المحتويات
اين يقع ماء خم
بدايةً فإن خُم هو غدير قرب الجحفة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو الموضع الذي أثنى فيه النبي محمد على علي بن أبي طالب في يوم 18 من ذي الحجة سنة 10 هـ، في طريق عودته بعد حجة الوداع في خطبة شهيرة قال فيها:«كأني قد دُعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض». ثم قال: «إن الله عز وجل مولاي، وأنا مولى كل مؤمن». ثم أخذ بيد عليٍّ رضي الله عنه فقال: «من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه.
ويتميز خم الغدير بموقعه الذي يشتهر بأنه صلة الوصل بين عدة وجهات قديماً وحديثاً إذ يعد من المواقع الأثرية الكثيرة التي يحرص كثيرون على زيارتها ، فأين يقع ماء خم ؟
يقع ماء خم أو موقع غدير خم في منطقة تحظى بأهمية في التاريخ الإسلامي. وذلك لأن النبي (ص) قد توقف فيها لمرات ثلاث، وهي على الشكل التالي:
المرّة الأولى: لدى هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
المرّة الثانية: لدى ذهابه إلى مكة في حجة الوداع.
الثالئة: لدى عودته من حجة الوداع إلى المدينة. حيث كان يوم غدير خم المعروف، و الذي نصب فيه علياً خليفة و إماماً و وصياً من بعده.
اين يقع ماء خم
يقع ماء خم في المملكة العربية السعودية وهو عبارة عن غدير ماء في منطقة الجحفة، الواقعة بين مكة المكرمة التي تبعد عنها حوالي 157 كيلو متراً والمدينة المنورة التي يبعد عنها حوالي 450 متراً. كما وتعتبر منطقة جحفة، ميقات أهل الشام ومصر وكل من مرّ عليها. كما ويُحرِم الحجاج منها للحج أو العمرة.
أهمية موقع ماء خمِ
تقول المصادر أن ماء خم يقع حيث قام الرسول الكريم (ص) بالثناء فيه على سيدنا علي بن أبي طالب (ر) في يوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة للهجرة، في طريق عودته بعد حجة الوداع في خطبته الشهيرة. حيث قال فيها: ” كأني قد دُعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض”. ومن ثمّ قال: “إن الله عز وجل مولاي، وأنا مولى كل مؤمن”. ثم أخذ بيد عليٍّ رضي الله عنه فقال: “من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه”.
معنى الجحفة وغدير خم
يقع ماء خم في بئر أو غدير، ويقصد بالغدير المنخفض الطبيعي من الأرض .كما و يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل، و خُم اسم لذلك الغدير و قد كان اسماً لشخص، ثم أطلقوه على ذلك الغدير.
والجُحفة هي قرية كبيرة كانت تقع على طريق مكة – المدينة، في الشمال الغربي من مكة. وكان اسمها ( مَهْيعَة ) وأسموها الجُحفة، لأنَّ السيل اجتحفها في سالف الأعوام وهي الآن خراب .
أحداث شهدها ماء خم
يقع ماء خم في منطقة تتشعّب عندها الطرق إلى كل من المدينة المنورة، و العراق، و مصر ، و اليمن، فهي منطقة استراتيجية مهمة. ونظراً لأهميتها الاستراتيجية هذه ، فقد كانت محلاً للاجتماع التاريخي الذي أقامه النبي (ص) بعد عودته من حجة الوداع، قبل أن بتفرق الناس و يعودوا إلى بلدانهم، بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ ليعلن عن خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام بعده. كما و جعله الوصي و الولي و الإمام الذي يتولى أمور الأمة والقيادة من بعده . وانتهت هذه الواقعة بأن قام بمبايعته (ع) كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك. وكان هذا التنصيب بعد أن نزلت آية التبليغ ، حيث أمر الله نبيه بتبليغ ما اُنزل إليه، فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي (ص) بإبلاغ الأمر وتنصيب علي (ع) نزلت آية الإكمال وأخبر الله سبحانه عن إكمال الدين وإتمام النعمة، وقد احتج المعصومون بهذه الواقع.