المحتويات
لماذا نحب الشيخ زايد؟
الشيخ زايد هو مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، واسمه، الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان، وقد ولد في السادس مايو لعام ألف وتسعمائة وثمانية عشر، وتوفي في الثاني من نوفمبر لعام ألفين وأربعة، وهو أول حاكم لدولة الإمارات العربية المتحدة.
لماذا نحب الشيخ زايد؟
الشيخ زايد رحمه الله قامة تاريخية مميزة بحنكته السياسية وإمكاناته القيادية منذ اللحظة الأولى التي بنى فيها هذا الكيان العظيم دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولكن ما ميز الشيخ زايد رحمه الله وجعله حالة تفرد تاريخية في القادة والعظماء محلياً وإقليمياً ودولياً، أن الداخل الإماراتي ينضح بالحب لهذا القائد الكبير، فما هو السر الذي جعل هذا الإنسان في قلب كل فرد من شعب الإمارات دون استثناء كبيرا وصغيرا ذكورا وإناثا، فهذا شيء نادر أن يتحقق عندما يجتمع شعب بأكمله على حب قائده بهذه الطريقة الفذة.
نبذة عن خصال الشيخ زايد؟
كان الشيخ زايد رجلاً يفهم أنه من أجل بناء الانسجام والتماسك والتضامن بين شعبه، كان عليه أولاً بناء ثقتهم عبر التفاعل البناء والشخصي، كان يستمتع بالخروج والتعرف على المجتمع المحلي، وكان يُنظر إليه على أنه رجل الشعب.
وقد كلف حكومته ببناء القدرات في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، واعتبر أن جميع مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة عاملين في النجاح الجماعي للأمة، هذه الفلسفة لا تزال واضحة في جميع أنحاء البلاد اليوم.
من الناحية الاقتصادية، استثمر المغفور له الشيخ زايد بنجاح عائدات النفط في بناء اقتصاد قوي ومتماسك، مما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكثر دول المنطقة تطوراً اقتصادياً، بفضل رؤيته.
أصبحت الإمارات العربية المتحدة الآن ثاني أكبر اقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي، وثالث أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، ووفقًا للعديد من التقارير الدولية المرموقة، فهي المركز المالي والاقتصادي الأكثر أهمية في المنطقة، وينعكس ذلك في مستويات معيشة مواطنيها.
وعلى الصعيد الدولي أرسى الشيخ زايد أسس سياسة خارجية تتسم بالحكمة والاعتدال والتوازن وتأييد الحقيقة والعدالة والحفاظ على لغة الحوار والتفاهم، وأصبحت هذه السياسة الخارجية المتوازنة سمة مميزة لدولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كان الشيخ زايد يحظى بتقدير كبير من قبل جميع القادة العرب، مما مكنه من لعب دور الوسيط في أكثر من مناسبة، اكتسب أيضًا سمعة طيبة باعتباره فاعلًا إنسانيًا وخيرًا دوليًا، حيث يدعم عددًا من القضايا في جميع أنحاء العالم ويؤسس مرة أخرى إرثًا دائمًا.
قام الشيخ زايد بحل الكثير من المشاكل والأزمات التي كانت تحدث في الوطن العربي، كما كان يقدم الأموال الكثيرة لمساعدة الدول الفقيرة، ظل حاكم الإمارات العربية المتحدة لمدة أكثر من ثلاثين عام بقليل، وكانت له أشعار مثل:
” مرحبا يا هلا حي بالشهامة مرحبا بالصقور المخلصين
ضامنين الوطن صانوا احترامه قدرهم عندنا غالي وثمين
هم حماة الوطن يوم ازدحامه يوم ولد الردي كابي أو مهين
جمعنا كالجبل عسر الصدامه والنشاما لهم علم يبين
يوم سمعوا الندا هبوا التحامه زاحفين كما اسد العرين
وقصيدة «العدل يعدل براعيه»:
احذر وتشترط تندم يا جان تبغي الشي تنظيفه
يا كم واحد قبلك ازتم يركض ولا يوصل لي يبغيه
ومن الحماقة جسمه انحم ومن العليا ما تقبض إيديه
ومترى العيل يتعوض الهم ويخسر صديقه اللي حواليه”
وقد ساند الشيخ زايد مصر وسوريا في حروبهم مع العدو الصهيوني، وساهم في خطوات تحرير فلسطين، وقطع إمدادات النفط كسلاح يساعد به الدول العربية ، كما عمل على الوقوف مع الدول العربية التي ثارت فيها أزمات مثل حرب لبنان الأهلية، وغيرها.