المحتويات
سبب وفاة أنيسة حسونة ويكيبيديا
بدأت أنيسة حسونة حياتها المهنية عام 2009 عندما انضمت إلى مؤسسة مجدي يعقوب وأصبحت المديرة التنفيذية ، وتأسست مؤسسة مجدي يعقوب العالمية للقلب في عام 2008 وتقدم رعاية قلبية مجانية للأطفال في مصر والشرق الأوسط الكبير وإفريقيا.
بعد أن شغلت منصبها لمدة سبع سنوات ، تركت حسونة في 2016 لتعمل كعضوة في البرلمان المصري
في عام 2016 ، عين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انيسة حسونة في البرلمان المصري ، الذي تم إنشاؤه حديثًا بصفتها عضوًا في البرلمان ، تدافع أنيسة حسونة عن حقوق الإنسان الأساسية للمواطنين المصريين ، وحرية التعبير والخطب الدينية ، وإصلاحات في التعليم والثقافة.
سبب وفاة أنيسة حسونة
توفيت الكاتبة والباحثة السياسية والنائبة السابقة الدكتورة أنيسة حسونة اليوم بعد معركة شاقة مع مرض السرطان أدت إلى وفاتها وهي إحدى أشهر محاربات السرطان التي روت قصتها في عهدها قصة مع مرض السرطان. في العدد الأخير كانت على صفحة الفيسبوك الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي.
رحلة أنيسة حسونة مع المرض
ومن رسالتها التي سجلتها في عدة منشورات، يظهر سبب وفاة أنيسة حسونة، وهو مرض السرطان الذي قاومته لنحو من 6 سنوات، حيث قالت: «حكايتي اليوم للكبار فقط وتبدأ عندما نصحتني الدكتورة حنان بنت خالتي العزيزة منذ بداية إصابتي المفاجئة بالمرض في عام ٢٠١٦ ، بأن أحاول قدر المستطاع إعتبار السرطان كصديق علي أساس أنه سيلازمني مهددا حياتي حتي يمر علي تمام الشفاء منه علي الأقل ١٠ سنوات، وقد خضعت لذلك المنطق بإستسلام خلال العامين الماضيين محتملة رفقته الكئيبة وحرصت علي أن أطيعه وأراضيه وأستجيب لطلباته بأمل أن يتخلي عن رزالته ويرحل عني».
وأضافت أنيسة حسونة في منشور سابق لها: «فقد اختنقت من عشرته ولكن لأنه “خبيث” فقد تمسكن وتظاهر ، لمدة شهور قليله ، بالهزيمة في الصراع بيننا وبدت عليه مظاهر الرحيل والإنسحاب من أرض المعركة وأنا بسذاجتي المعهودة التي ترغب في تصديق الأحلام المشرقة بدأت في الإطمئنان للأيام القادمة وتصديق أنني قد أصبحت من فئة ال 20% الناجية من المرض».
ومن هذه القصة تعرف سبب وفاة أنيسة حسونة التي قالت فيها: «بالتالي بدأت في رسم خطط لإسعاد الأحفاد هذا الشتاء والصيف القادم بينما يشغل بالي بشكل مستمر متي ياتري ستناديني حفيدتي الصغيرة وتقول “تيتا” وتيجي تجري علي حضني وهي بتضحك وأحكي لها قصص البطة “بطبوطة” وصديقها الدولفين “دودو” قبل النوم وهي متربعه في حضني وخدها الناعم علي وجهي وأناملها الصغيرة المضحكة تتشبث أثناء النوم بإصبعي وأنا أشعر بمنتهي الرضي والسعادة في هذا الوضع المليء بالمشاعر الدافئة والحقيقة الخطط كانت كثيرة لأني سريعة التحمس عاشقة للحياة وسيناريوهاتي دائما متفائلة بالألوان الطبيعية وبالتالي صدقت كل هذه الأحلام لأنني لا أستطيع الحياة من غيرها ، ومرت شهور قليلة وأنا سادرة في طمأنينتي التي تؤكد لي أنه بعد كل ما عانيت من عذاب لمدة عامين من جراحة كبري وعلاج كيماوي قد حان الوقت لفترة “سماح العامين” التي ذكرها الأطباء وأكدوا ضرورة مرورها قبل احتمالات عودة الإصابة لي مرة أخري».
وتابعت: «أؤكد لكم أنني قد بذلت أقصي جهدي خلال الشهور القليلة الماضية من فترة السماح المزعومة لإستغلال كل لحظة لإحتضان وتقبيل أحفادي والإستمتاع بوجودي مع إبنتاي الغاليتين في معظم الأوقات التي تسمح بها انشغالاتهم اليومية فذهبت الي تدريبات الرياضة الخاصة بالأحفاد وقعدت جنب البيسين لأشاهد حفيدي الصغير يعوم مثل السمكة “البساريا” مستعرضا مهارته أمامي قائلا : شفتيني يا تيتا وأنا أرد بمنتهي الفخر وضحكة كبيرة علي وجهي : شايفاك طبعا يا روح قلب تيتا».
محاولات أنيسة حسونة للانتصار على السرطان
وذكرت: «في أثناء كل ذلك ذكرني زوجي العزيز أنه قد حان الوقت لإجراء التحليل الدوري الثاني لدلالات الأورام بعد إنتهاء جلسات العلاج وقلت له : طبعا نعملها علي طول وأنا في غاية الإطمئنان لثقتي في أني خفيت خلاص بعد كل ما مر بي ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ظهرت نتائج التحاليل مخيبه للآمال ومشيرة إلي إحتمال عودة المرض اللعين مرة أخري ، وأصبت بصدمة قاتله لم أكن متأهبة لها وظللت غير مصدقة لما يحدث لي قائلة لمن حولي : لا يمكن أن يكون هذا صحيحا فأنا غير قادرة علي المرور بتلك الأيام السوداء مرة ثانية وبدأت أنظر إلي تطورات حالتي الصحية وكأنها فيلم خيال علمي مرعب لا أفهم منه شيئا».
وسردت أنيسة حسونة: «دخلنا في مرحلة ذهول مستسلمين لدوامة المشاورات والإستشارات والتحاليل والأشعات لترتفع آمالنا إلي السماء في بعض الأحيان حيث يقال لنا هذه مجرد إلتهابات ترفع نسب الدلالات إلي الأعلى وستمضي لحالها بعد قليل ، لنقوم بعدها بتحليل آخر تسقطنا نتائجه في جب عميق من الهواجس المفزعة ، ولكن في النهاية قدر الله وماشاء فعل لتنتهي هذه الفترة المليئة بالمشاعر المتضاربة بمواجهة قرار الأطباء النهائي بضرورة دخول غرفة الجراحة المخيفه خلال أيام لوجود أورام جديدة ( بعد عامين بالضبط من جراحتي الأولي في ٢٠١٦)».
واختتمت أنيسة حسونة: «أكتب لكم الآن وأنا في طريقي للمستشفي لأجري جراحة خطيرة بعد عدة ساعات قليلة ، راضية بقضاء الله وقدره ، آملة أن يستجيب الله سبحانه وتعالي لدعواتكم المخلصة هذه المرة أيضا فأنا لم أرفع رايتي البيضاء بعد»، إلا أن القدر لم يمهلها للانتصار على السرطان، ليكون المرض اللعيم هو سبب وفاة أنيسة حسونة.