المحتويات
من هو تاريخ وفاة صدام حسين
إعدام صدام حسين نفذ في العراق فجر يوم السبت حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.[1]
ولقد تم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) عام 1427ه، الموافق 30 كانون الأول/ديسمبر 2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا التي أعتبرته أسير حرب. وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام.[2] وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة مقتدى مقتدى مقتدى فيجيبهم صدام قائلاً هي هاي المرجلة
إختلاف في الروايات
تناول صدام حسين قبيل إعدامه – وبحسب أكثر من رواية – وجبته الأخيرة، وكانت طبقاً من الأرز والدجاج، وشرب كوباً من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.
وقد ذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي موفق الربيعي أن صدام قبل الحكم كان خائفاً ومرتبكاً غير مُصدّق لما يحدث حوله[بحاجة لمصدر] وأن الإعدام تم بوجود رجل دين سني وعدد من القضاة. وتم نشر بعض الصور لعملية الإعدام، وفي نفس اليوم أنتشر فلم مصور بهاتف محمول في بعض المواقع على الإنترنت يصور خلاف هذه الرواية تماماً حيث بدا صدام هادئاً متماسكاً، ونطق الشهادتين وتجاهل بعض عبارات الحاضرين.
إلا أن أغلب الشهادات والتي قال بها حراس أمريكيون فإن صدام حسين كان متماسكاً وجباراً على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، بل إن شهادة الحراس الأمريكيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحاً أن الرجل لم يكن خائفاً أو مرتبكاً.[بحاجة لمصدر]
مشهد الإعدام
صور مشهد الإعدام بواسطة جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير مدته 2:38 دقيقة، قامت بعرضه بعض القنوات الفضائية العربية والأجنبية، ويصور أخر اللحظات الأخيرة قبل اعدام الراحل صدام حسين.
غرفة الإعدام
يظهر الفلم قاعة بأرتفاع ما يقرب من خمسة أمتار يوجد بها منصة على ارتفاع ثلاثة امتار حيث قام المصور بالتصوير بالقرب من درج حديدي على يسار القاعة يودي إلى المنصة حيث ظهر صدام حسين وقد قيدت يداه إلى الخلف ويوجد عدد من الرجال المقنعين بلباس مدني حوله. ويعتقد انها أحد غرف الإعدامات في أحد مباني الاستخبارات العسكرية العراقية السابقة وتحديداً مبنى اعدامات الشعبة الخامسة في الكاظمية.
لم يحاول صدام حسين المقاومة ولم يطلب شيئا، وكان يحمل مصحفا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق. واكد الربيعي ان الرئيس السابق وحده اعدم، اما المدانان الآخران اخوه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر فقد ارجئ تنفيذ الحكم فيهما.[1]
تمت اجراءات اعدام صدام في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية – شمال بغداد – اقتيد صدام حسين إلى الإعدام بعد أن تلي عليه الحكم من قبل أحد القضاة وسأله قاض آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه ان يتلو الشهادة، وبعدها وضع حبل المشنقة في رقبته ونفذ فيه حكم الإعدام ومات فورا، ففي اللحظة التي سقط فيها في الحفرة فارق الحياة.[1] وحضر إعدام صدام حسين القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا منير حداد، وقال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي في تصريح لقناة العراقية الحكومية أن إعدام برزان وبندر أرجأ إلى ما بعد عيد الأضحى، وشهد أيضاً تنفيذ الأحكام ممثلون عن محكمة التمييز والادعاء العام وعدد من رجال الدين فضلا عن فريق طبي مختص.[4]
واوضح موفق الربيعي الذي حضر اعدام الرئيس المخلوع ان عملية تنفيذ الإعدام تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود. وقال ان بعض المشادات الكلامية حدثت قبل صعوده إلى المشنقة لرفضه وضع كيس أسود على رأسه. ووصف الربيعي صدام حسين في تلك اللحظة بانه كان متماسكا حتى النهاية وكان يردد: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس”.[5]
وكانت قناتا الحرة والعربية الفضائيتان قد نقلتا أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في الساعة السادسة صباحا بتوقيت بغداد في مكان ما داخل المنطقة الخضراء. والتي تخضع لترتيبات أمنية مشددة، كما اكد عضو هيئة الدفاع عن صدام من العاصمة القطرية الدوحة تنفيذ الحكم. وقد وصل صدام إلى مكان تنفيذ حكم الإعدام قبل تنفيذه بقليل وهو يرتدي ثيابا برتقالية والتي عادة ما يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام. وفرضت السلطات العراقية حظرا للتجول في مدينة تكريت مسقط رأس صدام لمدة أربعة أيام وأقفلت مداخل ومخارج المدينة. وكانت قد ذكرت مصادر عراقية انه قد تم كذلك تنفيذ حكم الإعدام شنقا في برزان التكريتي رئيس جهاز المخابرات العراقية الأسبق والاخ غير الشقيق لصدام وكذلك عواد البندر رئيس ما كان يعرف بمحكمة الثور