سؤال وجواب

شرح نص لخولة اطلال ثانية 2 ثانوي؟

المحتويات

شرح نص لخولة اطلال ثانية 2 ثانوي؟

مرحبًا بكم في موسوعة فيرال النموذجية، حيث نعمل في منصة فيرال على تكثيف جهودنا في تقديم محتوى هادف ومفيد لكم قراءنا الأعزاء، ومن باب المساعدة يتقدم فريقنا الآن بشرح نص لخولة اطلال ثانية 2 ثانوي؟ فكثير من طلبة الصف الثاني الثانوي طلبوا منا شرحاً لنص خولة اطلال واعراب الأبيات وحل الأسئلة، وورد هذا النص ضمن كتاب النصوص عيون الادب لغة عربية تحضير وتحليل قصيدة شرح قصيدة لخولة أطلال لطرفة بن العبد.

شرح نص شرح قصيدة لخولة أطلال محور الشعر الجاهلي

شرح قصيدة لخولة أطلال – طرفة بن العبد

التقديم:


قصيدة وصفيّة لصاحبها طرفة بن العبد وقد أبحرت على الطويل ورويّها الدال وتندرج ضمن المحور الأول الشعر الجاهلي.

الموضوع:

يصوّر الشاعر وقفته الطلاليّة مبرزا صورة الحبيبة.

المقاطع:

المعيار: الموضوع

وصف الراحلة: من 1 إلى 5

وصف الحبيبة: من 6 إلى 10

حل اسئلة قصيدة لخولة اطلال ثانية ثانوي

التأليف:

أما من الناحية الفنية فنحن أمام وقفة طلالية تلتها ذكر الحبيبة والتغزّل بها  وقد وضّف الشاعر سواءً في الوقوف على الأطلال أو في وصف الحبيبة التشبيه التمثيلي واستحضر معجم الماء والصحراء كما ذكر الشاعر أماكن حقيقية موجودة في البحرية وشبه الجزيرة العربية. وأما من الناحية المضمونية فقد كان الوقوف على الأطلال حزنًا، وهذا أمر طبيعي باعتباره وقوفًا على الاندثار والموت وهو حزين أيضا لأن الشاعر يفتقد حبيبته. كما ركز الشاعر على المظهر الخارجي للحبيبة فحضور الحبيبة في المعلقات هو حضور حسّيّا وليس روحيّا.

شرح وتحليل لخولة اطلال ثانية ثانوي مع حل اسئلة – الاسئلة

المعلّقات هي أجود ما قيل من شعر جاهليّ، أي أنّها تختزن مقوّمات القصيدة النموذجيّة. و قد سُميّت بالمعلّقات لأنّها
كُتبت بماء الذّهب و عُلّقت على جدران الكعبة

المقطع الأوّل: الوقوف على الأطلال
لخولة: مركّب بالجرّ: خبر متقدّم للعناية و الإبراز
أطلال: الوظيفة النحويّة: مبتدأ
أطلال: آثار الدّيار بعد أن تركها أهلها
برقة / ثهمد: اسم موضع بالجزيرة العربية كانت فيه الحبيبة و أهلها
ما دلالات تقدّم الخبر على المبتدأ في بداية النصّ؟
مُواجهة العدم و إحلال مفهوم الحياة

المقطع الأوّل ينوسُ بين حدّين: المرأة الحبيبة ( الإنسان ) + المكان
ما صفات هذين الحدّين؟
1- خولة:
اسم علم مُوغل في القِدم
خولة هي محور الحديث و هي مدار القول الشعري، فكأنّ القصيدة تربط مُبرّر وجودها بوجود خولة
خولة المرأة – الحبيبة ترمز إلى الخصب و الحياة و النّماء
2- المكان:
ما سبب اعتناء الشّاعر الجاهلي بذكر الأمكنة عند الوقوف على الأطلال؟

  • الإيهام بواقعيّة الأحداث
  • إقرار الشّاعر الجاهلي بالعلاقة الوثيقة بين عالمه الدّاخلي و العالم الخارجي
  • المكان مرتبط بهاجس الرّحيل
  • المكان يبدو مُوحشا: طلل دارس
  • يرمز المكان إلى الموت و الفناء و الاندثار

ما العلاقة بين هذين الحدّين ( الحبيبة + المكان )؟
يرتبط المكان بالحبيبة ارتباطا وثيقا، فحضورها يجعله عامرا بالحياة و غيابها يجعله محيلا على الموت و الفناء
الوقفة الطلليّة خاصيّة من خصائص الشّعر الجاهلي، و هي سنّة شعريّة متواترة و متوارثة
تلوح: تظهر + تبين
تشبيه:
الأداة: الكاف

المشبّه: الأطلال
المشبّه به: بقايا الوشم في ظاهر اليد
وجه الشبه: الدّوام و الاستمراريّة
شبّه الشّاعر لمعان آثار ديار الحبيبة و وضُوحها بلمعان آثار الوشم بظاهر اليد
تصعب إزالة ذكرى الحبيبة، كما تصعب إزالة الوشم: الحبيبة راسخة في ذهن الشّاعر متجذّرة في قلبه
يغدو المكان قادحا للذّكرى و مُهيّجا لمشاعر الشّاعر
ثنائيّة: المثير + الاستجابة
المثير: الطّلل
الاستجابة: الحزن و الألم
وقوفا / تجلّد: أمر يخرج عن معناه الأصلي و هو طلب القيام بالفعل على وجه الاستعلاء ليفيد الالتماس
لا تهلك: نهي يخرج عن معناه الأصلي و هو طلب الكفّ عن القيام بالفعل ليفيد الالتماس
أسلوب إنشائي طلبي
يلتمس الشّاعر من أصحابه أن يقفوا معه أمام أطلال ديار الحبيبة حتّى يشاركوه بكاءه أو حتّى يخفّفوا عنه آلامه و أحزانه.
مواساة الشّاعر: الصّبر + التجلّد
الأصحاب ( أو الخليلان ) سنّة شعريّة متوارثة طبعت الشّعر الجاهليّ

يقول امرؤ القيس:
وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل
ان استحضار الخليليين على مستوى القصيدة يدل على حاجة الفرد الى الجماعة في تلك البيئة الصحراوية القاحلة
والقاسية. يبدو كما لو أننا نقف أمام ذاكرة ، حيث غالبًا ما تكرر عبارات مماثلة من قبل السابق – هذا ما يميز ثقافة تلك
الحقبة. كان الكلام الشفوي سائدًا خلال تلك الفترة ، وكان يعتمد على الشخص الذي يتذكر الخطاب الشعري

تلوح / يقولـ : صيغة المضارع: عدم الانقضاء
ينوس الزّمان في الوقفة الطلليّة بين حدّين:
الوقوف على الأطلال يتمّ في الزّمان الحاضر: زمن الألم و اللّوعة و الفراق و التوق إلى التلاقي
إنّه زمن يشعر فيه الشّاعر بغربة خانقة ( غربة: ماديّة + نفسيّة )، لكنّ هذه الأطلال بما تختزنه من معاني الفناء و العدم
و الموت و السكون ستكون ذلك المثير الذي سيهوي بكرونولوجيّة الزمن ( تعاقب الزمن ) عن طريق عمليّة
الاسترجاع أو الارتداد إلى الوراء، أي إلى ذلك الزمن السابق للأطلال
إنّنا في لحظة اشتغال الذاكرة و مباغتة الماضي للحاضر
انبثاق الحياة من أديم الموت و الفناء

يستهلّ الشّاعر قصيدته بالوقوف على الأطلال و بُكاء الحبيبة و التّعبير عن عاطفة البين و الشّوق، و هي سنّة شعريّة
كثيرا ما نجدها تُسيّج عمليّة إنتاج القصيدة الجاهليّة.
فها هو امرؤ القيس يقول:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

المقطع الثّاني: وصف رحلة الحبيبة
الظّعينة: الرّاحلة يُرتحلُ عليها
الظّعينة: هودج مقعد ذو قبّة يُوضع على ظهر الجمل لتركب فيه النّساء
ما العلاقة بين المقطع الأوّل و هذا المقطع؟
ذكرُ الطّلل سيُمثّل ذلك القادح المؤدّي إلى الحديث عن رحلة الحبيبة ( مشهد الظّعائن )
الانتقال من الحاضر ( الفراق و البين ) إلى الماضي ( لحظة الفراق )
كأنّ: أداة تشبيه
المشبّه: حدوج المالكيّة
المشبّه به: خلايا سفين
وجه الشّبه: الحركة
يتأسّس المقطع الثّاني على ثلاث صور:

  • شبّه الشاعر الإبل و عليها الهوادج و هي تعبر الصحراء بالسّفن العظام و هي تعبر البحر: حركة متمايلة
  • شبّه سوق الإبل و عليها الهوادج تارة على الطريق و تارة على غير الطريق بالسفينة التّي يميل بها الملاّح عن طريق
    السفن طورا و يهتدي طورا على حسب تصاريف الرياح
  • شبّه شقّ مقدّمة السفينة الماءَ يشقّ المُفايل التّراب
    يغلب على الصّور الطّابع الحسي و الاستلهام من بيئة الجاهليّ
    أسباب ذلك:
  • عفويّة الشّاعر الجاهلي و بساطة عيشه ( البداوة )
  • المشافهة ( مقام الإنشاد )
    إنّ حضور الصحراء و البحر وظيفيّ في هذا المقطع، فكأنّنا أمام صراع بين الموت و الحياة
    الموت = الصحراء + الأطلال
    الحياة = البحر ( رمزيّة الماء ) و خولة ( الحبيبة )
    رحلة الحبيبة و قومها تحمل المعنيين معا: الحياة ( البحث عن الماء و المرعى ) + الموت ( الفراق )
    رحلة الشاعر في نصّه الشعريّ تحمل المعنيين معا: الحياة ( الذكرى ) + الموت ( الحاضر: الفراق )
    يستمدّ الشاعر الجاهليّ صوره و معانيه من بيئته
    الشعر الجاهليّ ليس مُنبتّا ( منقطعا ) عن بيئته

المقطع الثالث: النسيب ( وصف محاسن الحبيبة )
الانتقال من وصف رحلة الظعائن إلى وصف الحبيبة
في الحيّ: مركّب بالجرّ: خبر متقدّم للعناية و الإبراز
ينفض: مضارع ( عدم الانقضاء ): الحركة
دلالات تقدّم المكان على الإنسان في هذا المقطع:

  • المكان أصبح مُناقضا لما كان عليه الحال في مقطع الوقوف على الأطلال
  • المكان أصبح عامرا مُفعما بالحياة بسبب وجود الحبيبة
    كأنّ هناك استدعاء في مستوى القصيدة للأمكنة الخصبة التّي تتحقّق فيها شروط الحياة
    السّمطُ: الخيط الذي نظمت فيه الجواهر
    استعارة: شبّه الشّاعرُ الحبيبة بالشّادن ثمّ حذف المشبّه به
    ملائمات تعود على الشّادن: ينفض المرد + تُراعي ربربا بخميلة + تناول أطراف البرير
    استعارة مرشّحة ( ذُكر فيها ملائم المشبّه به )
    الموصوف: الحبيبة
    الصّفات:
  • اللّون: السّمرة
  • الجمال و الأناقة
  • الخفّة و الرشاقة و النشاط ( تشبيه الحبيبة بالشادن )
  • الشجاعة و المغامرة ( الحبيبة كالغزال الذي يترك قطيعه دون أن يخشى عاقبة ذلك )
    صورة المرأة ممزوجة بصورة (الظبي) مما يخلق صورة جديدة وخفيفة. يظهر الجمع بين الصورتين التحدي والمغامرة

تشبيه تمثيلي
( ب 8 )
الصّورة الأولى: أسنان بيضاء تلُوح من بين شفتين سمراوين
الصّورة الثّانية: الأقحوان ( موصوف محذوف ) يلوح بين كثيبيْ رمل
ووصف بريق الأسنان بأنه لون زهور الأقحوان اللامع ، وشبه لون الشفاه (ألمي) بعصي الرمل ، وشبّه نضارة الشفاه
والغبار عليها بنضارة أوراق الأقحوان والندى عليها. هم.

سمرة الشفتين و نظافة الأسنان و بريقهما و بياضهما
( ب 10 )
شبّه إشراق وجه الحبيبة و نقاءه و لينه ( دلالة على النّعمة ) بالشّمس المشرقة
الوجه يتميّز بالنقاء و الصّفاء
هذا يدلّ على أصل هذه الفتاة الرفيع: هي فتاة حرّة
نظام الوصف: هناك انتقال من الكلّ إلى الجزء
وظائف الوصف:

  • الوظيفة التصويريّة: صورة الحبيبة
  • الوظيفة التمجيديّة: التغنّي بمحاسن الحبيبة
  • الوظيفة الرمزيّة: التغنّي بمحاسن الحبيبة هو تغنّ بهاجس الجاهليّ ( الحياة / الخصوبة / الجمال ) في هذه الطبيعة المعادية
    معجم غزلي مألوف استمدّ الشّاعر عناصره من بيئته الصحراويّة و زاوج فيه بين الإنسان و الحيوان و النّبات سواء
    بالتّمثيل ( التّشبيه ) أو التخييل ( الاستعارة )

التأليف : قصيدة لخولة أطلال
إنّ هذاالمقطع الشعريّ النموذجيّ يعرض تلك البنية الشعريّة التّي تقوم عليها القصيدة
الجاهليّة المُستوفيه لشروط الخيال الحقّ، ذلك أنّنا نكتشف أنفسنا أمام مقطع أوّل بحيث
أقسام القصيدة الجاهليّة ولأن هذا النسيب أن يتحدّد بحيث خلال الوقفة الطلليّة ولأن
التغنّي بمحاسن الحبيبةكما أنّ هذه القصيدة تتردّد بين حدّين: حدّ الغناء والموت والحياة
والخصب ولأن الفناء ( يميز إليه الطّلل: الحاضر ) ولأن حدّ أنماط الوجود ولأن الخصب
( يميز إليه ذلك على الماضي المذهل أن اجتاح الشاعر اجتياحا مسؤول عن اتجاه اشتغال الذاكرة

من هو طرفة بن العبد؟
طرفة بن العبد هو شاعر جاهلي عربي من الطبقة الأولى، من إقليم البحرين التاريخي، وهو مصنف بين شعراء
المعلقات. وقيل اسمه طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة وهو أبو عمرو لُقّب بطَرَفَة، وهو من بني
قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، ولد حوالي سنة 543 من أبوين شريفين وكان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه
الشاعرية فجده وأبوه وعماه المرقشان وخاله المتلمس كلهم شعراء مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم
أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها
يستمتع بملذاتها فلها وسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف
جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة واتصل بالملك
عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ
الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً دون الثلاثين من عمره سنة 569.

نموذج لمعلقته

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ *** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم *** يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً *** خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ *** يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها *** كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ *** مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة *** تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي

قصيدة لخولة أطلال

لِخَولَةَ أَطلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ

تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِرِ اليَدِ

وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم

يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً

خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ

عَدَوليَّةٌ أَو مِن سَفينِ اِبنِ يامِنٍ

يَجورُ بِها المَلّاحُ طَوراً وَيَهتَدي

يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيزومُها بِها

كَما قَسَمَ التُربَ المُفايِلُ بِاليَدِ

وَفي الحَيِّ أَحوى يَنفُضُ المَردَ شادِنٌ

مُظاهِرُ سِمطَي لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ

خَذولٌ تُراعي رَبرَباً بِخَميلَةٍ

تَناوَلُ أَطرافَ البَريرِ وَتَرتَدي

وَتَبسِمُ عَن أَلمى كَأَنَّ مُنَوِّراً

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَملِ دِعصٌ لَهُ نَدي

سَقَتهُ إِياةُ الشَمسِ إِلّا لِثاتِهِ

أُسِفَّ وَلَم تَكدِم عَلَيهِ بِإِثمِدِ

وَوَجهٌ كَأَنَّ الشَمسَ حَلَّت رِدائَها

عَلَيهِ نَقِيُّ اللَونِ لَم يَتَخَدَّدِ

وَإِنّي لَأَمضي الهَمَّ عِندَ اِحتِضارِهِ

بِعَوجاءَ مِرقالٍ تَروحُ وَتَغتَدي

أَمونٍ كَأَلواحِ الأَرانِ نَصَأتُها

عَلى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهرُ بُرجُدِ

جَماليَّةٍ وَجناءَ تَردي كَأَنَّها

سَفَنَّجَةٌ تَبري لِأَزعَرَ أَربَدِ

تُباري عِتاقاً ناجِياتٍ وَأَتبَعَت

وَظيفاً وَظيفاً فَوقَ مَورٍ مُعَبَّدِ

تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَولِ تَرتَعي

حَدائِقَ مَوليِّ الأَسِرَّةِ أَغيَدِ

تَريعُ إِلى صَوتِ المُهيبِ وَتَتَّقي

بِذي خُصَلٍ رَوعاتِ أَكلَفَ مُلبِدِ

كَأَنَّ جَناحَي مَضرَحيٍّ تَكَنَّفا

حِفافَيهِ شُكّا في العَسيبِ بِمَسرَدِ

فَطَوراً بِهِ خَلفَ الزَميلِ وَتارَةً

عَلى حَشَفٍ كَالشَنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ

لَها فَخِذانِ أُكمِلَ النَحضُ فيهِما

كَأَنَّهُما بابا مُنيفٍ مُمَرَّدِ

وَطَيُّ مَحالٍ كَالحَنيِّ خُلوفُهُ

وَأَجرِنَةٌ لُزَّت بِدَأيٍ مُنَضَّدِ

كَأَنَّ كِناسَي ضالَةٍ يُكنِفانِها

وَأَطرَ قِسيٍّ تَحتَ صُلبٍ مُؤَيَّدِ

لَها مِرفَقانِ أَفتَلانِ كَأَنَّها

تَمُرُّ بِسَلمَي دالِجٍ مُتَشَدَّدِ

كَقَنطَرَةِ الروميِّ أَقسَمَ رَبُّها

لَتُكتَنَفَن حَتّى تُشادَ بِقَرمَدِ

صُهابيَّةُ العُثنونِ موجَدَةُ القَرا

بَعيدَةُ وَخدِ الرِجلِ مَوّارَةُ اليَدِ

أُمِرَّت يَداها فَتلَ شَزرٍ وَأُجنِحَت

لَها عَضُداها في سَقيفٍ مُسَنَّدِ

جُنوحٌ دِفاقٌ عَندَلٌ ثُمَّ أُفرِعَت

لَها كَتِفاها في مُعالىً مُصَعَّدِ

كَأَنَّ عُلوبَ النِسعِ في دَأَياتِها

مَوارِدُ مِن خَلقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ

تَلاقى وَأَحياناً تَبينُ كَأَنَّها

بَنائِقُ غُرٌّ في قَميصٍ مُقَدَّدِ

وَأَتلَعُ نَهّاضٌ إِذا صَعَّدَت بِهِ

كَسُكّانِ بوصيٍّ بِدِجلَةَ مُصعِدِ

وَجُمجُمَةٌ مِثلُ العَلاةِ كَأَنَّما

وَعى المُلتَقى مِنها إِلى حَرفِ مِبرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرطاسِ الشَآمي وَمِشفَرٌ

كَسِبتِ اليَماني قَدُّهُ لَم يُجَرَّدِ

وَعَينانِ كَالماوَيَّتَينِ اِستَكَنَّتا

بِكَهفَي حِجاجَي صَخرَةٍ قَلتِ مَورِدِ

طَحورانِ عُوّارَ القَذى فَتَراهُما

كَمَكحولَتَي مَذعورَةٍ أُمِّ فَرقَدِ

وَصادِقَتا سَمعِ التَوَجُّسِ لِلسُرى

لِهَجسٍ خَفِيٍّ أَو لِصَوتٍ مُنَدَّدِ

مُؤَلَّلَتانِ تَعرِفُ العِتقَ فيهِما

كَسامِعَتَي شاةٍ بِحَومَلَ مُفرَدِ

وَأَروَعُ نَبّاضٌ أَحَذُّ مُلَملَمٌ

كَمِرداةِ صَخرٍ في صَفيحٍ مُصَمَّدِ

وَأَعلَمُ مَخروتٌ مِنَ الأَنفِ مارِنٌ

عَتيقٌ مَتى تَرجُم بِهِ الأَرضَ تَزدَدِ

وَإِن شِئتُ لَم تُرقِل وَإِن شِئتُ أَرقَلَت

مَخافَةَ مَلويٍّ مِنَ القَدِّ مُحصَدِ

وَإِن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رَأسُها

وَعامَت بِضَبعَيها نَجاءَ الخَفَيدَدِ

عَلى مِثلِها أَمضي إِذا قالَ صاحِبي

أَلا لَيتَني أَفديكَ مِنها وَأَفتَدي

وَجاشَت إِلَيهِ النَفسُ خَوفاً وَخالَهُ

مُصاباً وَلَو أَمسى عَلى غَيرِ مَرصَدِ

إِذا القَومُ قالوا مَن فَتىً خِلتُ أَنَّني

عُنيتُ فَلَم أَكسَل وَلَم أَتَبَلَّدِ

أَحَلتُ عَلَيها بِالقَطيعِ فَأَجذَمَت

وَقَد خَبَّ آلُ الأَمعَزِ المُتَوَقِّدِ

فَذالَت كَما ذالَت وَليدَةُ مَجلِسٍ

تُري رَبَّها أَذيالَ سَحلٍ مُمَدَّدِ

وَلَستُ بِحَلّالِ التِلاعِ مَخافَةً

وَلَكِن مَتى يَستَرفِدِ القَومُ أَرفِدِ

فَإِن تَبغِني في حَلقَةِ القَومِ تَلقَني

وَإِن تَقتَنِصني في الحَوانيتِ تَصطَدِ

مَتى تَأتِني أُصبِحكَ كَأساً رَويَّةً

وَإِن كُنتَ عَنها ذا غِنىً فَاِغنَ وَاِزدَدِ

وَإِن يَلتَقِ الحَيُّ الجَميعُ تُلاقِني

إِلى ذِروَةِ البَيتِ الرَفيعِ المُصَمَّدِ

نَدامايَ بيضٌ كَالنُجومِ وَقَينَةٌ

تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ وَمَجسَدِ

رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ مِنها رَقيقَةٌ

بِجَسِّ النَدامى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ

إِذا نَحنُ قُلنا أَسمِعينا اِنبَرَت لَنا

عَلى رِسلِها مَطروقَةً لَم تَشَدَّدِ

إِذا رَجَّعَت في صَوتِها خِلتَ صَوتَها

تَجاوُبَ أَظآرٍ عَلى رُبَعٍ رَدي

وَما زالَ تَشرابي الخُمورَ وَلَذَّتي

وَبَيعي وَإِنفاقي طَريفي وَمُتلَدي

إِلى أَن تَحامَتني العَشيرَةُ كُلُّها

وَأُفرِدتُ إِفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ

رَأَيتُ بَني غَبراءَ لا يُنكِرونَني

وَلا أَهلُ هَذاكَ الطِرافِ المُمَدَّدِ

أَلا أَيُّهَذا اللائِمي أَحضُرَ الوَغى

وَأَن أَشهَدَ اللَذّاتِ هَل أَنتَ مُخلِدي

فَإِن كُنتَ لا تَسطيعُ دَفعَ مَنيَّتي

فَدَعني أُبادِرها بِما مَلَكَت يَدي

وَلَولا ثَلاثٌ هُنَّ مِن عيشَةِ الفَتى

وَجَدِّكَ لَم أَحفِل مَتى قامَ عُوَّدي

فَمِنهُنَّ سَبقي العاذِلاتِ بِشَربَةٍ

كُمَيتٍ مَتى ما تُعلَ بِالماءِ تُزبِدِ

وَكَرّي إِذا نادى المُضافُ مُحَنَّباً

كَسيدِ الغَضا نَبَّهتَهُ المُتَوَرِّدِ

وَتَقصيرُ يَومَ الدَجنِ وَالدَجنُ مُعجِبٌ

بِبَهكَنَةٍ تَحتَ الطِرافِ المُعَمَّدِ

كَأَنَّ البُرينَ وَالدَماليجَ عُلِّقَت

عَلى عُشَرٍ أَو خِروَعٍ لَم يُخَضَّدِ

كَريمٌ يُرَوّي نَفسَهُ في حَياتِهِ

سَتَعلَمُ إِن مُتنا غَداً أَيُّنا الصَدي

أَرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بِمالِهِ

كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَةِ مُفسِدِ

تَرى جُثوَتَينِ مِن تُرابٍ عَلَيهِما

صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ

أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ وَيَصطَفي

عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ

أَرى العَيشَ كَنزاً ناقِصاً كُلَّ لَيلَةٍ

وَما تَنقُصِ الأَيّامُ وَالدَهرُ يَنفَدِ

لَعَمرُكَ إِنَّ المَوتَ ما أَخطَأَ الفَتى

لَكَالطِوَلِ المُرخى وَثِنياهُ بِاليَدِ

فَما لي أَراني وَاِبنَ عَمِّيَ مالِكاً

مَتى أَدنُ مِنهُ يَنأَ عَنّي وَيَبعُدِ

يَلومُ وَما أَدري عَلامَ يَلومُني

كَما لامَني في الحَيِّ قُرطُ بنُ مَعبَدِ

وَأَيأَسَني مِن كُلِّ خَيرٍ طَلَبتُهُ

كَأَنّا وَضَعناهُ إِلى رَمسِ مُلحَدِ

عَلى غَيرِ ذَنبٍ قُلتُهُ غَيرَ أَنَّني

نَشَدتُ فَلَم أُغفِل حَمولَةَ مَعبَدِ

وَقَرَّبتُ بِالقُربى وَجَدِّكَ إِنَّني

مَتى يَكُ أَمرٌ لِلنَكيثَةِ أَشهَدِ

وَإِن أُدعَ لِلجُلّى أَكُن مِن حُماتِها

وَإِن يَأتِكَ الأَعداءُ بِالجَهدِ أَجهَدِ

وَإِن يَقذِفوا بِالقَذعِ عِرضَكَ أَسقِهِم

بِكَأسِ حِياضِ المَوتِ قَبلَ التَهَدُّدِ

بِلا حَدَثٍ أَحدَثتُهُ وَكَمُحدِثٍ

هِجائي وَقَذفي بِالشَكاةِ وَمُطرَدي

فَلَو كانَ مَولايَ اِمرَأً هُوَ غَيرَهُ

لَفَرَّجَ كَربي أَو لَأَنظَرَني غَدي

وَلَكِنَّ مَولايَ اِمرُؤٌ هُوَ خانِقي

عَلى الشُكرِ وَالتَسآلِ أَو أَنا مُفتَدِ

وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً

عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ

فَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌ

وَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ

فَلَو شاءَ رَبّي كُنتُ قَيسَ بنَ خالِدٍ

وَلَو شاءَ رَبّي كُنتُ عَمروَ بنَ مَرثَدِ

فَأَصبَحتُ ذا مالٍ كَثيرٍ وَزارَني

بَنونَ كِرامٌ سادَةٌ لِمُسَوَّدِ

أَنا الرَجُلُ الضَربُ الَّذي تَعرِفونَهُ

خَشاشٌ كَرَأسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ

فَآلَيتُ لا يَنفَكُّ كَشحي بِطانَةً

لِعَضبٍ رَقيقِ الشَفرَتَينِ مُهَنَّدِ

حُسامٍ إِذا ما قُمتُ مُنتَصِراً بِهِ

كَفى العَودَ مِنهُ البَدءُ لَيسَ بِمِعضَدِ

أَخي ثِقَةٍ لا يَنثَني عَن ضَريبَةٍ

إِذا قيلَ مَهلاً قالَ حاجِزُهُ قَدّي

إِذا اِبتَدَرَ القَومُ السِلاحَ وَجَدتَني

مَنيعاً إِذا بَلَّت بِقائِمِهِ يَدي

وَبَركٍ هُجودٍ قَد أَثارَت مَخافَتي

بَوادِيَها أَمشي بِعَضبٍ مُجَرَّدِ

فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيفٍ جُلالَةٌ

عَقيلَةُ شَيخٍ كَالوَبيلِ يَلَندَدِ

يَقولُ وَقَد تَرَّ الوَظيفُ وَساقُها

أَلَستَ تَرى أَن قَد أَتَيتَ بِمُؤيِدِ

وَقالَ أَلا ماذا تَرَونَ بِشارِبٍ

شَديدٍ عَلَينا بَغيُهُ مُتَعَمِّدِ

وَقالَ ذَروهُ إِنَّما نَفعُها لَهُ

وَإِلّا تَكُفّوا قاصِيَ البَركِ يَزدَدِ

فَظَلَّ الإِماءُ يَمتَلِلنَ حُوارَها

وَيُسعى عَلَينا بِالسَديفِ المُسَرهَدِ

فَإِن مُتُّ فَاِنعيني بِما أَنا أَهلُهُ

وَشُقّي عَلَيَّ الجَيبَ يا اِبنَةَ مَعبَدِ

وَلا تَجعَليني كَاِمرِئٍ لَيسَ هَمُّهُ

كَهَمّي وَلا يُغني غَنائي وَمَشهَدي

بَطيءٍ عَنِ الجُلّى سَريعٍ إِلى الخَنى

ذَلولٍ بِأَجماعِ الرِجالِ مُلَهَّدِ

فَلَو كُنتُ وَغلاً في الرِجالِ لَضَرَّني

عَداوَةُ ذي الأَصحابِ وَالمُتَوَحِّدِ

وَلَكِن نَفى عَنّي الرِجالَ جَراءَتي

عَلَيهِم وَإِقدامي وَصِدقي وَمَحتِدي

لَعَمرُكَ ما أَمري عَلَيَّ بِغُمَّةٍ

نَهاري وَلا لَيلي عَلَيَّ بِسَرمَدِ

وَيَومٍ حَبَستُ النَفسَ عِندَ عِراكِهِ

حِفاظاً عَلى عَوراتِهِ وَالتَهَدُّدِ

عَلى مَوطِنٍ يَخشى الفَتى عِندَهُ الرَدى

مَتى تَعتَرِك فيهِ الفَرائِصُ تُرعَدِ

وَأَصفَرَ مَضبوحٍ نَظَرتُ حِوارَهُ

عَلى النارِ وَاِستَودَعتُهُ كَفَّ مُجمِدِ

سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً

وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تُزَوِّدِ

وَيَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لَم تَبِع لَهُ

بَتاتاً وَلَم تَضرِب لَهُ وَقتَ مَوعِدِ

ماهو بحر قصيدة لخولة أطلال

 
                     
السابق
الى اي مدى يحقق نظام العمل في العصر الحديث انسانية الانسان؟
التالي
موضوع عن مقابلة صحفية مع رجل اطفاء للصف الخامس؟

اترك تعليقاً