قصة عن أهمية رعاية الأيتام؟ هنا مقال مختلف عما اعتدنا تقديمه للصغار ، هنا قصة قصيرة مكتوبة عن كفالة اليتيم للاطفال والكبار فلقد حثنا ديننا الحنيف عن الاهتمام وعاية الأيتام والحفاظ على مشاعرهم دون نظرات متدنية تأذيهم وتشعره بالألم
المحتويات
قصة قصيرة عن كفالة اليتيم للاطفال مكتوبة
وهنا قبل الشروع في القصة ، دعونا نذكر معنى مفهوم إعانة اليتيم ، وقد أمر الله تعالى بهذا اليتيم ، لذلك يجب أن نتعاطف معه ونعامله معاملة حسنة، فهو فقد والديه أو أحدهما فالأب والأم هما السند في الحياة، ويعتبر فقدان الوالدين أو أحدهما في الصغر من الأمور الصعبة وأشقها على الفرد.
قصة عن اليتيم للاطفال؟
رجل دخل مسجدًا خارج أوقات الصلاة وجد طفلاً يصلي ونظر إليه فوجد أنه لم يتجاوز العاشرة من عمره.
كان قائما يصلي بخشوع يدعو الله ويبكي ..
انتظر الرّجل حتى انتهى الطّفل من صلاته و خاطبه : يا بنيّ .. ابنُ من أنت ؟
فطأطأ الطفل رأسه ليمسح دمعهُ ثم رفعه
و قال : يا عمُّ .. إنّني يتيم الأب و الأمِّ ..
فرقّ قلب الرجل لهُ و قال : أترضى أن تكون ابنًا لي؟
قال : هل إذا جعت تطعمني؟
قال : نعم
قال : و هل إذا عريتُ تكسوني ؟
قال : نعم
قال : هل إذا مرضت تشفيني؟
قال : ليس لي سبيلٌ إلى ذلك يا بنيّ ..
قال : و هل إذا متُّ تحييني؟
قال : ليس لي سبيل إلى ذلك
قال الطفل : إذا دعني يا عمُّ ، دعني للذي خلقني فهو يهدين ، و الذي يطعمني و يسقيني ،
و الذي إذا مرضت فهو يشفين ، و الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ..
قصص عن اليتيم في الإسلام؟
خرج الخليفة الفاروق أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب؛ليتفقد حال رعيته، كما يكون من الحاكم العادل
الذي يعتني بشعبه ويهتم لأمرهومعه صاحبه.
سار الخليفة العادل على قدميه حتى رآى من بعيد في الصحراء نارا موقدة،
فسارا إليها ليتقصى عن شأنها و يعرف صاحبها ، وعندما وصل إليها وجد سيدة تجلس أمام النار،
وعليها قدر كبير وحولها أطفالها وبينما هو كذلك إذ به يسمع أحد أطفالها يقول :
– أمي ..أمي
نظرت اليه وسألته بحنان :
– نعم يا بني
فقال والضعف يملأ صوته الصغير:
– أنا جائع يا أمي أريد أن آكل شيئا
فتعالى صوت أخيه الثاني وهو يقول مثل قول أخيه :
– أماه إني أكاد أموت جوعا أرجوك يا أمي هل حضر الطعام منذ زمن و نحن ننتظر
فرد ثالث قائلا:
– وأنا أيضا يا أمي متى ينضج طعامنا
ردت الأم و قلبها يكاد ينفطر حزنا وهي تدرك أنها لا تملك ما تمنحهم إياه:
– سيجهز قريبا يا أحبتي فقط صبرا جميلا والله سيرزقكم طعاما طيبا ألا تصبرون يا صغاري !
فسكن الأطفال وعادوا إلى الانتظار الممل مجددا.
وقف أمير المؤمنين أمامهم والدهشة تملأ نفسه بل وقف منهارا لا تكاد قدماه تحملانه لما رآى.
و قال بعطف وعيناه تفيضان من الدمع كأنها ماء السماء فاضت بماء منهمر وقلبه امتلأ حزنا :