الموت كاس على كل الناس ، ولكن موت الفجأة هو الموت الذي يأتي بغتةً على حين غفلةٍ، ووقوعه بلا سببٍ سابقٍ مؤدي له؛ كمرضٍ وغيره، ودون حدوث معاناةٍ أو مشقّةٍ؛ من مقدّماته أو سَكَراته، كما يُعرف موت الفجأة بموت الفوات، أو موت السكتة؛ أي أنّه يأخذ الإنسان من حياته الدنيا على غفلةٍ ، وهذا ما حدث مع الناشطة الإماراتية آلاء الصديق والتي وقعت ضحية حادث سير ببريطانيا اليوم ، ونسأل الله أن تكون من المغفور لهم بإذن الله ، إليكم تفاصيل الخبر .
راحت الناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق، ضحية حادث سير ببريطانيا لتلقى حتفها اليوم الأحد ، بحسب ما أعلن أفراد من أسرتها، ومعارضون إماراتيو ، وقال الأكاديمي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، وهو معارض مقيم في لندن، إن آلاء قضت في حادث سير، دون كشف مزيد من التفاصيل، وأكد الخبر عدد من أفراد أسرتها عبر يومياتهم في “انستغرام” .
من هي الاماراتية الاء الصديق
آلاء الصديق، هي شابة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012 ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”.
ومن المفترض أن تفرج السلطات الإماراتية عن الداعية محمد عبد الرزاق الصديق بعد شهور، حيث يتم محكوميته بالسجن 10 سنوات، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل
وآلاء الصديق التي نشطت في المجال الحقوقي، وترأست منظمة “القسط” مؤخرا، تحدث عنها وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العام 2018، إذ كشف أن أبو ظبي طالبت الدوحة بتسليمها، بيد أن الأخيرة رفضت ذلك
وغادرت الصديق قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل على اللجوء السياسي هناك
يشار إلى أن السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية الصديق، وعدد من أبنائه بمن فيهم آلاء.
المرأة التي كانت خلافاً بين الامارات وقطر
آلاء الصديق هي المرأة التي كانت سبب الخلاف بين الإمارات وقطر ، حيث كشف عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير جريدة العرب القطرية، عن اسمها في تغريدة له في حسابه على “تويتر”، أن هذه المرأة هي آلاء الصديق، زوجة المعارض الإماراتي عبد الرحمن باجبير.
السيدة المقصودة التي طلب ولي عهد #إمارة_أبوظبي من أمير قطر تسليمها في 2015 هي آلاء الصديق التي تعرض والدها للاعتقال وإسقاط جنسيته، وحصلت على اللجوء السياسي في #قطر، ولم ترتكب جريمة في #الإمارات، وبقيت مع أقارب لها بالدوحة عندما قرر زوجها عبدالرحمن باجبير مغادرة قطر إلى #بريطانيا
وقال:إن “السيدة المقصودة التي طلب ولي عهد إمارة أبوظبي من أمير قطر تسليمها في عام 2015، هي آلاء الصديق التي تعرض والدها للاعتقال وإسقاط الجنسية عنه، وحصلت على اللجوء السياسي في قطر، ولم ترتكب جريمة في الإمارات، وبقيت مع أقارب لها بالدوحة عندما قرر زوجها عبد الرحمن باجبير مغادرة قطر إلى بريطانيا”.
وأعاد العذبة إلى الذاكرة موقف الإمارات عام 1996 عندما رفضت تسليم قطريين اتهموا بمحاولة الانقلاب على حاكم قطر وقتها حمد بن خليفة.
لماذا رفضت #إمارة_أبوظبي على لسان الشيخ زايد رحمه الله تسليم القطريين الذين كانت أبوظبي معهم ودعمتهم بمحاولة الانقلاب الدموي الفاشل ضد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة في 1996 ويطلب ولي عهد الإمارة تسليم “امرأة” إماراتية في 2015 لم تقم بمحاولة إنقلاب دموي بالإمارة؟🤔 pic.twitter.com/Kj8RgpE833
وكتب العذبة في تغريدة أخرى: “لماذا رفضت إمارة أبو ظبي على لسان الشيخ زايد رحمه الله تسليم القطريين الذين كانت أبو ظبي معهم ودعمتهم بمحاولة الانقلاب الدموي الفاشل ضد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة عام 1996 ويطلب ولي عهد الإمارة تسليم امرأة إماراتية في 2015 لم تقم بمحاولة انقلاب دموي بالإمارة؟”.
وكان محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، قد فضح في حوار مع التلفزيون القطري الرسمي، سرّ قضية صامتة حدثت بين قطر والإمارات عام 2015، وسبقت الأزمة الخليجية المستمرة حتى الآن.
وقال إن سبب هذه الأزمة كان رفض قطر تسليم زوجة معارض إماراتي.
وروى وزير الخارجية القطري إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أرسل مبعوثا إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتسليمه السيدة، لكن الأمير رفض طلبه.
وأضاف الوزير أن أمير قطر أبلغ المبعوث الإماراتي أن “المادة 58 من الدستور القطري تمنع تسليم أي لاجئ لأسباب سياسية”، وأن المرأة ليست مطلوبة في جرم جنائي.