ما هو تعريف الحديث الحسن ؟ نسلط الضوء اليوم على أحد الموضوعات المهمة وهي التعرف الى الحديث الحسن تعريفه وشروطه وأنواعه ، فالحديث الحسن هو الحديث النبوي الذي قلت رتبه عن الحديث الصحيح، ولم ينزل إلى مرتبة الحديث الضعيف وهو على درجات مثلما الحديث الصحيح على درجات والضعيف على درجات.
المحتويات
تعريف الحديث الحسن عند السنة والشيعة ؟
عند أهل السنة
اختلف العلماء كثيراً في تعريف الحديث الحسن وماهيته، قال ابن كثير في الباعث الحثيث: (وهذا النوع لما كان وسطا بين الصحيح والضعيف في نظر الناظر، لا في نفس الأمر، عسر التعبير عنه وضبطه على كثير من أهل الصناعة وذلك لأنه أمر نسبي، شيء ينقدح عند الحفاظ، ربما تقصر عبارته عنه).وقال الطحان : “هو ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه، عن مثله إلى منتهاه، من غير شذوذ ولا علة”[2]، وقال الترمذي: (هوَ الذي لا يكون في إسناده من يُتّهم بالكذب ولا يكون حديثاً شاذّاً، ويُروى من غير وجه)، وقال الخطابي: (هو ما عُرفَ مخرجهُ، واشتهر رجاله، وعليهِ مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله العلماء ويستعملهُ الفقهاء)، وقال بعض المتأخرين: (الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به).
عند الشيعة
هو ما اتصل سنده إلى المعصوم بإمامي ممدوح مدحاً مقبولاً معتداً به غير معارض بذم من غير نص على عدالته مع تحقق ذلك في جميع مراتب رواة طريقه أو في بعضها بأنه كان فيهم واحد إمامي ممدوح غير موثق مع كون الباقي من الطريق من رجال الصحيح فيوصف الطريق بالحسن لأجل ذلك الواحد.
شروط الحديث الحسن
- الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب في الحديث – أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق – ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف بأن روي مثله أو نحوه من وجه آخر أو أكثر حتى اعتضد بمتابعة من تابع راويه على مثله أو بما له من شاهد وهو ورود حديث آخر بنحوه فيخرج بذلك عن أن يكون شاذا ومنكرا.
- أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا ويعتبر في كل هذا – مع سلامة الحديث من أن يكون شاذا ومنكرا – سلامته من أن يكون معللا.
أنواع الحديث الحسن
- الحسن لذاته : وهو ما اتصل اسناده بنقل عدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره وسلم من الشذوذ والعلة، وسمي (بالحسن لذاته) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي، وإنما جاءه من ذاته.
- الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها ولا ينسب إلى مفسق آخر، أو هو (أي الحسن لغيره) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته ويطلق عليه اسم (الحسن لغيره) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي.