المحتويات
اين تقع قرية مجدل شمس ويكيبيديا
قرية مجدل شمس هي أكبر القرى في الجولان تقع على السفح الجنوبي لجبل حرمون (جبل الشّيخ) وحاليا موجودة تحت السيطرة الإسرائيلية، عدد سكانها حوال11300 نسمة تقريبا ترتفع عن سطح البحر حوالي 1200 متر. إبان الحكم العثماني كانت مجدل شمس مع سائر إقليم البلان تابعة لمحافظة جبل لبنان قضاء راشيّا، وبعد الانتداب الفرنسي أصبحت تابعة لمحافظة دمشق سوريا وبعد استقلال سوريا أصبحت القرية تابعة لمحافظة القنيطرة السّورية.
لماذا سميت قرية مجدل شمس بهذا الاسم ؟
تسميتها تعود إلى العهد الفينيقي، وربّما مصدر التسمية هو بالآراميّة وتعني بالعربية “برج الشمس”. وجدت في مجدل شمس آثار لمعبد فينيقي لتقديس إله الشمس ومعصرة زيتون، ويعتقد بأن الملك حيرام ملك صور هو من أمر ببناء معبد للشمس في هذا المكان بعد أن كان في رحلة صيد على جبل حرمون. وبعد العهد الفينيقي تحولت إلى خربة وبقيت مهجورة حتى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي حيث وصل إليها عبر فلسطين ثلاثة إخوة من آل فرحات وهم من أصول مصرية، وبعد دخول المماليك بقيادة الظاهر بيبرس إلى مدينة صفد هاجرت بعض العائلات الأخرى من الدروز والمسيحيين الأرثوذكس إلى مجدل شمس وأكبر هذه العائلات كانت عائلة صفدي وعائلة شحاذه، وفي منتصف القرن الثامن عشر وصلت إلى مجدل شمس عشائر أخرى قادمة من جبل لبنان بعد خسارتها في معركة عين دارا والحرب الأهلية الدامية بين الشهابيين والمعنيين من دروز لبنان، وكان من أكبر تلك العشائر آل أبو صالح التي تعود أصولهم إلى حلب والقبائل الحمدانية، والآن عائلة أبوصالح هي أكبر العائلات في مجدل شمس.
هناك رواية أخرى ما زالت متوارثة على ألسنة السكان المحليين، وهي أن ثلاثة أخوة من آل فرحات لجأوا إلى جبل حرمون وسكنوا خربة مجدل شمس هاربين من منطقة الجليل في فلسطين بسبب قتل أحدهم رجلاً عن طريق الخطأ مما أجبرهم على الرحيل لتدارك ردة فعل اهل القتيل الذين سيسعون للثأر منهم.
هذه الرواية التي ما زالت حية ومتناقلة على لسان سكان المنطقة تُرجع وصول آل فرحات إلى مجدل شمس إلى الفترة الرومانية قبل الفتح الإسلامي، لأن منطقة جبل حرمون كانت قديماً إحدى مناطق اللجوء المتعارف عليها والتي جاء ذكرها في التوراة ونوه إليها عدد من المؤرخين القدامى مثل فلاويوس يوسيفوس وفيلو وغيرهم. وبحسب الرواية الشّعبيّة للسّكان المحليين فإن شجارًا حدث بين آل فرحات وآل أبوصالح، وبعد هذا الشّجار وتجنباً للمشاكل قام آل فرحات وعلى رأسهم إسماعيل فرحات واولاده بترك قرية مجدل الشمس وذهبوا هم ومؤيديهم إلى قرية بقعاثا الان.