سؤال وجواب

تحليل نص جان بياجيه الادراك ونظرية الصورة الكلية لجان

المحتويات

من هو جان بياجيه

هو أحد أهم علماء النفس بالقرن العشرين و رائداً من رواد المدرسة البنائية في علم النفس (ولد سنة 1896وتوفي سنة 1980) ويشتهر بصياغته لنظرية تطور الإدراك أو نظرية النمو المعرفي.

 

تحليل نص جان بياجي في ” الإحساس و الإدراك “

إن عملية الإدراك وكيفية إدراك موضوعات العالم الخارجي من القضايا الشائكة التي اهتمت بها نظرية المعرفة واتسمت با حتدام الجدل بين الكثير من النظريات و المذاهب الفلسفية , فقد كان علم النفس التقليدي يرجع عملية الإدراك إلى الذات المدركة لكن علم النفس التقليدي أعاد النظر في هذه القضية انطلاقا من الموضوعات , السياق الفلسفي  ويندرج النص الذي بين أيدينا  (نص جان بياجي) ضمن مبحث المعرفة عامة والإحساس و الإدراك على وجه الخصوص , أما الدوافع و الأسباب التي كانت وراء كتابة هذا النص هو تجاوز النظرة الكلاسيكية لعملية الإحساس و الإدراك ومن هنا نتساءل : هل طبيعة الإدراك تقوم على الذات المدركة أم الموضوع المدرك ؟ وبالتالي : هل يمكن تفسير عوامل الإدراك بالذاتية أو الموضوعية ؟


محاولة حل المشكلة :

يرى صاحب النص جان بياجي أن عملية الإدراك مصدرها العوامل الموضوعية التي تقوم على فيرال الشكل ( الإطار ) أي أن ندرك الكل قبل الجزء ويتضح ذلك في قوله : ” وعلية الإدراك ليس تركيبا لإحساسات سابقة مترابطة ”

وقد برر صاحب النص موقفه بحجج تتمثل في مبادئ نظرية شجطالت وهي تقوم على فيرال إدراك الكل قبل الجزء لأن هذا الأخير لا يكتسي معنى إلا داخل الكل فالأنغام الموسيقية لا معنى لها إلا في تواصلها ويتضح ذلك في قوله ” أن نقطة سوداء واحدة إذا رئيت على ورقة كبيرة، فإنه لا يمكن إدراگها كعنصر منعزل مهما كانت وحيدة، إذ هي تنفصل بصفتها  شكلا على خلفية ، تكونها الورقة” وقد أكد أيضا على تأثير الموضوع في عملية الإدراك لأن العالم الذي ندركه ليس عالم من الفوضى إنما هو منظم وفق قوانين تسمى بقوانين الإنتظام وأهمها قانون التقارب , التشابه , الإغلاق …

الصيغة المنطقية للحجة

” إما أن يكون مصدر الإدراك العوامل الذاتية أو الموضوعية لكن مصدر الإدراك ليس العوامل الذاتية , إذن مصدر الإدراك العوامل الموضوعية ”

النقد

لقد وفق صاحب النص بتجاوز النظرية الكلاسيكية التي تعتمد على العوامل الذاتية و أبرز دور الموضوعات المدركة ولكن من جهة أخرى أهمل العوامل الذاتية خاصة العقل لأنه فعالية تتمثل في ترجمة وتفسير و تأويل

الرأي الشخصي

(رأيك الشخصي في الموضوع )
نستنتج مما سبق أن عملية الإدراك تعود  إلى عاملية مترابطين متكاملين العوامل الموضوعية المرتبطة بالذات لأن الواقع والعالم يؤكد بأنه لاوجود لعملية إدراك لغياب أحدهما .

                     
السابق
من هو غالب العصيمي ويكيبيديا
التالي
تحضير درس المشاركة حق وواجب ننتخب ممثلينا في مجلس المؤسسة

اترك تعليقاً