سؤال وجواب

ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟

المحتويات

ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟

خلق الله عز وجل هذا الكون وخلق فيه كافة المخلوقات الحية وغير الحية، وخلق الإنسان وجعل في هذه الأرض ما هو مسخر لخدمته وحياته، كما وقد ارسل الله عز وجل لكل قوم من الأقوام رسول و أيّد الله سبحانه وتعالى أنبياءه ورسله بمعجزاتٍ وآياتٍ دليلًا على صدق نبوّتهم وإقامة الحجة على أقوامهم، وقد ذكر القرآنُ الكريمُ بعضها وسكت عن بعضها، وقد أرسل الله تعالى هودًا عليه السلام إلى قومه عاد وأيده بمجموعةٍ من الآيات والمعجزات لقوله تعالى: (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ)، وقد جاءَ في تفسير هذه الآية أنّهم كفروا بآياتِ ربّهم، لكنّ القرآن الكريم لم يذكر هذه الآيات، ولعلّ آيته أنّه وعدهم بوفرة الأرزاق والخصب والأولاد وتوفر النعم باستمرار دون انقطاعٍ لها بمصيبةٍ أو نكبةٍ، وهذا أمرٌ خارقٌ ومعجزةٌ لتوافر النعم عند الأمم، في هذا الصدد سنتعرف اليوم على الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟

ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟

ذكر بعض العلماء أنّ من معجزاتِ هود عليه السلام وآياته أنّه تحداهم وهو وحيدٌ بين قومه، وكان هود عليه السلام يتحداهم وهم من حوله عاجزون، وقد كان يسفههم ويسفه آلهتهم ولم يستطيعوا أن يصنعوا له شيئًا.

الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته

تستحضر العديد من سور القرآن قصص الأنبياء والمرسلين للموعظة والاعتبار، ومن أجل استخلاص بعض الدروس و القيم المستفادة من القصة. وقصة هود عليه السلام واحدة من هذه القصص، وتعتبر نموذجا قويا لما يواجهه الرسل والأنبياء خلال دعوة قوم إلى عبادة الله وتوحيده، و ترك الأصنام التي لا تضر ولا تنفع. وذكر مصير كل من المؤمنين والكافرين.


حل سؤال ما الحجج التي عرضها هود عليهم من اجل اقناعهم بنبوته وما ردهم على ذلك؟

كانت دعوة هود -عليه السّلام- مبنيةً على اللّين، والصبر، والهدوء في الخطاب، فقد بيّن لهم أنّه إنّما يريد منفعتهم خوفاً عليهم من أن تحلّ بهم عقوبة الله. فما كان منهم إلّا أن استكبروا، وكذّبوا، وتمسّكوا بكفرهم وضلالهم، قال -تعالى-: (قالوا أَجِئتَنا لِنَعبُدَ اللَّـهَ وَحدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعبُدُ آباؤُنا فَأتِنا بِما تَعِدُنا إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ). وبعد ذلك اتّهموه بالجهل، وبعدم تقديم الدليل الكافي لإقناعهم، وبدأوا بسبّه، وشتمه، وتسفيهه، قال -تعالى-: (قالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ إِنّا لَنَراكَ في سَفاهَةٍ وَإِنّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذِبينَ).

فقد دعا هود عليه السلام قومه إلى الله بمثل دعوة الرسل، وأمرهم بالتقوى، وأنذرهم بعقاب الله وعذابه.

وكان ردهم عليه إنهم كذبوه واستهزؤوا بدعوته، وأصروا على العناد، واتبعوا أمر كل جبار عنيد منهم، ولم يؤمن معه إلا قليل منهم

ثم استنصر بالله، فقال الله تعالي له:

“قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ”

وكان رد الله عليهم هو:-

أرسل الله عليهم الريح العقيم، ريحا عاتية سخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام تدمر كل شئ بأمر ربها. فأهلكتهم، وأنجى الله برحمته هودا والذين آمنوا معه، وتم بذلك أمر الله وقضاءه.

” وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ
سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ “. سورة الحاقة.

                     
السابق
ماذا نسمي صورة ثلاثية الابعاد لبناء معين حصلنا عليها باستخدام الحاسوب
التالي
إصابة 5 أشخاص في تصادم تروسيكل بحائط خرساني بـ«صحراوي الفيوم»

اترك تعليقاً