المحتويات
كيف يمكن التغلب على معوقات السلام؟
يعتقد العديد من العلماء الغربيين أن العلاقات السياسية الدولية القديمة بدأت مع مجلس وستفاليا عام 1648 م ، ولكن هناك آراء أخرى تفسر وجود العلاقات السياسية منذ 1278 قبل الميلاد ، أي عندما وقّع رمسيس الثاني ملك الحبشيين معاهدة السلام في آسيا الصغرى، فقد أوضحت الكشوف الأثريّة وأثبتت وجود علاقات بين دول ما بين النهرين، يعود عمرها إلى 3000 سنة قبل الميلاد.
فعند النظر في كتب التاريخ يقرأ المعاهدات التي أبرمها الفراعنة مع الحبشيين، القائمة على مبدأ التحالف الدفاعي بين الدولتين ضد أي عدوان خارجي، بينما العلاقات السياسية التي تميز بها الآشوريون، كانت قائمة على مبدأ الاستعلاء والعداء الدائم ضد أي أمة أُخرى، أما العلاقات بين المدن اليونانية فاتصفت بأنها أكثر ثباتاً ونظاماً، فعندما كانت تحدث الخلافات فيما بينهم يلجؤون إلى الطرق الدبلوماسية والتحكيم، أما الإمبراطورية الرومانية فكانت تفضل استخدام القوة والاستعلاء على الأمم الأُخرى، إلا أن هذا لم يمنعها من إبرام الاتفاقيات مع الدول التي سيطرت عليها، فوضعت قانوناً يحمي الإمبراطورية ويحافظ على استقرارها، وذلك بالاعتراف بالقوانين المحلية للشعوب التي خضعت لها.
معوقات السلام
- الصراعات الناشئة بين أقطاب العالم: تملك القوى الكُبرى حقّ النقض في مجلس الأمن، فهذه الدول تقدم مصالحها على مصالح أمن العالم واستقراره.
- التعصب الديني والعرقي: ينتج عنها الكثير من الاضطرابات وأعمال العنف، التي تولد الكراهية، والتطرف، والإرهاب.
- أطماع الدول الكبرى: أطماع هذه الدول وصراعها للسيطرة على المصادر الطبيعية والاقتصادية للدول النامية.
- اختلال النظام الاقتصادي العالمي: مما ينتج عنه وجود مجتمعات فقيرة جداً بجانب وجود مجتمعات غنية، وهذا يؤدي إلى حالة من الحقد والتذمر.