سؤال وجواب

ما العبرة من الامثال القرانية؟

المحتويات

ما العبرة من الامثال القرانية؟

ما العبرة من الامثال القرانية؟، للأمثال القرآنية بلاغة خاصة لا يتقنها إلا من يعرف أسرار اللغة العربية ، وجاءت الأمثال القرآنية للعباد لتسهيل الفهم والإدراك ولسهولة الوصول إليه حتى لا يكون لأحد حجة يوم القيامة فكل الدلائل العقلية والكونية والأدبية تشير بنفس واحد لا إله إلا الله، فلا شك أن القرآن الكريم كتاب تشريع وتربية، كتاب هداية وإصلاح ، وليس كتاب أحكام فقط بل بالقرآن نستطيع أن نضع منهجا للمجتمع بأكمله ، يحل كل المشاكل ويعالج كل صعب لا عجب فهو كتاب الله الذي نزل تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة للعالمين .

ما العبرة من الامثال القرانية؟

ويعتبر هذا السؤال من الموضوعات المهمة والتي استدعت منا البحث مكثفاً حول الأمثال القرآنية للتعرف معكم على العبرة من هذه الأمثال التي تناولها كتاب الله، فهي من الأمور التي اعتنى بها القرآن الكريم الأمثال التي تضرب لنا أروع التوجيهات وأبلغها في تشكيل الشخصية الإسلامية، وتحصينها من العوامل الهدامة والشبه الزائفة التي تخرج من الكفار والعلمانيين والليبراليين والفساق وأهل الفساد عموما.

تعريف الأمثال في القرآن الكريم والسنة النبوية

والأمثال القرآنية كما ذكرنا أعلاه من أهم الموضوعات القرآنية التي ينبغي أن تنال اهتمام الباحثين، وعناية الدارسين (الأمثال القرآنية)، حيث أن لها دور كبير في تحقيق الهدف الأمّ من نزول القرآن الكريم، وتالياً نعرفكم بتمعنى المثل في القرآن الكريم وغايته.

المثل: الأصل في المثل إعطاء شيء منزلة شيءعن طريق التشبيه وبيان وجه الشبه، ولا يلزم في الشبيه المطابقة من كل الوجوه، بل يكفي فيه أن يُلمح منه جانبٌ فيه شبهٌ ما يحقق الغرض من التشبيه.

ويطلق المثل في القرآن ليكون نموذجا أو أكثر لقضايا أو سنن أو أعمال تتشابه مع أحوال الأفراد والجماعات، ونفهم من خلالها كيف نتعامل معها ونقيس كل ما شابهها على مر الزمان ، وبناء عليه يتم الحكم على كل المماثلات لها ذما أو مدحا.

العبرة من الأمثال القرآنية

وقد تأتي الأمثال في القرآن بمعنى الوصف، مثل قوله تعالى: ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا) [سورة الجمعة 5] أي وصفهم ووصف حالهم بتركهم للعمل بالعلم أنهم كمثل الحمار الذي يحمل الكتب على ظهره ولا ينتفع منها.

ماذا نستفيد من ضرب الأمثال في القران؟

يعتقد المسلمون أن إحدى غايات ضَرْبُ الأمثال هي التفكر والتذكر. يذكر القرآن في بيان الهدف من الأمثال:

  • ﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ۝٢٥ [إبراهيم:25]
  • ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ۝٤٣ [العنكبوت:43]
  • ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ۝٢١ [الحشر:21]

كما أنّ القرآنَ حذّر من عدم الانتفاع بالأمثال: ﴿وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا ۝٣٩ [الفرقان:39] قال ابْنُ جرير الطبري: «وكلَّ هذه الأمم… مثَّلْنا له الأمثالَ، ونبَّهْناها على حججنا عليها، وأعذرنا إليها بالعبر والمواعظ، فلم نُهْلِكْ منهم أمةً إلا بعد الإبلاغ إليهم في المعذرة».

لماذا ضرب الله الأمثال في القرآن

ضرب الله -عز وجل- في القرآن الكريم الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ويتفكرون، ويعتبرون، وجعل في ضرب الأمثلة تربيةً قرآنية عاليةً لكل إنسان يتقبل الهدى والعلم النافع.

أمثال أصلها في القرآن

في القرآن ثلاثة وأربعون مَثلاً:


  • في سورة البقرة: «كمثل الذي استوقد ناراً»، «أو كصيب»، «أن يضرب مثلاً ما بعوضة»، «ومثل الذين كفروا»، «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله»، «فمثله كمثل صفوان»، «ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله»، «أيود أحدكم»، «كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان».
  • وفي سورة آل عمران: «وكنتم على شفا حفرة من النار»، «مثل ما ينفقون».
  • وفي سورة الأنعام: «كالذي استهوته الشياطين».
  • وفي سورة الأعراف: «فمثله كمثل الكلب».
  • وفي سورة يونس: «إنما مثل الحياة الدنيا».
  • وفي سورة هود: «مثل الفريقين».
  • وفي سورة الرعد: «إلا كباسط كفيه إلى الماء»، «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها»، «مثل الجنة».
  • وفي سورة إبراهيم: «مثل الذين كفروا بربهم»، «كيف ضرب الله مثلاً»، «ومثل كلمة خبيثة».
  • وفي سورة النحل: «ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً»، «وضرب الله مثلاً رجلين»، «وضرب الله مثلاً قرية».
  • وفي سورة الكهف: «واضرب لهم مثلاً رجلين»، «واضرب لهم مثل الحياة الدنيا».
  • وفي سورة الحج: «فكأنما خرَّ من السماء»، «ضرب مثل».
  • وفي سورة النور: «مثل نوره»، «أعمالهم كسراب بقيعة».
  • وفي سورة العنكبوت: «مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت».
  • وفي سورة الروم: «ضرب لكم مثلاً من أنفسكم».
  • وفي سورة يس: «وضرب لنا مثلاً».
  • وفي سورة الزمر: «ضرب الله مثلاً رجلاً».
  • وفي سورة محمد : «نظر المغشي عليه من الموت»، «مثل الجنة».
  • وفي الفتح: «ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل».
  • وفي سورة الحشر: «كمثل الذي من قبلهم»، «كمثل الشيطان».
  • وفي سورة الجمعة: «مثل الذين حملوا التوراة».
  • وفي سورة التحريم: «ضرب الله مثلاً للذين كفروا»، «وضرب الله مثلاً للذين آمنوا».

وكم من كلمة تدور على الألسن كمَثَل. جاء القرآن بألخص منها وأحسن؛

  • فمن ذلك قولهم: القتل أنفى للقتل، مذكور في قوله: «ولكم في القصاص حياة». ويلاحظ فيها البساطة والإيجاز والجمال .
  • وقولهم: ليس المخبر كالمعاين، مذكور في قول القرآن: «ولكن ليطمئن قلبي».
  • وقولهم: ما تزرع تحصد، مذكور في قول القرآن: «من يعمل سوءاً يُجْزَ به».
  • وقولهم: للحيطان آذان، مذكور في قول القرآن: «وفيكم سمَّاعون لهم».
  • وقولهم: الحمية رأس الدواء، مذكور في قول القرآن: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا».
  • وقولهم: احذر شر من أحسنت إليه، مذكور في قول القرآن: «وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسولُه من فضله».
  • وقولهم: من جهل شيئاً عاداه، مذكور في قول القرآن: «بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم».
  • وقولهم: خير الأمور أوساطها، مذكور في قول القرآن: «ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط».
  • وقولهم: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، مذكور في قول القرآن: «كتب عليه أنه من تولاه فأنَّه يضله».
  • وقولهم: لما أنضج رمَّد، مذكور في قول القرآن: «وأعطى قليلاً وأكدى».
  • وقولهم: لا تلد الحية إلا حية، مذكور في قول القرآن: «ولا يلدوا إلا فاجراً كَفَّاراً».

ما العبرة من الامثال القرانية؟

ضرب الأمثال والعبرة في القرآن الكريم له أهمية كبيرة حيث يعمل علي  تقريب المعني وتفسيره وسهولة تعبيره للناس فيقول ابن القيم في أهميته “ان ضرب الأمثال والعبرة في القرآن الكريم من أمور التذكير والوعظ والحث والزجر والاعتبار والتقرير”. ويقول الزمخشري في اهميته ايضا “أن الحكمة من ضرب المثل أن الأمثال لها شأن كبير في إبراز خفيات المعاني ورفع الستار عن الحقائق حتى يريك المتخيل في صورة المتحقق والمتوهم في معرض اليقين والغائب كأنه شاهد”. وقد قال الله تعالى فى كتابه الكريم : وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون.

                     
السابق
من قدم العنب بيديه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جلس تحت ظل شجرة في البستان؟
التالي
ما الذي يجعل السؤال عن الانسان يحوز مكانة في الفلسفة؟

اترك تعليقاً