يوجد الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي يسأل عنها الكثير من الناس عن صحتها ومعناها وهدفها الحقيقي. وصل الإسلام إلى حد تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الدعوة إلى التوحيد ، والتركيز على الوسطية وفرض الوسطية وعدم التطرف ، وسنذكر في هذا المقال حديث التطرف كما نقله رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذكر أدلة تحريم التطرف كما ورد في القرآن الكريم ، وبيان صفة التطرف في الدين وآياته.
حديث الرسول عن التطرف
قال صلّى الله عليه وسلّم: “إياكم والغُلُوَّ في الدينِ، فإِنَّما هلَكَ مَنْ كانَ قبلَكُم بالغُلُوِّ في الدينِ“، الغلو هو المبالغة والمغالاة في الشيء، والمقصود من الحديث الشريف السابق تحذير المؤمنين من التطرّف في الدين والمبالغة في تفسير أحكامه وتشريعاته، فيكون في لك إفراط في تنفيذ تعليماته ليصل إلى حدّ التشدد والتطرف، فإنَّ دين الإسلام ينهى عن ذلك؛ لأنَّ فيه هلاك للأمم وقد حذرّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لأنّه كان سببًا لهلاك من كان متطرفًا من الأمم السابقة، فإنَّ أحكام الدين الإسلامي تشريعاته كلّها تحثّ على الوسطية والاعتدال في تطبيق أوامر الدين وتعليماته، وفي أمور الحياة كذلك، والله أعلم.
النهي عن التطرف في القرآن الكريم
خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس واخراجهم من الظلمات الى النور فأرسل الله تعالى شرائع الدين الإسلامي إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمر المسلمين باتباع أوامره بنزاهة واعتدال وعدم الخروج عن هذه القواعد أو المبالغة في تطبيقها والتطرف في الأعراف. من الدين. وقد ورد ذكر تحريم التطرف والمبالغة في الدين في عدة آيات قرآنية ، منها:
- قال الله تعالى: “يا أهل الكتاب لا تطرفوا في دينكم ، ولا تقولوا لله إلا الحق”.
- قال الله تعالى: (قل يا أهل الكتاب لا تفعلوا إلا الحق في دينكم ، ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل.
- قال الله تعالى: “وجعلناكم أيضًا أمة في الوسط”.