نستعرض لكم في فقرة سؤال وجواب عبر موقع فيرال , اجابة السؤال : ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود بالكبد , حيث يتسائل البعض عن الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود بالكبد , حيث انه من المتعارف عليه أن الدم المسفوح هو الدم الذي ينزل من الذبيحة وهو لا شك أنه نجس ، أما الدم الذي يبقى في الذبيحة بعد تذكيتها، كالدم المتبقي في العروق او الطحال أو الكبد، فهو دم طاهر، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :((أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ ، وَأَمَّا الدَّمَانِ فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ )) رواه أحمد …
ما الفرق بين الدم المسفوح والدم الموجود بالكبد
يعرَّف الدمُ المسفوحُ على أنَّه الدمُ الذي ينزل من الذبيحةِ صبًا عند ذبحها , ويحرمُ على المسلمِ شربَ الدمَ المسفوحِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ} , أما بالنسبة للطهارة فأإنَّ الدمَ المسفوحَ دمًا نجسًا، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} .
أما ما يقصد بالدمُ الموجودُ في الكبد فإنَّه يعرفُ على أنَّه لحمٌ أحمرٌ متكونُ من الدمِ لكنَّه جامدٌ , فيما أحلَّ الله -عزَّ وجلَّ- للمسلمِ أكل الكبدِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أحلَّت لَكُم ميتتانِ ودَمانِ ، فأمَّا الميتَتانِ ، فالحوتُ والجرادُ ، وأمَّا الدَّمانِ ، فالكبِدُ والطِّحالُ”، وهذا هو الفرق الثاني بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد , بينما الكبد يعدُّ طاهرًا، ودليل طهارته هو إباحةُ الله -عزَّ وجلَّ- أكلهُ للمسلمينَ، وهذا هو الفرق الثالث بين الدم المسفوح والدم الموجود في الكبد.
هل العروق والدم المتبقي في الذبيحة من الدم المسفوح
إنَّ الدمَ المتبقي في لحمِ الذبيحةِ بعد ذبحها، وكذلك الدمَ الموجودَ في عروقها لا يعدُّ من الدمِ المسفوحِ، وكذلك لا يُحكم عليهِ بالنجاسةِ، وهو من الدماء التي يُعفى عنها، إلى ذلك ذهب الإمام ابن بازٍ -رضي الله عنه- أمَّا بالنسبةِ لدمِ العروقِ فهو المعتمدُ في دائرة الإفتاء الأردنية، والله تعالى أعلى وأعلم.