شهد القرن العشرين تطوراً علمياً غير مسبوق، ممّا عمل على تسريع وتيرة الأحداث في العالم كله، وبروز العديد من الإنجازات العالمية التي تستحق من الإنسان الوقوف عندها، والتأمّل فيها، ولعلَّ أبرز ما استطاع الإنسان تحقيقه في هذا القرن هو الخروج من كوكب الأرض، بتصنيع المركبات الفضائية المجهَّزة والمُعدَّة لمثل هذه الغاية.
بعد أن استطاع الإنسان القيام بعدد من الرحلات الناجحة، جاء العام 1986م، وحدثت كارثة عظيمة هزّت الأرض، وهي كارثة انفجار لاحدي مركبات الفضاء سنتعرف على تفاصيلها فيما يلي :
المحتويات
انفجار المكوك تشالنجر عام 1986م
يعتبر المكوك تشالنجر أحد أشهر المركبات الفضائية، حيث عرف العالم بالحادث المروِّع الذي تعرَّض له بعد ثوانٍ من إطلاقه، وقد كان المكوك الفضائي تشالنجر المكوك الثاني الذي يتم إطلاقه من قبل وكالة ناسا الأمريكية بعد المكوك كولومبيا، وقد سُمِّي هذا المكوك على اسم المركبة “hms challenger”، إحدى المركبات البحرية البريطانية.
وطغت كارثة انفجار مكوك الفضاء تشالِنجر التابع لوكالة ناسا على الأخبار في عام 1986. وبعد 17 عاما تحطم مكوك الفضاء الثاني: كولومبيا. مع ذلك يحقق البرنامج المكوكي الفضائي إنجازا كبيرا برحلاته الناجحة التي بلغت 133 رحلة.
في عام 1986 حدث انفجار لاحدي مركبات الفضاء فما اسمها؟
مكوك الفضاء تشالنجر
أسباب انفجار تشالنجر
قام الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان بعد الحادث المأساوي بتكوين لجنة تقصِّي مهمتها دراسة هذا الحادث والتعرف على الأسباب التي أدّت إلى وقوعه، وبعد أن قامت اللجنة بمهمتها تبيَّن حينها أنّ الانفجار جاء نتيجة خطأ كبير في التصميم، حيث انطلقت المركبة على الرغم من التنبيهات الصادرة عن المهندسين، وهذا ما دفع بوكالة ناسا الأمريكية إلى استشارة المهندسين فيما بعد في شأن صلاحية مركباتها الفضائية.