سؤال وجواب

ما حكم الفرار يوم الزحف ويكيبيديا

المحتويات

ما حكم الفرار يوم الزحف

أهلاً وسهلاً بكم مع سؤال جديد نطرحه عليكم مع الحل ومرحباً بكم في العلم النافع الذي نقدمه لكم على شكل سؤال وجواب ، وسؤالنا اليوم هو ما حكم الفرار يوم الزحف ، فالقتال تكرهه النفوس، ولكن النفوس المؤمنة تستلذه إذا كان في سبيل الله؛ لما فيه إحقاق الحق، ودفع الباطل، ورفع الظلم، وحفظ الأمة، وإقامة العدل، ولما فيه من الثواب العظيم، ورضوان الله، ومحبة الله، فلم يُشرع القتال والجهاد في الإسلام من أجل الاعتداء على أرواح الناس أو أموالهم أو أعراضهم، بل شُرع القتال لمقاصد جليلة ومصالح عظيمة، ومن هذه المصالح: إعلاء كلمة الله -تعالى- ونشر التوحيد، ولقد كان منذ زمن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من يمنع الناس من تعلم الإسلام والدخول فيه، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، حيث قال: “سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلكَ في سَبيلِ اللهِ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ”، وكذلك نصر المظلومين من مقاصد القتال في سبيل الله تعالى، فقد قال سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}،وغيرها من المقاصد العظيمة.

الفرار يوم الزحف

التولي يوم الزحف هو الفرار من ميدان المعركة أو الحرب، وهو من السبع الموبقات أو السبع الكبائر التي حرمها الله، في قول النبي محمد (غاية الاجتناب يوم الزحف هو حمايه للدين) وأيضاً لقوة الدفاع.


بدليل قوله تعالى: Ra bracket.png وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ Aya-16.png La bracket.png. وأيضاً قوله تعالى: Ra bracket.png وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ Aya-9.png La bracket.png

وفي الحديث الصحيح، روى البخاري ومسلم في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات -يعني: المهلكات- قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ).

حكم الفرار يوم الزحف

في الحديث عن حكم الفرار يوم الزحف، فقد حرم الله -تعالى- ذلك ، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، فقد توّعد الله -تعالى- الفارَّ من أرض المعركة بالغضب والعذاب في نار جهنم يوم القيامة، وقد عدّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الفرار من القتال من الكبائر السبع التي تُهلك صاحبها في جهنم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ”.

                     
السابق
من طرق حفظ التربة الصف السادس
التالي
الجملة التي اشتملت على بدل مطابق هي { —- }

اترك تعليقاً