفقهاء على أن ستر الجريمة أولى من الفضح، ونشر أخبار الجريمة اذا تم فإنما ليعتبر الناس، وقد قال الفقهاء إن من رأى جريمة فالستر أولى من الفضح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب ماعز: هلا سترت صاحبك ولو بطرف ثوبك. ونشر الفضائح لن يفيد المجتمع في شيء، بل سيزيد من تردي الأخلاق وسيعلم الناس تقليد مرتكبي تلك الفضائح.

 

                     
السابق
شخصيات تاريخية مصرية فرعونية
التالي
من هو فهد بن حثلين ويكيبيديا وسبب قطع يده

اترك تعليقاً