لماذا لا توجد البسملة في سورة التوبة,حيث ان سورة التوبة أو ما تسمى بسورة براءة من السور التي نزلت بدو بسملة (بسم الله الرحمن الرحيم )
ففي هذه السورة فضح الله المنافقين وأحوالهم , يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة في آخر السورة والذين تاب الله عليهم …
المحتويات
سورة التوبة
هي سورةُ مدنية ماعدا الآيتان 128، 129 فهم مكيتان، وهي السورة الوحيدة في القرآن التي لا تبدأ بالبسملة؛ لأنها نزلت في فضح المنافقين والبراءة من المشركين، عدها بعض العلماء هي وسورة الأنفال سورة واحدة، وهي من المئين وقيل السبع الطوال في رأي من اعتبرها سورة واحدة مع الأنفال، آياتها 129، وترتيبها في المصحف 9، تبدأ من الجزء العاشر وتمتد إلى بداية الجزء الحادي عشر، نزلت بعد سورة المائدة، فهي نزلت سنة 9 هـ بعد غزوة تبوك، بدأت بالبراءة من المشركين .
لماذا لا توجد البسملة في سورة التوبة
- الحكمة الأولى : ما أخرجه أبو الشيخ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه قال: «سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ , حيث انه كان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة «براءة» لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول -عليه الصلاة والسلام- وبين المشركين والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم.
- الحكمة الثانية : أن سورة التوبة مكملة لسورة الأنفال فلذلك لم تأت في بدايتها «بسم الله الرحمن الرحيم»، وقال هذان الرأيان العلماء قديمًا.
سبب نزول سورة التوبة
في هذه السورة فضح الله المنافقين وأحوالهم. ورد فيها ما صاحب غزوة تبوك من أحداث. سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة في آخر السورة والذين تاب الله عليهم. ولها تسميات أخرى كسورة براءة وسورة القتال. سورة التوبة سورة من السور المدنية التي تُعنى بجانب التشريع، وهي من أواخر ما نزل على الرسول محمد فقد روى البخاري عن البراء بن عازب أن آخر سورة نزلت براءة، وروى الحافظ ابن كثير: أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله عند مرجعه من غزوة تبوك، وبعث أبا بكر الصديق أميراً على الحج تلك السنة، ليقيم للناس مناسكهم، فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغاً عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة، وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم، واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ “غزوة تبوك” وكانت في حرٍّ شديد، وسفر بعيد، حين طابت الثمار، وأخلد الناس إلى نعيم الحياة، فكانت ابتلاء لإِيمان المؤمنين وامتحاناً لصدقهم وإِخلاصهم لدين الله، وتمييزاً بينهم وبين المنافقين. تسمى هذه السورة بأسماء عديدة أوصلها بعض المفسرين إِلى أربعة عشر اسمًا. جاءت بين سورتي الأنفال ويونس، نزلت بعد سورة ”المائدة“.