ما اسم ركوبة محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته نحو بيت المقدس ، يتسائل كثير من الطلاب والطالبات بالمملكة العربية السعودية عن اسم ركوبة الرسول في رحلته الى بيت المقدس رحلة الاسراء والمعراج ، الرحلة العجيبة فالاسراء هي الرحلة الأرضية التي قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تلك الرحلة الخارقة للعادة !! التي تخرج عن قدرة البشر وتمت بقدرة الله من المسجد الحرام في مكة , إلى المسجد الأقصى في القدس والوصول إليه بسرعة تفوق قدرة العقل البشرى على الاستيعاب !! . قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعيده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) أما المعراج فهو الرحلة السماوية التي تابعها الرسول من مكان المسجد الإقصى في القدس بالارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام ..حيث يقول الله تعالى: ( وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) .
وقد جاءت رحلة الإسراء والمعراج وهو ما زال في مكة قبل الهجرة النبوية تسرية عن الرسول (ص) فقد أراد الله تعالى أن يخفف عنه عناء ما لاقى ، وأن يطمئنه .. فقد ضاقت الأرض برسول الله عليه الصلاة و السلام نظراً لما لاقاه من تكذيب و مقاومة من المشركين ، و بعد أن فقد عمه أبا طالب الذي كان يؤنسه و يؤازره ، و فقد زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج ، فقد ظلت رعاية الله قائمة له ، و كرمه الله تعالى بقدرة إلهية و آنسه بحادثة الإسراء و المعراج ، حيث أتى جبريل عليه السلام ليصحب الرسول عليه الصلاة و السلام في رحلة الإسراء و المعراج ، و الإسراء والمعراج كان بالروح والجسد ، وهذا ما ذهب اليه معظم السلف ،وعن سبب الاسراء بالنبى صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس قبل ان يعرج به الى السماء قيل : لأن الله تعالى كان يعلم أن كفار قريش كانوا يكذبونه فيما يخبرهم به من أخبار السماوات فأراد أن يخبرهم من الأرض التي قد بلغوها وعاينوها.. وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيت المقدس قط فلما أخبرهم بأخبار بيت المقدس على ما هو عليه لم يمكنهم أن يكذبوه في أخبار السماء بعد أن صدقوا أخبار الأرض.
ما اسم ركوبة محمد صلى الله عليه وسلم في رحلته نحو بيت المقدس
ركوب البراق ! بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائماً بجوار الكعبة أو بيته ذات ليلة أتاه جبريل بدابة بيضاء أكبر من الحمار وأقل من الحصان إنها البراق وهو الوسيلة التي نقلته في رحلته الأرضية من مكة إلى القدس. وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق فكان سيره غاية في السرعة والانسياب فلا اضطراب ولا قلقلة في سيره, مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة والاطمئنان, فكأنه مستقر على فراش ساكن . وقد ذكر أنه كان من سرعته ما يثير العجب حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر, وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط. ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد, بل ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم يعد معجزات متعددة واحدة تلو الأخرى. أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه إلى جانب البراق مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم, كانت وجهتهما بيت المقدس حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
كم شهر صلى المسلمون تجاه بيت المقدس … المدة التي صلى فيها المسلمون إلى بيت المقدس
فإن المسلمين صلوا إلى بيت المقدس بعد الهجرة النبوية مدة ستة عشر شهرا أو سبعة عشر، كما ثبت في حديث الصحيحين عن البراء قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة.