اسباب انهيار جزء من سد النهضة
أثار خبر انهيار جزئ من سد النهضة جدلاً كبيراً في الساحة المصرية ، بعد أن صرح خبير المياه المصري عباس شراقي “إن وزير الري الإثيوبي يزعم أن سد النهضة سيحمي السودان من الفيضان، فيما السد لن يتحمل الفيضان”.
وحسب تصريحات شراقي فإن الأمطار تشتد خلال هذه الفترة وفي شهر أغسطس المقبل ومن الممكن أن تصل إلى مليار متر مكعب يوميا ستمر كلها إلى السودان.
وتابع أنه لا علاقة بين الفيضانات التي تحدث في النيل الأبيض والأزرق أو نهر عطبرة، مشيرا إلى أن التخزين في سد النهضة متوقف على استكمال الأعمال الهندسية.
وأوضح شراقي أن السد الإثيوبي يحتجز زهاء 8 مليارات ونصف المليار متر مكعب من المياه حاليا، وأن ما يظهر من خرسانة لينة سيؤدي إلى انجرافها في جسم السد خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يجرف الفيضان أجزاء من جسم السد التي تظهر عبر صور وخرائط الأقمار الصناعية لعدم اكتمال البناء.
وذكر أن الانجراف سيؤدي إلى تهدم الجزء العلوي من السد واندفاع جزء من مياه بحيرة السد إلى مصر والسودان.
سد النهضة الكبير
سد النهضة الكبير المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.
الغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، ولتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.
بدأ ملء الخزان في يوليو 2022، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا، وذلك اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا والسودان.