ما اسم فتى موسى عليه السلام؟

إنَّ اسم فتى موسى عليه السلام هو:

يوشع بن نون.

يوشع بن نون هو اسم فتى نبي الله

يجزم أهل الكتب بنبوته، لكنه لا يُذكر مع الأنبياء الخمسة والعشرين الذين اتفق علماؤنا على نبوتهم، وهذا ما يُفهم من حوار المقرئ المشهور أبي بكر بن عياش حين قال يوماً لطلابه: “ما ولد لآدم ولد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر”

قالوا: “صدقت يا أبا بكر، قال له عاصم بن يوسف -مولى فضيل بن عياض-: يا أبا بكر! ولا يوشع بن نون وصي موسى؟، قال: ولا يوشع بن نون وصي موسى، إلا أن يكون نبياً”.

لكن خالف هذا الرأي شراح الحديث المرفوع؛ الذي أخبر بأنَّ نبياً من الأنبياء ذهب إلى الغزو في سبيل الله، ثم أراد التوجه إلى قرية للجهاد فيها: (فَأَدْنَى لِلْقَرْيَة حِينَ صَلاةِ العَصْرِ -أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ-، فَقَالَ لِلشَمْسِ: أَنْتِ مَأمُورَةُ وَأَنَا مَأمُورٌ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَىَّ شَيْئًا، فَحُبِسَتْ عَلَيْهِ حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ)، وجاء في شرح هذا الحديث أن ذاك النبي هو يوشع بن نون صاحب النبي موسى -عليه السلام- في رحلته مع الخضر.

فتى موسى في سورة الكهف

قد طلب موسى عليه السلام من الخضر أن يُعلّمه مما عُلّم عندما التقى به عند مجمع البحرين، فقال له الخضر عليه السلام: إنّك لن تستطيع معي صبرًا، فسارا إلى أن وصلا لسفينة، فأحدث الخضر خرقًا في السّفينة، فقال له موسى عليه السلام مؤنبًا: هل خرقتها حتى تُغرق أهلها، لقد جئت شيئًا منكرًا وعظيمًا، فقال له الخضر عليه السلام: ألم أقل إنك لن تصبر على ما أقوم به من أعمال، فوعده موسى عليه السلام بالصبر، وبعد ذلك قام الخضر بقتل غلام صغير، فأنكر عليه موسى عليه السلام ذلك، ومرةً أخرى أخبره الخضر بأنه لن يستطيع أن يصبر على ما يقوم به الخضر، ثمَّ وصلا إلى قرية صغيرة وطلبوا الطعام من أهلها، ولم يطعمهم أحد، فوجد الخضر غلامًا يكاد أن يسقط فأعاد بناءه، فاستغرب منه موسى، وتعجب من أفعاله، عند ذلك افترق الخضر وموسى بع أن وضح له أسباب فعلته، فالسفينة كانت تعود لمساكين، ويوجد ملك يسرق السفن ولكنه لا يأخذ السفن المعطوبة بخرقها حتى يحميها، والغلام الذي قتله خشيَ أن يتعب أبويه المؤمنين بكفره، والجدار كان لغلامين وتحته كنز، وكان أبوهما صالحًا، وأراد الله تعالى أن يخرجا كنزهما رحمة منه تعالى.