منوعات

ما خاصية اللغة العربية التي تعني أن يكون للفظ أكثر من معنى ؟

العلم والثقافة كالنور الذي يزين الطريق المعتم فالعلم بهذا الوقت سلاح لتحقيق النجاح والنجاح يرتبط بالعلم والمعرفة، وهنا نقدم للطلاب والطالبات في جميع المراحل التعليمية حلول كافة اسئلة الدروس التي يتعذر على الطالب فهمها وحلها وتبسيطها الى ابسط حل ، والآن نجيب على السؤال : ما خاصية اللغة العربية التي تعني أن يكون للفظ أكثر من معنى ؟

ما خاصية اللغة العربية التي تعني أن يكون للفظ أكثر من معنى ؟

تشكل الألفاظ العربية المشتركة المعاني مع ما صدر لها من شروح ودار حولها من مناقشات جزءاً مهماً من تراثنا اللغوي والأدبي. غير أن موقف الباحثين واللغويين العرب حيال هذه الألفاظ وحديثهم عن طبيعتها وعن أهميتها ودورها في مجال التعبير كان وما يزال خلافياً غير مستقر، كما أن الكتب المحتوية على هذه الألفاظ تنقصها المنهجية ويعوزها التنظيم. وهذا ما جعل من هذه الألفاظ قضية لغوية جديرة بالدراسة، لاسيما وأن الظروف اللغوية الراهنة تقضي بالبحث عن ما يثري اللغة ويبعث على التمكن منها. وهذا البحث يعالج هذه القضية من زوايا مختلفة: لغوية وأدبية وبلاغية، معالجة تعتمد الفحص والتحليل والطرح الموضوعي ومناقشة الآراء وفق منهج نقدي جديد يهدف بالدرجة الأولى إلى إيجاد حلول جذرية للخلاف الدائر حول الألفاظ المشتركة المعاني في اللغة العربية، كما يسعى إلى توضيح طبيعة نشوئها وإثبات أهميتها ومدى فاعليتها في مجالات التعبير في حياتنا الحاضرة. ثم إلى دراسة أهم الكتب التي تضمها، بنحو يمهد لوضع معجم عصري موحد شامل متطور لها. هذا كله بالإضافة إلى ما يثيره هذا البحث من أسئلة وموضوعات تتعلق بجوانب جديرة بالدراسات المستقبلية، من مثل ارتباط المشترك اللفظي بالشعر بنوعيه القديم والحديث، وارتباطه ببعض الأساليب البلاغية كالمجاز والتورية والاستعارة والجناس. وأخيراً ما يمكن أن تكون له من صلة بمستقبل المصطلح العلمي.


ما خاصية اللغة العربية التي تعني أن يكون للفظ أكثر من معنى ؟

المشترك اللفظي أو اللغوي

وهو اتفاق اللفظ مع اختلاف المعنى، أي أن تكون كلمة واحدة، ويختلف معناها باختلاف السياق الذي وجدت فيه الكلمة، ومثال ذلك كلمة العين؛ فإذا سمعنا قول جرير: و لمْ أنسَ منْ سعدٍ بقصوانَ مشهداً ** وَبالأُدَمَى ما دامَتِ العَينُ تَطرِفُ فإنّ المقصود بالعين عين الإنسان حاسة البصر التي يرى بها، وإذا قرأنا قول الله تعالى: “فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا” عرفنا أن المقصود نبع الماء الذي يصعد من باطن الأرض، وتأتي كلمة العين بمعانٍ أخرى نحو: الجاسوس، والشريف السيد كبير القوم، والحاضر من كل شيء، وهذا معنى المثل (أصبح أثراً بعد عين)، وتأتي بمعنى ذات الشي، فيقال هو عينه أي هو بنفسه أو بذاته، وتأتي أيضاً بمعنى قائد الجيش وطليعة الجيش، وقد تكون بمعنى أهل الدار، وذكرت المعاجم العربية معانٍ عديدة غير التي سلفت، لا مجال لملاحقتها في هذا السياق. ولعلّ القول المفيد والنافع أنّ معنى الكلمة يتحدد ضمن سياقها، ولا يمكن لنا أن نجزم بمعناها منفردة، فحين نقف على الفعل (قصّ) مثلاً قد يسرع الذهن إلى القطع وقص الورق أو القماش، ولكن حين نكمل الجملة فنجدها: (قص الرجل الأثر) أو (قص الراوي الحكاية) يتبدد ذلك المعنى الذي طرأ في الوهلة الأولى ويستقر معنيان آخران وهما: (التتبع والحكي والسرد) على التوالي. وهذا المثال ينجرّ على بقية الأمثلة، فلا يستطيع أحد الجزم بمعنى كلمة طائرة دون سياق، أما إذا رصفت الكلمة مع كلمات أخرى تنفرد الكلمة بمعنى خاص لها.

                     
السابق
كم كان عمر الامام السجاد في واقعة الطف ؟
التالي
من هو رضا البحراوى ويكيبيديا وكم وصل اجره في الافراح

اترك تعليقاً