المحتويات
مدّة إمامة الإمام السجاد
نسلط الضوء فيما يلي على معلومات عن الامام السجاد وهو أبو الحسن علي السجّاد بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف أيضًا بلقب زين العابدين، (ولد يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها في 25 محرم من سنة 95 هـ) هو رابع أئمة الشيعة بكل طوائفهم ، وسنتعرف على مدة امامته ومكان قبره وكم كان عمره عندما حضر واقعة الطف .
شهدت الفترة التي عاشها علي بن الحسين كثيرا من الأحداث التي وقعت في التاريخ الإسلامي، ومنها معركة كربلاء حيث كان حاضرا فيها والتي قتل خلالها أبوه الحسين بن علي ورجال أهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة في القتال، وكذلك واقعة الحرة وثورة التوابين وثورة المختار الثقفي. هناك مجموعة من الآثار التي نُسبت لعلي بن الحسين، وهي: الصحيفة السجادية التي تحتوي على عبارات عبادية، وتأتي في المرتبة الثانية عند المذهب الشيعي بعد كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب. ورسالة الحقوق والمناجاة الخمسة عشر ودعاء أبي حمزة الثمالي وقصيدة ليس الغريب إضافة إلى: كتاب علي بن الحسين، وديوان منسوب لعلي بن الحسين، ومصحف بخطه.
واقعة الطف في كربلاء
شهد علي زين العابدين واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها. إن المؤكد في الكثير من المصادر التاريخية، أو المتفق عليه فيها أنه كان يوم الواقعة مريضاً أو موعوكاً والظاهر هو أنّ علي السجاد خرج مع أبيه الحسين وأهل بيته من المدينة إلى مكة، بعد أن رفض الحسين إعطاء البيعة ليزيد وكان ذلك في رجب أو شعبان من سنة 60 للهجرة. وفي 3 من ذي الحجة سنة 60 هـ ( وقيل 8 منه، أي يوم التروية) خرج ركب أهل البيت من مكة متوجهاً نحو العراق.وفي كربلاء ذاق علي بن الحسين، مع زوجته فاطمة بنت الحسن وابنه محمد الباقر، مرارة عطش الطف وعانى من مرضه مدة 8 أيام متوالية أي من 2 محرم حتى 10 منه والظاهر أنّ المرض امتدّ به حتى وصوله الكوفة وسمِع جميع خطب أبيه الحسين الموجّهة لعساكر بني أمية، ورأى أباه الحسين يصلي ليلة العاشر من محرم ويتلو كتابه حتى طلوع الفجر وكانت تلك سجية الحسين في كثرة صلاته.
وفي ظهر يوم العاشر من محرم، دخل الحسين على أبنه وأوصاه بوصاياه، وسلّمه بعضاً من مواريث الإمامة كخاتمه، وكانت آخر وصية له:«يا بني، أوصيك بما أوصى به جدك رسول الله علياً حين وفاته، وبما أوصى جدّك عليّ عمك الحسن، وبما أوصاني به عمّك إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله». ثم ودعه ومضى إلى ميدان المعركة الأخيرة التي توفي فيها.وكان السجاد مريضاً يوم عاشوراء، فلم يكن قادراً على القتال وقيل أنه قاتل قليلاً ثم أتعبه المرض، ولكنه بعيد. يقول ابن سعد في طبقاته: «كان علي بن الحسين مع أبيه بطف كربلاء وعمره إذ ذاك 23 سنة لكنه مريضاً ملقى على فراشه وقد أنهكته العلّة والمرض ولما استشهد والده، قال شمر بن ذي الجوشن: اقتلوا هذا الغلام؛ فقال بعض أصحابه: أنقتل فتى حدثاً مريضاً لم يقاتل ؟! فتركوه».
مرقد زين العابدين بين قناعتين مختلفتين
ضريح الإمام زين العابدين، يعتبر أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بالقاهرة، ويقع فى منطقة آثار السيدة زينب التابعة لمناطق آثار جنوب القاهرة
كم كان عمر الامام زين العابدين في واقعة الطف
ثلاثة سنوات ..