في ظل الظروف التي حلت في العالم , وبعد اغلاق المساجد في أغلب الدول الاسلامية ,يتسائل الكثير من النساء كيف يمكن ان تصلى التراويح في المنزل , تابعو معنا المقال لمعرفة كيفية صلاة التراويح في المنزل …
المحتويات
ما هي صلاة التراويح وما حكمها في الاسلام ؟
صلاة التراويح أو صلاة القيام في رمضان هي صلاة في الإسلام، وحكمها سنة مؤكدة للرجال والنساء تؤدى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر، وقد حث النبي محمد على قيام رمضان فقال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
طريقة صلاة التراويح :
لقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبيّ صلى الله عليه وسلّم- صلّاها إحدى عشرة ركعة مع الوتر، فقد سأل أبو سلمة عائشة: (كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا)،
لِذا يقول ابن تيمية -رحمه الله-: “والتراويح إن صلاها كمذهب أبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد: عشرين ركعة، أو كمذهب مالك: ستاً وثلاثين، أو ثلاث عشرة، أو إحدى عشرة؛ فقد أحسن… لعدم التوقيف فيكون تكثير الركعات وتقليلها بحسب طول القيام وقصره”.
صلاة التراويح جماعة في البيت للنساء :
يجوز للنساء أداء صلاة التراويح في البيت في جماعة، فتقِف المرأة التي تؤمّ النساء في الوسط، ولا تقف أمامهنّ، كما يجوز للمرأة التي تؤمّ النساء أن ترفع صوتها بالتكبير، وتجهر بقراءة القرآن؛ لتستفيد النساء من قراءتها، وهذا الأمر مرويٌّ عن عائشة -رضي الله عنها-، وعن عددٍ من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، رَوَت رائطة الحنفية: (أنَّ عائشةَ -رضِي اللهُ عنها- أمَّتْ نِسوةً في الصَّلاةِ المكتوبةِ، فأَمَّتْهُنَّ بينَهنَّ وسَطًا)، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابية أم ورقة -رضي الله عنها- أن تؤمّ أهل بيتها في الصلاة.
ما يقرأ في صلاة التراويح :
لم يتم تحديد اي سور من القرآن الكريم في صلاة التراويح ، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، وكره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا تواطأ جماعة على ذلك فلا بأس به.
فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن الأعرج أنه قال :« سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر».
وروى مالك أيضاً عن السائب بن يزيد قال:« أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس وكان القارئ يقرأ بالمائتين حتى كنا نعتمد على العصا من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر».
وروى البيهقي بإسناده عن أبي عثمان الهندي قال:« دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمساً وعشرين آية، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية».
وقال ابن قدامة: قال أحمد: يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس، ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار. والأمر على ما يحتمله الناس، وقال القاضي ـ أبو يعلى ـ: (لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ولا يزيد على ختمة، كراهية المشقة على من خلفه والتقدير بحال الناس أولى).
وقال ابن عبد البر: «والقراءة في قيام شهر رمضان بعشر من الآيات الطوال، ويزيد في الآيات القصار، ويقرأ السور على نسق المصحف».