سؤال وجواب

شرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟

شرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟ , احبتي الطلاب والمتابعين الكرام عبر منصة فيرال , يسرنا تفاعلكم معنا عبر هذه المنصة النموذجية , حيث نرصد لكم من خلال السطور التالية شرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟ , وهو من ضمن المنهاج الدراسي الجديد , حيث نرفق لكم كافة المعلومات من خلال تلخيص وشرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟

المحتويات

شرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟

أهلا وسهلا بكم أعزائي الطلاب والطالبات , لقد عُدنا لكم اليوم بدرس جديد سنقوم بتحضيره لكم من خلال موقع فيرال , حيث سنتحدث عن شرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟  , تابعو معنا الأن تحضير وشرح نص ادبي ما ابتغي جل ان يسمى؟ …


من هو كاتب قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى ؟

الشاعر أبو الطيب المتنبي هو كاتب قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى ، وهو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي  وهو الشاعر الذي يُلقَّب بشاعر العرب، ولد المتنبي في عام 303هـ وهو ما وافق عام 915م، وقد عدَّه الكثير من النقاد أعظم شاعر في تاريخ الشعر العربي قديمًا وحديثًا، وقد كان المتنبي شاعرًا حكيمًا، جرى على لسانه الشعر منذ صغره

نص قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى

ونضع بين أيديكم نص القصيدة للشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي , وهو كالتالي :

أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا                      فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما
إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى                 يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى
لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها                          قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما
بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها                           وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما
عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا                      فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما
أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ                            فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا
حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني                      أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا
رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّت جُفونُها                     وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى
وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما                            أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما
وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى                   فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى
تَغَرَّبَ لا مُستَعظِماً غَيرَ نَفسِهِ                         وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما
وَلا سالِكاً إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ                               وَلا واجِداً إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما
يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ                       وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى

شرح وتلخيص نص ما ابتغي جل ان يسمى

وفيما يلي نستعرض لكم شرحًا مفصلاً لأبيات قصيدة ما أبتغي جل أن يسمى للشاعر العباسي أبي الطّيب المتنبي :

  • أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا                      فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما

يقول المتنبي في هذا البيت إنَّه لا يرى في الدهر وحوادثه لا إساءة له ولا ذم أو شتم أو قدح، فإذا بطشت الدنيا بالشخص أو كانت حسنة الفعال معه فهي في الحالين ليست السبب، وإنَّما هو قدر الله تعالى المكتوب.

  • إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى                 يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى

يرجع كل إنسان في هذه الحياة إلى أصله، ويعود إلى كان عليه، يرجع إلى عهده الأول من العدم، فإذا شاخ الإنسان بدأ يرجع إلى الوراء حتّى يصل إلى العهد الذي بدأ منه هذه الحياة.

  • لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها                          قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما

يدعو المتنبي في هذا البيت بالرحمة لجدته التي توفيت، ويقول إنَّ وفاتها كانت بسبب شدة الشوق لرؤيته، وهذا ليس عارًا، لأنَّه شوق حفيدة للقاء حفيدها.

  • بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها                           وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما

يقول المتنبي إنَّه كان يبكي على جدته عندما كانت على قيد الحياة شوقًا للقاها وخوفًا من فقدانها دون لقائها، ولكنَّ الأقدار شاءت أن يتفرّقا، فذاقا هما الاثنان من لوعة الفقد قبل أن يأتي أحدهما الموت.

  • عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا                      فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما

يقول المتنبي إنَّه كان عالمًا وخبيرًا لأحداث الدهر ومفاجآته، وكان عالمًا بأنَّ الدهر يُفرّق بين الأحباب، فما هو بالمستغرب او المتعجب من حزن الفقد ومن فقدان جدته، لأنَّه كان خبيرًا بهذا الأمر من قبل.

  • أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ                            فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا

يقول إنَّه أرسل إليها رسالة فلمّا وصلتها فماتت فرحًا وبهجة من قراءة الرسالة خاصّة وأنَّها يئست من رجوعه ولقائه، فلمَّا توفيت اشتد حزنه عليها فمات من الغم والهم والحزن والأسى، لأنَّه شعر أنَّه السبب في وفاتها.

  • حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني                      أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا

لقد أصبح الفرح والسرور حرامًا وغير جائز لأنَّ جدتي قد ماتت به بسبب الرسالة التي أرسلتها إليها، فصرت أرى الفرح -وهو سبب موتها- سُمَّا قاتلًا، ولهذا فإنَّني لن أفرح بعد اليوم أبدًا.

  • رَقا دَمعُها الجاري وَجَفَّت جُفونُها                     وَفارَقَ حُبّي قَلبَها بَعدَ ما أَدمى

لقد انقطع دمع جدتي بعد وفاتها، وهي التي لم تتوقف ثانية واحدة عن البكاء بسبب فراقي حتّى أنَّ جفونها جفَّت وتيبّست، فجاء الموت وأراحها من البكاء والدموع والأسى والحزن والشوق أيضًا.

  • وَلَم يُسلِها إِلّا المَنايا وَإِنَّما                            أَشَدُّ مِنَ السُقمِ الَّذي أَذهَبَ السُقما

لقد كان موتها السبب الوحيد لتوقفها عن البكاء، وقد كان الموت أشد أسى وسقمًا من الفراق والشوق الذي كان يبكيها ويحزنها، فكان السقم الذي أذهب السقم أشد من السقم ذاته.

  • وَكُنتُ قُبَيلَ المَوتِ أَستَعظِمُ النَوى                   فَقَد صارَتِ الصُغرى الَّتي كانَتِ العُظمى

لقد كنت قبل أن تموت جدتي أرى فراقها أمرًا عظيمًا، ثمَّ لمّا ماتت صار الفراق الدنيوي أمرًا بسيطًا أمام فراق الموت والذي هو أعظم الفراق والبعاد.

  • تَغَرَّبَ لا مُستَعظِماً غَيرَ نَفسِهِ                         وَلا قابِلاً إِلّا لِخالِقِهِ حُكما

ينتقل المتنبي في هذا البيت بالحديث عن نفسه، وهو الشخص الذي تغرّب وهاجر وسافر وانتقل من بلد إلى أخرى ومن مكان لآخر، لأنَّه لا يرى في الناس أحدًا عظيمًا غير نفسه، وفي هذا البيت يسوّغ المتنبي سبب ترحاله وابتعاده عن البلد التي تعيش فيه جدته.

  • وَلا سالِكاً إِلّا فُؤادَ عَجاجَةٍ                               وَلا واجِداً إِلّا لِمَكرُمَةٍ طَعما

يقول المتنبي إنه لا يسلك طريقًا أو سبيلًا إلَّا صار هذا الطريق مكانًا للحرب وغبارًا للطعان والقتال، وهو شخص لا يحب إلَّا المكارم، أي أنَّه لا يجد نفسه إلَّا في الحرب وفي المكارم فقط.

  • يَقولونَ لي ما أَنتَ في كُلِّ بَلدَةٍ                       وَما تَبتَغي ما أَبتَغي جَلَّ أَن يُسمى

يقول المتنبي إنَّ الناس يسألونه ويتعجبون من كثر ترحاله وسفره وانتقاله وترحاله، فيطرحون عليه أسئلة كثيرة منها: ما الذي تريده؟ فيقول لهم: إنَّ الذي أطلبه أكبر من أن أذكره أو أعبر عنه.

                     
السابق
تأجيل بداية الدراسة في المدارس و رفع الغياب لجميع المراحل التعليمية التعليم تعلن الحقيقة
التالي
سبب اختيار العصا والافعى شعارا للطب والصيدله؟

اترك تعليقاً