المحتويات
على المسلم الحذر من الأسباب التي تؤدي الى القطيعة وفساد ذات البين مثل
حثنا القرآن الكريم الى عدم الفرقة حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز ” واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا”، وقال رسولنا الكريم عليه السلام” والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تسلموا ولا تسلموا حتى تحابوا وافشوا لسلام تحابوا واياكم والبغضة فهي الحالقة…”، حيث على المسلم الحذر من الأسباب التي تؤدي الى القطيعة وفساد ذات البين مثل النميمة.
ويعتبر المسلم في الدنيا مبعوث ومكلف براسالة الخير والتوحيد والطاعة للعه تعالى، فيكون الانسان محب للخير ساعياً اليه / كما يكون محباً لغيره من الناس مؤثر لهم الاشياء المحمودة ومقدمها لهم ليكون هناك نوع من التعاضض والاخوة والتلاحم بين البشر، ولهذا يتجنب الانسان كل ما يعيقه في الحياة من الامور التي تبعده عن الناس وتقطع احبال الود بينهم، ولهذا لا يخفى احد ان الانسان قادر وبيده ان يخلق السعادة لنفسه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة» (قال الترمذي هذا حديث صحيح). وقال: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين». وهذا الحديث فيه حث وترغيب على إصلاح ذات البين وقوله عليه الصلاة والسلام: «فإن فساد ذات البين هي الحالقة»، أي هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق الدين وتستأصله كما يستأصل الموسى الشعر
معنى فساد ذات البين
فساد ذات البين، هي الحالقة، وهي أمر مكروه في الدين الإسلامي، ويقصد بها القطيعة بين المسلمين، حيث إن المسلمين أخوة، والترابط أمر هام وضروري في الدين، إذ إنه أساس بناء المجتمع، ولاسيما أن مقاطعة المسلم لأخيه أمر يرضي الشيطان، ويغضب الله عز وجل
من أسباب فساد ذات البين ما يلي :
- سوء الظن، والفتنة بين الاخوة والاقارب والجيران والأصدقاء، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم، يوصي المسلمين بعدم التجسس، وينهيهم عن سوء الظن، فيقول عليه أفضل الصلاة والسلام” إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تتحسوا، ولا تباغضوا، وكونوا إخواناً، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى ينكح أو يترك”، مما يوضح كيف ينهي الدين الحنيف عن سوء الظن، ومدى عواقبه، في القطيعة والكراهية والحقد والفساد.
- الشائعات، والفتنة بين الناس، وعدم التيقن من الأخبار والمعلومات، يجعل الأشخاص يصدقوا ما يقوله الفاسقون، في حين أن الله تعالى نهى عن تصديق الفاسقون بقوله تعالى في كتابه العزيز” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”
- الله تعالى نهى عن قطع الرحم، كونه فساد وكراهية، وخلل للعلاقات الإنسانية السوية، فالمرء يشدد عضضه بأخيه وأقاربه، والمسلمون كلهم أخوة، ومتساوون، والله تعالى لا يحب المتشاحنين، فيقول الله تعالى، “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ”
- الحسد والحقد والمشاحنة، فالكثير من الأفراد يشعروا بالحقد والغيرة، ويحسدوا غيرهم، ويتشاحنوا مع إخوانهم، ويتصنعوا المشكلات، والله تعالى لا يغفر للمتشاحنين، حيث يقول الرسول أن الله يفتح أبواب الجنة يومي الأثنين والخميس، ولكن لا يدخلها متشاحنين
على المسلم الحذر من الأسباب التي تؤدي الى القطيعة وفساد ذات البين مثل
الإجابة : النميمة