تحضير درس للموت ما تلدون للسنة الثانية ثانوي اداب
للموت ما تلدون ابي العتاهية
اتعرف على صاحب النص :
ابو العتاهية 130 هجري / 748ميلادي ، ولد في قرية عين التمر ، كان يبيع الفخار كما كان من المقربين من الخليفة المهدي ، درس مذهب المتكلمين و الزهاد الى ان زهد بالدنيا قولا و معيشة و ظل ينتقل من قصر الى قصر .
فقربه الرشيد ثم المامون من بعده ، توفي ببغداد و دفن بها سنة 210/825 هجري ، تاركا ديوان شعر ضخما ضم قسمين : قسم لزهديانه و قسم لسائر الفنون .
- يقر الشاعر في مقدمة قصيدته بحقيقة الموت التي هي بمثابة كاس و كل الناس تشربه كل نفس ذائقة الموت .
- لا يميز الموت بين خاص و عام و لا حتى بين الانس و الجن .
- مصير كل المخلوقات على وجه الارض الموت .
- يعظم الناس من شان الحياة فيجدونها متاعا تلهيهم عن واجبهم الذي خلقوا من اجله .
- يحث الشاعر الناس على عدم اتخاذ الحياة متاعا و على فعل الخير و الالتزام باوامر الله .
- ينظر الناس الى الموت بنظرة الكره و البغض .
- الاقتتال للامور الدنيوية لافادة مرجوة منه لانها فانية .
اناقش معطيات النص :
الفائدة من اخبار الناس بالموت هو تخويفهم منها من اجل ردهم الى الصراط المستقيم بالتزام اوامر الله .
استمد الشاعر الادلة من القران و السنة و التجربة ، تفيد اياك التحذير .
اورد الشاعر جملة من الادلة العقلية و هي هلاك الناس و اخرى نقلية من الحديث مثل البيت 8 فهو اقتباس من قوله صلى الله عليه و سلم عن ابي العباس بن عبد الله بن العباس رضي الله عنه فقال كنت و رسول الله يوما فقال << اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك و اعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بما قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بما قد كتبه الله لك رفعت الاقلام و جفت الصحف >> رواه الترمذي .
الصور البيانية ( المنية حوض ) هي تشبيه بليغ حيث شبه الموت بالحوض الذي شرب منه كل البشرية و قد ساهمت هذه الصورة بتجديد المعنى .
عبارة ( مالي ) اسلوب انشائي صفته التعجب و غرضه البلاغي التحسر على احوال الناس .
احدد بناء النص :
نمط النص حجاجي لان الشاعر يريد اثبات فيرال الموت التي ينكرها الناس فينعمون في ملذات الدنيا ، من مؤشراته جملة من الحجج العقلية و النقلية كما وضحنا .
اتفحص الاتساق و الانسجام :
اكثر الشاعر من استعمال الحروف المختلفة في ادوات التوكيد ان ، ان ، كان لاثبات حججه كما استعان بحروف النفي ما .
القصيدة وحدة موضوعية لان الموضوع موحد الا و هو الموت ، تبدو شخصية الشاعر زاهدة في الدنيا لا متاع و لا غرور ، مشبعة بالثقافة العربية و الاسلامية و داعية للاصلاح و مهتمة بمجتمعها .