نتناول في هذا المقال أحد الموضوعات الأكثر أهمية في هذه الأيام وهذه الساعات المباركة ، حيث نوضح لكم كيفية صلاة التجهد فكثير من المسلمين يتسائلون حول كيفية أداء صلاة التجهد في رمضان ؟ فإنها من الأمور المهمة التي يتم أداؤها في الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك .
ونزودكم قراء موقع فيرال بكيفية أداء صلاة التجهد والدعاء المستحب والمستجاب في هذه الصلاة ، فصلاة تطوع تكون في اللّيل بعد الاستيقاظ من النومِ، وفرَّق بعضُ العُلماء بين التهجُّدِ وقيام اللّيل، فقالوا: إن القيام ما يُصلّيه المُسلم قبل نومِه، وأمّا التهجُّد فيكونُ بعد القيامِ من النوم.
المحتويات
كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها
نؤكد لكم قراءنا أن صلاة التهجُد يتم أداؤها بعد القيام من النومِ في اللّيلِ، ويُسَنّ للمسلمِ أن ينوي القيام عند نومهِ، فإن غلبَه نومه ولم يقم كُتبَ له ما نوى، وإذا استطاع القيام يمسح النوم عن وجههِ، ثُمّ يقرأ العشر آيات الأخيرة من سورةِ آل عمران، ثُمّ يستعمل السِّواك، ويتوضّأ، ثُمّ يُصلّي ركعتين خفيفتين، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)، ثُمّ يُصلّي تهجُّدهَ ركعتين ركعتين، لِجواب النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- للرجُلِ الذي سألهُ عن كيفية صلاةِ اللّيل، ويجوز أن يُصلّي أربعَ ركعاتٍ مرةً واحِدة، والأفضل أن يكون للشخصِ عددُ ركعاتٍ معلومة، وأن يكون في بيتِه، ويوقظُ أهله، ويُصلّي بهم جماعة، ويقرأ بالجهر تارّة، وبالسِّر تارّة، وإذا مرَّ بآيةِ رحمة سأل الله، وإذا مرَّ بآيةِ عذاب استعاذ بالله، ثُم يَختم قيامه بصلاةِ الوتر.
هل يجوز صلاة التجهد بعد سنة العشاء وقبل النوم ؟
كما أفصح علماء الدين فإنه يجوزُ للمسلمِ صلاتُها بعد سُنةِ العِشاء وقبل النوم، أو وسط الليل، أو في آخِره، ويُصلّي ما شاء، ويبدأ بركعتين خفيفتين، ثُمّ يوتر، فإن صلّاها إحدى عشر ركعة فيُسنُّ لهُ السلام بعد كُلِّ ركعتين، وإن صلّاها سبع ركعات فالأفضل صلاتها مرةً واحدة بِسلامٍ واحِد، ويجوزُ له التشهُّد بعد السادسة من غير سلام، ويُسلِّمُ بعد الركعة السابعة، وإن صلّاها خمس ركعات؛ فيُسنُّ له السلامُ في آخرها، وإن كانت ثماني ركعات؛ فالأفضل لهُ السلام بعد كُلِ ركعتين، وإن كانت تسعاً؛ فيُسنُّ له صلاتُها مرّةً واحِدة بِسلامٍ واحد، ولكنَّه يتشهّد بعد الركعة الثامنة التشهُّد الأول، والأفضل صلاةُ اللّيل ركعتين ركعتين، ثُمّ يوتر بعد ذلك؛ إمّا بركعةٍ واحِدة أو ثلاثُ ركعات، ويجوزُ له صلاتُها سرّاً أو جهراً، بِحسبِ الأصلح لحالِ قلبه، والأقرب إلى الخُشوعِ والطُمأنينةِ، والأفضل الجمعُ بينهُما، لِفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-.
أفضل وقت لأداء صلاة التهجد
في العادة يبدأ وقتُ صلاة التهجُّد بعد صلاةِ العِشاء ويمتدُّ إلى أذان الفجر الثاني، وأفضلُ وقتهِ الثلثُ الأخير من اللّيل، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – قال: (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ)، فيقوم في الثُلثِ الأول من النصف الثاني، وينامُ في آخر الليل، كما يجوز أداؤها في أيِّ وقتٍ ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، والأفضل في آخرِ اللّيل لمن غلبَ على ظنِّه القيام في ذلك الوقت، لقولِ النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ)، فإنَّ صلاة آخر اللّيل أفضل، وذهب جُمهور الفُقهاء إلى أنَّ الأفضل تقسيمُ الليل إلى ثلاثةِ أثلاث، فيكون أفضلها أوسطه، ويرى المالكيّة أنَّ الثُلث الأخير أفضل لِمن اعتاد الاستيقاظ آخر اللّيل.