سؤال وجواب

تلخيص نص شروط قيام الحضارة؟

تلخيص نص شروط قيام الحضارة؟ , مرحبا بكم تلاميذنا الاعزاء في المملكة العربية السعودية , نرحب بكم في منصة فيرال التعليمية , ونطل عليكم من خلال هذه السطور لنزودكم بتلخيص نص شروط قيام الحضارة؟ , حيث نكون معكم أول بأول للاجابة على كافة أسئلتكم واستفساراتكم , ونقدم لكم تلخيص نص شروط قيام الحضارة كالتالي ..

المحتويات

تلخيص نص شروط قيام الحضارة؟

الحضارة والتي تعرق بأنها ثمرة كل جهد يقوم به الانسان لتحسين ظروف حياته والارتقاء بمستواه المعيشي سواء كان المجهود اللذي يبذله لاجل تحقيق ثمرة تلك الحضارة ماديا ام معنويا ويقوم بناء الحضارة لدى كل شعب على أربعة شروط هي الزمان او التاريخ او العقل او الانسان المنتج للفعل الحضاري


وتنشأ الحضارة من عاملين أساسيين هما : الأرض والإنسان ، من موارد الأرض الطبيعية التي تحولها رغبات الإنسان وجهوده وتنظيمه إلى ما فيه منفعته.

ويمكن القول : إن الحضارة هي محاولات الإنسان الاستكشاف والاختراع والتفكير والتنظيم والعمل على استغلال الطبيعة ، للوصول إلى مستوى حياة أفضل ، وهي حصيلة جهود الأمم كلها.

يقول مالك بن نبي : ( الحضارة تسير كما تسير الشمس، فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب ، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر ).

ويقول صاحب قصة الحضارة : ( إن الحضارة لا تموت ، ولكنها تهاجر من بلد إلى بلد ، فهي تغير مسكنها وملبسها ولكنها تظل حية، وموت إحدى الحضارات كموت أحد الأفراد ، يفسح المكان لنشأة حضارة أخرى ، فالحياة تخلع عنها غشاءها القديم وتفاجئ الموت بشباب غض جديد).

شروط قيام الحضارة :

لا شروط عرقية لقيام الحضارة ، إذ يمكن أن تظهر في أية قارة ، يقول توينبي Toynbee : (لا يوجد عرق متفوق بدأت الحضارة عن يده).

ونظرية توينبي تقول : إن تقدم الحضارة ، كان نتيجة رد فعل للتحدي في الظروف الصعبة التي تدفعه إلى بذل أكثر ، ومثال ذلك (الصحراء الكبرى) ، التي كانت سهولاً خصبة ملأى بالأعشاب والمياه ، وبتغير الظروف المناخية – وهي التحدي هنا – سلك السكان طرقاً ثلاثاً استجابة لهذا التحدي :

1-  فبعضهم ظلوا مقيمين في الصحراء الكبرى ، وبدلوا عاداتهم ونمط معيشتهم إلى بدو رحل.

2-   وآخرون انتقلوا إلى المناطق المدارية جنوباً حيث الغابات ، وحافظوا على حياتهم البدائية.

3- وآخرون دخلوا مستنقعات وادي النيل وغاباته ، كما دخلوا الدلتا ، وقبلوا التحدي ، وعملوا على تجفيف المستنقعات وإعدادها للزراعة ، وأتوا بالحضارة المصرية القديمة.

وكذلك الحضارة السومرية في دلتا دجلة والفرات ، وكذلك حضارة الصين في وادي النهر الأصفر (هوانغ هو) ، ولا ندري تماماً ما نوع التحدي ، ولكن الأحوال كانت صعبة.

والحضارة الإيجية المينوسية ، كان أصلها تحدي البحر للسكان.

فالأحوال الصعبة المعاكسة ، وليست الأحوال المواتية ، هي التي تنتج الحضارات ، وهذا ما يسمى (حافز الصعوبات) ، أو (دافع البلاد   ذات الأحوال المعاكسة).

ثم يقول توينبي : (إن الأرض الجديدة تثير الهمم ، والأرض البكر تولد رد فعل أقوى من ذاك الذي تولده أرض ذات حضارة سابقة ، فالحضارات التي أتت بتأثير ما سبقها ، نرى أن مظاهرها القوية كانت في مناطق خارجية عن نطاق الحضارة الأصلية التي سبقتها).

ويتساءل مستدركاً في نظرية التحديات هذه : أيجب أن يكون رد الفعل أعظم كلما كان التحدي أشد ؟ أم إن هناك تحديات شديدة جداً لا تأتي بأي مفعول معاكس ؟

ويجيب بأن بعض التحديات قضت على المجتمعات التي لاقتها ، ولكنها أخيراً أدت إلى رد فعل مناسب من مجتمع آخر ، أو من جهة أخرى ، مثل الاجتياح الهيليني للشرق ، أدى إلى ردود فعل مخفقة ضدها ، فظهرت الزردشتية.

وهناك (حضارات عقيمة) ، لم يكن لها ما بعدها ، حاولت أن تأتي بحضارة من عندها ، كمنافسة لحضارة أعظم ، فنجحت مؤقتاً ، ولكنها انحطت وزالت من الوجود ، مثل الحضارة الكلتية في غربي أوربة ، ودامت حتى عام 375م ، ثم قضت عليها سلطة رومة الدينية ، ثم سلطة إنكلترة السياسية.

ويمكن القول : إن الطبيعة ليست عدواً في كل الحالات ، فهي التي هيأت المناخ المعتدل ، والتربة الخصبة ؛ فإن كان التحدي يعني الإثارة فهذا مقبول.تلخيص نص شروط قيام الحضارة؟ 1

فالقحط تحد ، أو إثارة ، أوجب بناء السدود.

والتصحر تحد ، كون تثبيت التربة.

وتزايد السكان تحد ، سبب استصلاح الأراضي.

ومشروط قيام الحضارة بطائفة من العوامل ، منها ما يستحث خطاها ، ومنها ما يعيق مسارها ، ومن هذه العوامل :

1-  العوامل الجيولوجية : فعصر الجليد أعاق مسارها ، والتربة الخصبة استحثت خطاها.

2-   العوامل الجغرافية : المناخ المناسب يستحث خطاها ، ولكنه لا يخلق حضارة خلقاً ، إلا أنه يستطيع أن يبتسم في وجهها ، ويهيئ سبيل ازدهارها وتقدمها ، وحرارة المناطق الاستوائية المرتفعة ، وما يجتاح تلك المناطق من أمراض لا تهيئ للحضارة أسبابها ، وهي بالتالي لا تستحث خطاها.

3-   العوامل الاقتصادية : ( تبدأ الحضارة في كوخ الفلاح ، ولكنها لا تزدهر إلا في المدن) ، قد يكون لشعب مؤسسات اجتماعية منظمة ، وتشريع خلقي رفيع ، بل قد تزدهر فيه صغريات الفنون ، كما هي الحال مع الهنود الحمر ، ومع ذلك فإنه إن ظل في مرحلة الصيد البدائية ، واعتمد في وجوده على   ما عسى أن يصادفه من قنائص فإنه يستحيل أن يتحول من البدائية إلى الحضارة تحولاً تاماً.

إن الإنسان لا يجد لحضارته ( لتمدنه) معنى ومبرراً إلا إذا استقر في مكان يفلح تربته ، ويخزن فيه الزاد ليوم قد لا يجد فيه مورداً لطعامه ، في هذه الدائرة الضيقة من الطمأنينة ، والتي هي مورد محقق من ماء وطعام ترى الإنسان يبني لنفسه الدور والمعابد والمدارس ، ويخترع الآلات التي تعينه على الإنتاج ، ويستأنس الحيوان ، ثم يسيطر على نفسه آخر الأمر ، فيتعلم كيف يعمل في نظام واطراد ، وكيف يزداد قدرة على نقل تراث الإنسانية من علم وأخلاق نقلاً أميناً.

(إن حاجة بعض الناس إلى بعض ، صفة لازمة في طبائعهم ، وخلقة قائمة في جواهرهم ، وثابتة لا تزايلهم ، ومحيطة بجماعتهم ، ومشتملة على أدناهم وأقصاهم ، وحاجتهم إلى ما غاب عنهم – مما يعيشهم ويحييهم ، ويمسك بأرماقهم، ويصلح بالهم ، ويجمع شملهم ، وإلى التعاون في درك ذلك ، والتوازر عليه – كحاجتهم إلى التعاون على معرفة ما يضرهم ، والتوازر على ما يحتاجون من الارتفاق بأمورهم التي لم تغب عنهم).

4-  يضاف إلى ما سبق من عوامل ، العوامل النفسية التي تسرع في تقدم الحضارة ، إن العوامل الجيولوجية ، والجغرافية والاقتصادية لا تكون حضارة ، ولا تنشئ مدنية من عدم ، إذ لا بد أن يضاف إليها العوامل النفسية ، ولا بد أن يسود الناس نظام سياسي ، وحالة استقرار ، وربما كان من الضروري كذلك أن يكون بين الناس بعض الاتفاق في العقائد الرئيسية، وفي المثل الأعلى المنشود ، لأن ذلك يرفع الأخلاق من مرحلة توازن فيها بين نفع العمل وضرره ، إلى مرحلة الإخلاص للعمل ذاته ، وهو كذلك يجعل حياة الإنسان أشرف وأخصب.

لو انعدمت هذه العوامل ، أو واحد منها ، لجاز للحضارة أن يتقوض أساسها ، فانقلاب جيولوجي خطير ، أو تغير مناخي شديد ، أو استنفاد للموارد الطبيعية ، أو تغير في طرق التجارة تغيراً يبعد أمة عن الطريق الرئيسية للتجارة العالمية ، أو انحلال خلقي ينشأ عن الحياة في الحواضر بما فيها من منهكات ومثيرات واتصالات ، أو ينشأ عن تهدم القواعد التقليدية التي كان النظام الاجتماعي يقوم على أساسها ، ثم العجز عن إحلال غيرها مكانها – هذه من الوسائل التي قد تؤدي إلى فناء الحضارة ، (إذا الحضارة ليست شيئاً مجبولاً في فطرة الإنسان ، كلا ، ولا هي شيء يستعصي على الفناء ، إنما هي شيء لا بد أن يكسبه كل جيل من الأجيال اكتساباً جديداً ، فإذا ما حدث اضطراب خطير في عواملها الاقتصادية ، أو في طرائق انتقالها من جيل إلى جيل ، فقد يكون عاملاً على فنائها ، إن الإنسان ليختلف عن الحيوان في شيء واحد ، وهو التربية ، ونقصد بها الوسيلة التي تنتقل بها الحضارة من جيل إلى جيل).

اتصال الحضارات وانتقالها :

يتم الاتصال بين الحضارات ، وبالتالي انتقالها عن طريق : الغزو أو الفتح ، أو الحكم الأجنبي ، أو الهجرة والسياحة والتجارة والحوار، ومثال ذلك (الهيكسوس) ، الذين غزوا مصر ، وعاملوا أهلها بشدة وعنف ، لكنهم ما لبثوا بعد مدة من الزمن أن أخذوا يتعودون على الحياة المصرية ، وجرفهم تيار حضارتها فتمصروا وقلدوا الفراعنة في أسمائهم وألقابهم وأزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم الملكية ولغتهم ، وقدموا القرابين إلى الآلهة المصرية ، وسموا أنفسهم (أبناء رع).

ونميز في حالات الاتصال هذه ، نوعين رئيسيين من انتقال الحضارة :

1- إذا كان الشعب المهاجم في حال بدائية ، أي حضارة الشعب المهاجم الذي ساد البلاد وحكمها دون حضارة الشعب المغلوب ، فتحصل فترة توقف في مسيرة الحضارة الأصلية ، كالهيكسوس ، والبرابرة والجرمان ، والتتر ، ففي مثل هذه الحال تهضم حضارة المغلوب الغزاة المنتصرين ، وتردهم – ولو بعد حين – وقد اقتبسوا حضارة الشعوب المغلوبة.

2- أما إذا كان الشعب الفاتح في حال فكري أرقى ، كالفاتحين العرب والمسلمين، فعندها تزدهر حضارة رائعة بعد الفتح والاستقرار ، مع طبع الحضارة بطابع الفاتحين الخاص.

وقد يحصل تبادل حضاري بين طرفين حضاريين ، وقد يعطي الشعب المغلوب إلى الشعب الغالب أكثر مما يأخذ منه، مثال ذلك اليونان عندما حكمهم الرومان، والصليبيون عندما وصلوا بلاد الشام ، واطلعوا على الحضارة العربية الإسلامية.

وقد يتم الانتقال عن طريق طرف آخر ، فالحضارة العربية الإسلامية انتقلت إلى أوربة عن طريق المدن الإيطالية ، وصقلية ، ومدن فرنسة الجنوبية ، والأندلس.

                     
السابق
مصادر الضوء – سعودي ميكس
التالي
كم عدد حلقات مسلسل ستيليتو التركي ويكيبيديا؟

اترك تعليقاً