المحتويات
دامت الامامه الاولى في عمان حوالي كم سنه
تحفظ لنا كتب التاريخ بعضًا من المواقف والأحداث التي دونها المؤرخون ونقلها أهل العلم لتصل إلينا ونحكي تفاصيلها لكل الأجيال لنستفيد جميعا من كل ما حدث لأجدادنا فنتفادى أخطاءهم ونكمل مجدهم وعمان منذ القدم حضارة امتزجت فيها الكثير من الثقافات وكانت الهمزة الحقيقية للحضارات المجاورة ، لذا فأغلب الأحداث التي تشكل منها التاريخ العماني هي الأولى من نوعها في المنطقة الخليجية والعربية بشكل عام، فكم دامت الامامه الاولى في عمان حوالي ؟
كم دامت الإمامة الاولى في عمان حوالي
إمامة عُمان هي دولة قامت في المنطقة الداخلية من سلطنة عمان الحالية، بدءً من الجبل الأخضر و ما ورائه، وعاصمتها نزوى ، و كان يحكمها إمام عُمان الإباضي وقد أُعلنت إمامة عمان مع انتخاب سالم بن راشد الخروصي إماماً في 1913م و تلاه الإمام محمد بن عبد الله الخليلي و في عام 1954م تلاه الإمام غالب بن علي الهنائي الذي حاول أن يمدد نفوذه واستقلاله عن مسقط، وهو الأمر الذي استغرق السلطان سعيد بن تيمور و حلفاءه الإنجليز خمس سنوات ليخمدوه و في عام 1957م، استولت القوات السلطانية على مدينة نزوى و انتهت الإمامة، وفر الإمام غالب إلى الدمام بالسعودية حيث عاش منفيا حتى وفاته عام 2009م .
إن تاريخ الدولة العمانية رغم كل ما مر بها من استقرار وصراع بين الأئمة في زمن الشتات كان فيه جوانب مضيئة جدا في مكافحة الفساد ونصرة المظلومين و هذا التاريخ الذي نحاول دوما أن نخبر به الناس وكل الأجيال لنعلم حقا أن كلما أظلم جانب نتيجة بعض الظروف لا يستكين أهل الهمم المحبين لأوطانهم المحاربين لكل من يحاول النيل من مقدراتهم أو استضعاف أهل الحق بجبروتهم ، وهؤلاء هم من ينتصر لهم التاريخ دوما أينما كانوا مثلما انتصر القدر للإمام العماني عمر بن الخطاب بن محمد بن أحمد الخروصي الذي تولى أمر عمان وعقدت له الإمامة سنة 885هـ – 1480م.
من هو أول إمام في عمان
- سالم بن راشد الخروصي إماماً في 1913م
- سالم بن راشد بن سليمان الخروصي المشايقي مولدا النزوي مسكنا، من أئمة الإباضية الذين حكموا في عمان، كان سلطان عمان ومسقط هو فيصل بن تركي بن سعيد ولكن لم يقبل الإباضيون بنظام السلطنة القائم على الوراثة وليس الانتخاب بما يتعارض مع عقيدتهم، فاجتمعت كلمتهم على مبايعة سالم بن راشد الخروصي في مايو 1913 إماماً على عمان حيث اتخذ من نزوى مقراً رسمياً له.
- عمر بن الخطاب الخروصي
- محمد بن عبد الله الخليلي وهو إمام العمانيين في عمان الداخل في الفترة من 1919 وحتى وفاته عام 1954م. امتد عهده حوالي 35 سنة واشتهر باستقرار السلام والأمن الذي كانت من أهم أسبابه توقيع اتفاقية السيب مع سلطان سلطنة مسقط وعمان سعيد بن تيمور. كان الإمام على خطى أسلافه مقيمًا للحدود ومطبقًا أحكام الشريعة الإسلامية. بعد سنوات قليلة من إمامته أسس مدرسة للتعليم الديني، وكان يشرف عليها وعلى المتعلمين بنفسه، يضاف إلى هذا أنه كان متواضعا ويباسط الناس.
- غالب بن علي الهنائي
- الإمام غالب بن علي الهنائي (1912 – 2009) هو غالب بن علي بن هلال بن زاهر بن سعيد الهُنائي نسبة إلى هُناءة بن مالك بن فهم الأزدي. ولد عام 1330 هجري في بلاد سيت من أعيان ولاية بهلاء العمانية. وهو آخر إمام عماني منتخب بويع بالإمامة يوم الاثنين 29 من شهر شعبان سنة 1373هـ الموافق 2 أيار 1954م بالاستخلاف من الإمام الذي قبله وهو الإمام محمد بن عبد الله بن سعيد الخليلي،[2] ما لبثت قوات الاحتلال البريطاني أن اجتاحت عمان الداخلية فاندلعت حرب عنيفة معها في صيف عام 1957م عرفت بثورة الجبل الأخضر انتهت بخروج الإمام وقادة الثورة إلى خارج عُمان، إلا أن العمليات الثورية للمجاهدين العمانيين استمرت حتى بداية السبعينات.
نهاية الإمامة الثانية في عمان
ان أهل عمان قد عارضوا الأفكار الخارجية المتطرفة منذ وقت مبكر، فقد أرسل نجدة بن عامر الحنفي عام 67ه/686م قائدة عطية ابن الأسود الحنفي لضم عمن لدولته التي أقامها في منطقة اليمامة وشرقي الجزيرة العربية, وكان يلي عمان آنذاك عباد بن عبدالله بن الجلندى ويساعده في إدارة دفة الحكم هناك ولداه سعيد وسليمان, وقد استطاع عطية احتلال عمان واضطر حكامها إلى الانسحاب إلى المناطق الداخلية منها, وبقي فيها بضعة اشهر عاد بعدها إلى اليمامة مستخلفا على عمان أحد أعوانه ويدعى أبو القاسم.
الإمامة الإباضية الأولى في عمان
دخل المذهب الإباضي إلى عمان مبكرا واستقر هناك وتكون له أتباع وأخذوا في الازدياد مع مرور الزمن إلى أن أصبح كما يقول لوريمر: ” يتمتع بنفوذ واسع أو على الأقل له من النفوذ مثل ما لغيره ” ، ” وسرعان ما تبنى أهل عمان مبادئ المذهب الإباضي ويقال إنه بمطلع القرن 13م لم تصبح هذه المبادئ مسيطرة فقط ولكنها أصبحت لها صفة عامة تقريبا “.